أخبرني
أصدقاء!

دون باتن
ترجمة: يفغيني جالتشينكو، أد. أليكسي كالكو ()
تمت الترجمة بإذن من موقع create.com

الخصائص المقارنة للتدرج السليلي والتوازن المتقطع: يتم تحقيق التوازن المتقطع بسبب التغيرات السريعة والمفاجئة في التشكل.

يناقش المقال مفهوم التوازن المتقطع (PE). تم تتبع تطور الفكرة منذ اقتراحها من قبل ستيفن جولد ونيلز إلدريدج، بالإضافة إلى بعض التناقضات. تتكون العلاقات العامة من جانبين:

1. الملاحظات - التي يتميز بها السجل الحفري

• (أ) الظهور المفاجئ للأنواع، و
• (ب) الركود، أو غياب التغير الكبير في تنوع الأنواع في السجل الأحفوري؛ و

المحاولات النظرية لشرح توافق هذه الملاحظات مع النموذج التطوري (الطبيعي) لأصل الأنواع.

ذكر غولد وإلدريدج أن الظهور المفاجئ للأنواع يمكن تفسيره بحقيقة أن التحولات حدثت بسرعة (بالمعنى الجيولوجي)، في مجموعات صغيرة معزولة، وبالتالي كانت فرص الحفاظ على بقايا الأنواع الانتقالية ضئيلة للغاية. وذكروا أن هذه النظرية تنبع من علم الأحياء، ولكن التجريبية الأساس البيولوجيلا يوجد أي نوع لمثل هذه الأحداث. ويبدو أن هذه "الآلية" تم قبولها لأنها "شرحت" ملاحظاتهم عن الحفريات (كلا العالمين من علماء الحفريات). أدى غولد إلى تطوير أفكار التغيرات الطفرية الكبيرة لشرح التحولات الكبيرة وفكرة أن الانتواع السريع للعلاقات العامة هو نوع من التطور يسمى "الوحوش الواعدة". على الرغم من أن جولد وإلدريدج نفيا أنهما كانا يقصدان ذلك.

لقد لفت النقاش حول العلاقات العامة الانتباه إلى حقيقة أن الركود يمثل مشكلة كبيرة لنظرية التطور (كيف يمكن للمرء أن يؤمن بالتطور أو التغيير عندما تظهر الأدلة الأحفورية الركود وعدم التغيير؟). الاعتراف بالواقع ظهور مفاجئويؤكد الركود ما كان يقوله الخلقيون منذ داروين - وهو أن الحقائق تتفق مع الخلق الخاص المقترن بعواقب الطوفان العالمي. كما سيتم النظر في فكرة وايز عن "التوازن المتقطع، أسلوب الخلق" في هذا السياق.

مفهوم التوازن المتقطع

نيلز إلدريدج (حاليًا أمين قسم اللافقاريات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك) وستيفن جاي جولد (أستاذ الجيولوجيا في متحف علم الحيوان المقارن) جامعة هارفرد) نشأت فكرة "التوازن المتقطع" في ندوة حول نماذج الحفريات عام 1970 في جامعة شيكاغو. ونشرت الدراسة في عام 1972. ولدت الفكرة بناءً على إدراكهم للركود (عدم وجود تغييرات تدريجية) في البقايا الأحفورية. وبعبارة أخرى، ظلت الأنواع مستقرة على ما يبدو طوال "تاريخ حياتها"، ولم تظهر أي تغيير كبير منذ ظهورها في السجل الأحفوري حتى وقت انقراضها. بذل إلدردج، على وجه الخصوص، الكثير من الطاقة في البحث عن أدلة على التغيرات التطورية التدريجية التي تربط أنواع ثلاثية الفصوص في الطبقة الديفونية في الولايات المتحدة وكندا، ولكن دون جدوى. على سبيل المثال، وفقا للنظرية الداروينية الجديدة، فإن عدد العدسات في العين يجب أن يتغير تدريجيا من نوع ثلاثي الفصوص إلى آخر، ولكن لم يتم ملاحظة ذلك. خلف فترات طويلةحدث تغير طفيف مع مرور الوقت، ويبدو أن "الأنواع" تأتي وتذهب ببساطة.

وقد أدرك إلدريدج وجولد، باعتبارهما علماء حفريات، هذا النموذج تغييرات طفيفةخلف لفترة طويلة(وفقًا لتفسير أنصار التطور للحفريات)، وكان الافتقار إلى الأدلة على التحول التدريجي من نوع إلى آخر هو السمة العامة للسجل الحفري. ولم تكن هذه سمة فريدة لثلاثيات الفصوص الديفونية. "تظهر" أنواع جديدة في الطبقات الصخرية دون أي دليل على التحولات التدريجية من الأشكال الأخرى. يتميز السجل الأحفوري بفترات طويلة من الركود، أو التوازن، حيث يتم تحديد الأنواع بوضوح وتبقى مستقرة، وتتخلل هذه الفترات الظهور المفاجئ أو "السريع" لأنواع جديدة. ومن هنا جاء الاسم: "التوازن المتقطع".

عادة ما يبرر علماء الحفريات الثغرات الموجودة في السجل الأحفوري (عدم وجود أدلة على التغيرات التدريجية والتطور العرقي) بعدم المعرفة الكافية به، كما قال داروين أيضًا. أدرك إلدريدج وجولد حقيقة أن الفجوات نموذجية في السجل الأحفوري. كما تجاهل علماء الحفريات حالة الركود، معتبرين أنها "نقص في البيانات" لا أهمية لها. أدرك جولد وإلدريدج أن "الركود هو البيانات". اعتبر غولد وإلدريدج الأنواع وحدات منفصلة، ​​لها بداية محددة (أي ظهور نوع ما) ونهاية (الانقراض)، وهو ما يتناقض مع فكرة الداروينية الجديدة المتمثلة في تحول الأنواع باستمرار دون حدود واضحة. تحدث إلدريدج وجولد عن الأنواع باعتبارها "كيانات متميزة". إن "الانتواع" يعني بالنسبة للأنواع ما تمثله الطفرة بالنسبة للأفراد. يُنظر إلى الانتواع على أنه شيء عشوائي، تمامًا مثل الطفرة بالنسبة للفرد. تتأثر الأنواع الجديدة الانتقاء الطبيعي، والذي يزيل تلك غير القابلة للحياة. يبدأ المنشور الأصلي بخطاب فلسفي حول إحجام معظم أنصار التطور عن الاعتراف بعدم وجود أدلة أحفورية على التدرج. أي هيمنة النظرية على "الحقائق". يعترف إلدريدج وجولد، كما يفعل المعلقون الآخرون طريقة علميةوأن الحقائق "تتحدث" فقط عندما تتوافق مع النظرية؛ الخامس خلاف ذلكيتم البحث عن الحجج لتجاهلها. قالوا إنهم يقترحون نظرية جديدة من شأنها التوفيق بين دليل الركود والظهور المفاجئ للأنواع في السجل الحفري مع النموذج التطوري (أي الطبيعي). في السابق، كان يتم تجاهل الركود، وكان يتم تفسير الفجوات من خلال المعرفة غير الكاملة.

فمن ناحية، يعد التوازن المتقطع (PE) مجرد وصف للسجل الأحفوري (بافتراض مقياس زمني جيولوجي بالطبع). ومن ناحية أخرى هذا عملية تطورية، وهو ما يدعي إلدريدج وجولد أنه قد يفسر الوضع الأحفوري. وذكروا أن تغيرات كبيرة حدثت في مجموعات صغيرة معزولة بعيدة عن المجموعات الرئيسية (التكاثر المتباين عن طريق العزلة المحيطية). وأن هذه التغيرات حدثت بسرعة كبيرة (بالمعنى الجيولوجي). هذه آلية مقترحة لتفسير الركود والفجوات في السجل الأحفوري. كتبوا:

"نظرًا لأن الانتواع يحدث بسرعة في مجموعات صغيرة تشغل مناطق صغيرة بعيدة عن مركز نطاق أسلافها، فإن العثور على مثل هذا الحدث في السجل الأحفوري يجب أن يكون نادرًا."

ولم يحددوا معنى كلمة "بسرعة"، مكتفيين بالقول إن التغييرات حدثت "في فترات زمنية قصيرة نسبيا". المدة الإجماليةوجود النوع."

صرح بذلك مؤيد آخر للعلاقات العامة، ستيفن ستانلي

"التغير التطوري التدريجي من خلال الانتقاء الطبيعي يعمل ببطء شديد داخل الأنواع الثابتة لدرجة أنه لا يستطيع تفسير السمات الرئيسية للتطور"

ومن ثم، فإنهم متفقون على أن التغيرات التي أدت إلى ظهور أنواع جديدة حدثت بسرعة نسبية.

التوازن المتقطع أو التوازن المتقطع

في منشورهما عام 1972، استخدم إلدريدج وجولد مصطلح "التوازنات المتقطعة" للإشارة إلى مفهومهما. استخدم إلدردج هذا المصطلح في كتاباته، بينما تحدث جولد عن "التوازن المتقطع" (قارن، على سبيل المثال، عناوين المقالات في الحواشي السفلية 9 و 28). يستخدم منشورهم المحدث عام 1993 مصطلح التوازن المتقطع، لذا يبدو أن هذا هو ما أصبح عليه المصطلح.

أصل فكرة التوازن المتقطع

كما أدرك باحثون آخرون أن السجل الأحفوري لم يظهر أي دليل على الانتقال التدريجي بين الأصناف. على سبيل المثال، في عام 1940، جادل ريتشارد جولدشميت بأن التحولات يجب أن تحدث بسرعة، على شكل قفزات، ولهذا السبب لا يمكن للأشكال الانتقالية أن تتحجر، لأنها لم تكن موجودة على الإطلاق. وقد تعرضت أفكار غولدشميت للسخرية من قبل معظم دعاة التطور في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لأن علماء الحفريات ما زالوا يعتقدون أن الحفريات الأشكال الانتقاليةسيتم العثور عليها في البحوث المستقبلية. علاوة على ذلك، لم يكن هناك أساس بيولوجي لفهم كيفية ظهور أنواع جديدة بالسرعة التي افترضها جولدشميت.

تم استعارة "الآلية" الأساسية للتكاثر التي اقترحها إلدريدج وجولد من علماء آخرين. لقد تم الاعتراف سابقًا بمفهوم الانتواع المتباين (الجغرافي) كآلية للتغيير التطوري، وإن كان يعمل بشكل تدريجي. على وجه الخصوص، تم تطوير هذه الفكرة من قبل ماير. أدرك إلدردج أن تاريخ فكرة الانتواع المتباين يمكن إرجاعه إلى علم الأحياء ما قبل الداروينية. أدلى إلدريدج وجولد ببيان واحد مثير للجدل، وهو:

"معظم التغيرات التطورية في الشكل تحدث خلال فترة زمنية قصيرة مقارنة بالعمر الإجمالي للأنواع"

وجادل بأن هذا استنتاج منطقي من نظرية الانتواع المتباين في التجمعات السكانية المعزولة محيطيًا. رغم اعترافهم بذلك

"لا نظرية جديدة الآليات التطورية"من المستحيل تطويره على أساس البيانات الحفرية".

قد يشك المرء في أن فكرة الانتواع السريع نشأت من قراءتهم للسجل الأحفوري وليس من أي فهم جديد للانتواع الوباتشيك. وحتى فكرة الانتواع السريع لم تكن جديدة. بالإضافة إلى غولدشميت، اقترح المتخصصون السوفييت في الستينيات أن التغييرات تميل إلى التركيز في أحداث سريعةالأنواع، ومن الواضح أن هذه الأنواع تظل مستقرة بمجرد تكوينها.

التوازن المتقطع، الأسلوب الخلقي

اقترح كيرت وايز، عالم حفريات الخلق، تفسيرًا بديلاً للظهور المفاجئ للأنواع والركود الذي يميز السجل الأحفوري. اعتمد غولد وإلدريدج على التفسير المقبول عمومًا للعمود الطبقي، والذي يرى أنه نتيجة لترسيب الصخور على المدى الطويل، حيث تحتوي كل طبقة على أمثلة لأشكال الحياة على الأرض التي كانت موجودة في ذلك الوقت. في هذه الحالة، تشبه الأدلة الأحفورية نسخة إطارية من الأفلام الإخبارية عن الحياة على الأرض (وإن كان ذلك مع فترات مختلفةبين الإطارات). وأظهر وايز أنه إذا كان معظم السجل الطبقي هو نتيجة لكارثة واحدة، مثل الفيضان العالميوعواقبه، وهذا قد يفسر حالة الظهور المفاجئ للأنواع والركود في السجل الأحفوري. سيتم طبع عينة من كل نوع على الفور بمثل هذا الحدث، وبالتالي ستظهر الأنواع خصائص ثابتة. يمكن تفسير الاستثناءات النادرة للركود، وهي التدرجات الرأسية المتعاقبة للتغيير، مثل زيادة الحجم مع تحرك المرء للأعلى (ملاحظة شائعة تسمى قانون كوب)، من خلال عمليات الفرز. أيضًا، قد تعكس بعض الأنماط التدرجات الجغرافية أو الارتفاعية الأولية في التشكل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون التدرجات الرأسية في الشكل نتيجة التحولات الفعلية أثناء الكارثة، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا مع الأنواع التي كانت مقاومة لظروف الكارثة والتي يبلغ عمرها جيلًا واحدًا أقصر بكثير من مدة الكارثة نفسها (سنة الطوفان). واقترح وايز أن الاستثناء من حالة الركود يمكن أن يكون الكائنات البحرية ذات أوقات الجيل القصيرة. أفضل مثالكان الاستثناء من الركود المعروف لوايز هو المنخربات البرمية، وهو كائن بحري ذو عمر قصير يبلغ جيلًا واحدًا، وهو ما يتوافق مع نموذج الفيضان الكارثي.

كتب الحكيم:

"ندرة الاستثناءات من التوازن المتقطع بالمعنى الضيق[أي الركود والظهور المفاجئ للأنواع] يشير إلى أن نموذج الترسيب الكارثي لصخور الأرض يمكن اعتباره آلية لشرح الملاحظات الحفرية لنظرية التوازن المتقطع.

كان غولد منزعجًا بشكل خاص من استغلال الخلقيين لاعترافاته حول عدم وجود أدلة أحفورية على نشوء السلالات وتعاطفه مع الأنواع من خلال "الوحوش الواعدة" لجولدشميت. استشهد الخلقيون على نطاق واسع بالتصريحات التي أدلى بها غولد في السبعينيات. وفقًا لمنشور حديث، يبدو أن جولد قد "عاد إلى نقطة البداية" لقد تخلى عن موقفه السابق بعدم وجود أمثلة واضحة على تسلسلات الحفريات الانتقالية، سواء كانت انتقالات بين الأنواع أو انتقالات بين المبادئ الأساسية لبنية الكائنات الحية، وتحول إلى قصة "الحوت المتحرك" كدليل على تحول أحد الكائنات الحية. نوع إلى آخر. إن الدليل على هذا التحول ضعيف، لكن غولد يقبل الوصف الحالم لـ Ambulocetus دون تفكير نقدي Ambulocetus natansالذي مشى وسبح، قدمه ثويسن وإلخ.في السبعينيات، طرح علماء آخرون عددًا من الأمثلة على التغيرات التدريجية في الحفريات لدحض نظرية العلاقات العامة (أي لصالح التدرج). ونفى جولد وإلدريدج هذه الادعاءات قائلين

"أنه عمليا لا يمكن لأي من الأمثلة المقدمة لدحض نموذجنا أن يكون تأكيدا للتدرج السليلي."

واجهت الأمثلة المقترحة لتسلسل التحولات والأشكال الوسيطة انتقادات حادة من غولد في السبعينيات، لكنه يصف الآن تاريخًا غير حاسم إلى حد ما لتطور الحيتان على أنه

"أجمل سلسلة من الأشكال الأحفورية الانتقالية التي يمكن أن يحلم أنصار التطور بالعثور عليها."

يحتاج المرء فقط إلى قراءة عمل غولد لمعرفة مدى قبوله لهذه القصة بأكملها دون انتقاد. ويتجلى في العمل أيضاً انشغال غولد شبه الهوس بمعارضة ادعاءات نظرية الخلق بأن السجل الأحفوري لا يثبت التطور وأنه لا توجد أشكال انتقالية لا جدال فيها ــ وهو الادعاء الذي كرره غولد نفسه مراراً وتكراراً في سبعينيات القرن العشرين، عندما روج للركود والتغير السريع. وعندما، على ما يبدو، لم يزعجه الخلقيون كثيرًا.

في عام 1982، نأى جولد بنفسه عن "الوحوش الواعدة":

"التوازن المتقطع ليس نظرية للطفرات الكبيرة، وليس نظرية حول أي عملية وراثية."

يعترف جولد بأنه دعم

« أشكال معينةنظرية الطفرة الكبيرة...ولكن ليس في سياق التوازن المتقطع."

"هذا الكتاب - لينسخة من تاريخ التوازنات المتقطعة"... (تم إضافة التأكيد)،

مما يدل على رغبته في النأي بنفسه عن الإصدارات الأخرى. فيما يتعلق بعدم وجود تغيير تدريجي في السجل الأحفوري، كان إلدريدج أقل دوغمائية مما كان عليه جولد في السبعينيات. كتب إلدريدج:

"تظل التغييرات التدريجية ممكنة من الناحية النظرية" و"... بعض التغييرات التدريجية موجودة... لكنها في الواقع لا تخبرنا عن ظهور شيء جديد حقًا. إنه في الواقع لا يأخذنا إلى أي مكان."

وأشار إلى أهمية الانتواع (الجغرافي) في تفسير الثغرات في السجل الأحفوري. أي أن إلدردج يعتقد أن التغيرات الكبرى تحدث في مكان ما بعيدًا عن التجمع السكاني الرئيسي، في تجمعات صغيرة معزولة، وبالتالي لا تستمر (عادةً)، خاصة في موطن الأنواع الأم. وشدد على نظرية الانتواع المحيطي (نسخة من الانتواع المتباين مع العزلة المحيطية).

واعترض إلدريدج على ربط العلاقات العامة بفكرة "الوحوش الواعدة":

"إن الادعاء بأن التوازنات المتقطعة تمثل إحياء "الطفرات الكبيرة" و"الوحوش الواعدة" لجولدشميت يظل التفسير الخاطئ الأكثر خطورة ومؤسفًا لأفكارنا."

وكتب ذلك أيضا

"إن المفهوم الخاطئ الأكثر شيوعاً حول "التوازنات المتقطعة" هو أننا اقترحنا أنا وجولد نموذجاً مملحاً للتغيير الذي يحدث بشكل فوري، كنتيجة لطفرات مفاجئة ذات عواقب واسعة النطاق (الطفرات الكبرى على غرار ريتشارد جولدشميت)...".

قال إلدريدج:

"التغييرات المختارة عادة ما تكون سريعة. لكن سريع في السياق ملايينسنين". (تم اضافة التأكيدات).

وبعد مرور واحد وعشرين عامًا، أثناء مراجعة نظريتهما في العلاقات العامة، خسر جولد وإلدريدج موقفهما إلى حد اقتراح العلاقات العامة باعتبارها "ملحقًا للتدرج السلالي". وهذا تنازل كبير مقارنة بجرأة تصريحاتهم عام 1972، وخاصة تصريحات غولد عام 1980، كما أشار ليفينتون في رده على المراجعة.

هل التطور بالتوازن المتقطع سخافة بيولوجية؟

كتب جولد وإلدريدج:

"إن الركود، كونه واضحا ويمكن ملاحظته في جميع الحالات تقريبا (في حين أن التحولات السريعة عادة ما تكون بعيدة المنال، وإن لم تكن دائما)، يصبح العامل الرئيسي أساس تجريبيلدراسة التوازن المتقطع"

"... الركود، الذي يتم تفسيره حتما على أنه غياب التطور، كان يُنظر إليه دائما على أنه شيء غير ذي أهمية. ومع ذلك، فمن الغريب جدًا تعريف الظواهر الحفرية الأكثر شيوعًا على أنها شيء لا يستحق الاهتمام أو الاهتمام!

ما الذي يقوله غولد وإلدردج بشكل أساسي؟ ما هي العلاقات العامة؟ في الواقع، العلاقات العامة هي الطريقة المفترضة للتطور. ما هو التطور؟ أليس كذلك يتغير؟ يجب أن تكون العلاقات العامة وسيلة لتدفق التغيير، لكن تأكيدها هو الركود. ولكن ما هو "الركود"؟ أليس هذا ليس تغييرا؟ وفي هذه الحالة فإن غياب التغيرات (الركود) هو تأكيد للتغيرات (التطور من خلال العلاقات العامة)!

ومن المفارقات أن الطبيعة المحشوة لـ "البقاء للأصلح" كتعريف للانتقاء الطبيعي في التطور الدارويني الجديد تم الحفاظ عليها تمامًا في استقراء غولد وإلدريدج لهذا المفهوم للأنواع:

"يسجل السجل الجيولوجي فترات من الوفيات المرتفعة والتي من المحتمل أن تختفي خلالها المجموعات المعرضة للانقراض، بينما ترث المجموعات المقاومة للانقراض الحياة".

ومع ذلك، فإن العلاقات العامة أقل قبولًا بين علماء الأحياء التطورية أو علماء الوراثة. على سبيل المثال، الموقف العامماينارد سميث يتلخص في حقيقة ذلك

"... يمكننا أن ننسى النماذج الجديدة وموت الداروينية الجديدة."

عن اختيار الأنواعهو قال:

"لم تكن الفكرة منطقية على أي حال."

من الواضح أن معارضي العلاقات العامة قد قبلوا مفهوم الركود وحتى فترات قصيرة من التغيير السريع، لكنهم يرفضون الفكرة المناهضة للداروينية الجديدة المتمثلة في الظهور العشوائي غير التكيفي للأنواع الجديدة واختيار الأنواع كوسيلة للتطور الكبير. على سبيل المثال، قال جون ماينارد سميث:

"ومع ذلك، فمن الممكن تمامًا قبول الادعاء بأن النمط النموذجي للتغيير هو فترات طويلة من الركود تتخللها فترات قصيرة من التغيير السريع، دون قبول أفكار التغيير غير التكيفي، واختيار الأنواع والفصل بين التطور الكلي والجزئي". . يجب أن يعالج علماء الحفريات هذا السؤال.

ومن المثير للاهتمام، في ورقتهم المراجعة لعام 1993، يعرّف غولد وإلدردج التطور الكبير بأنه "إعدام الأنواع" ويجادلان، بطريقة لطيفة إلى حد ما، بأن

"لا يمكن للاستقراء الدارويني أن يفسر بشكل كامل التغيرات واسعة النطاق في تاريخ الحياة."

لكن ما الذي يفسر التغيرات الهائلة؟ ويذكرون ذلك مرة أخرى

"لم يكن التوازن المتقطع أبدًا نظرية مملحة [نظرية الطفرة الكبيرة]".

فهي لا توفر أساسًا بيولوجيًا للتغيرات واسعة النطاق. حقًا،

"لقد ركز السخط الذي لا نهاية له، والمبرر هذه المرة، على الادعاءات بأن الانتواع يسبب تغيرات شكلية كبيرة، لأنه لم يتم العثور على أي دليل على ذلك"

الديناميكية الاجتماعية- دراسة قدرة المجتمع على الاستجابة للمتغيرات الداخلية والخارجية والتعامل مع آلياته التنظيمية.

النموذج التطوري عبارة عن تغيرات جزئية وتدريجية تحدث على شكل اتجاهات مستقرة وثابتة إلى حد ما نحو الزيادة أو النقصان في أي خصائص أو صفات أو عناصر في مختلف النظم الاجتماعيةواكتساب اتجاه صاعد أو تنازلي فيما يتعلق بذلك.

ثوري - يؤكد على حجم وجذرية التغييرات. يؤكد على عنف التغييرات التي يتم إجراؤها. يؤكد على الشروط المسبقة والتكييف

يفترض النموذج الخطي وجود مراحل عالمية من التطور المتسلسل للمراحل الاجتماعية والثقافية.

يرتبط متعدد الخطوط بافتراض إمكانية وجود العديد من المسارات المكافئة تقريبًا للتنمية الاجتماعية والثقافية ولا يركز على إنشاء قوانين عالمية للتطور.

اجتماعي الحتمية(lat. تحديد - تحديد) - أحد المبادئ الأساسية علم الاجتماع، معربا عن الترابط العالمي والترابط بين الظواهر الاجتماعية.

الديناميات العشوائية

1) تغيير في خصائص أو معلمات النظام تحت تأثير العديد من العوامل أو التقلبات العشوائية، والذي يتميز بتغير غير منتظم وغير دوري في حالات النظام.

5. مفهوم "التوازن المتقطع" ن. إلدردج و س. جولدا.

نظرية التوازن المتقطع (نظرية التطور الكمي) هي نظرية في هذا المجال تطورالكائنات الحية، والذي ينص على أن تطور الكائنات المتكاثرة جنسيًا يحدث على قدم وساق، تتخللها فترات طويلة لا تحدث فيها تغيرات مهمة. ووفقا لهذه النظرية، المظهريالتطور، تطور الخصائص المشفرة في الجينوم، يحدث نتيجة لفترات نادرة لتكوين أنواع جديدة ( تكوّن التفرع)، والتي تحدث بسرعة نسبيًا مقارنة بفترات الوجود المستقر للأنواع.

تم اقتراح نظرية التوازن المتقطع في 1972 علماء الحفريات نيلز إلدريدجو ستيفن جولد.

التوازن المتقطع

قائم على دراسة تفصيليةالأدلة الأحفورية، خلص غولد وإلدريدج إلى أنه لم يكن هناك تطور تدريجي للأنواع . بل على العكس من ذلك، يُظهِر السجل الأحفوري أن نوعاً ما يظل عادة في حالة "توازن" ثابتة لفترة طويلة، ثم، في كثير من الأحيان، ينقطع هذا التوازن فجأة بسبب التغير التطوري السريع. لم يتم ملاحظة التطور التدريجي في البقايا الأحفورية.غولد يكتب:

يتمتع تاريخ معظم الأنواع الأحفورية بعدد من الخصائص التي لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع التدرج: (1) علم الإحصاء:لا تخضع معظم الأنواع لأي تغييرات طوال فترة وجودها على الأرض. بحلول الوقت الذي يظهر فيه نوع ما في السجل الأحفوري، لا تختلف بقاياه الأحفورية كثيرًا عن تلك التي تظهر وقت انقراضه؛ التغيرات المورفولوجية ضئيلة وليست اتجاهية. (2) حدوث مفاجئ:لا يوجد أي نوع ينشأ تدريجيًا، نتيجة للتحول المستمر في السلسلة المرتبطة بأسلافه؛ على العكس من ذلك، فإنه يظهر في الحفريات على الفور كنوع مكتمل التكوين.

توازن البيكوتين توازن البيكوتين

مفهوم تطوري موجه ضد فكرة الطبيعة البطيئة والمستمرة للأنواع ومبدأ وحدة آليات التطور الجزئي والتطور الكلي. اقترحه S. Gould وN. Eldridge في عام 1972. ويعتقد أنصار هذا المفهوم أن عملية تكوين الأنواع تحدث في فترات جيولوجية قصيرة. الوقت ويتم استبداله بمراحل تثبيت طويلة. كآليات محتملة للانتواع، أنصار P. r. تسمى طفرات الجينات التنظيمية المؤدية إلى النمط الظاهري. تأثير بسبب التحولات الجينية. العمليات والانجراف الوراثي و تحويلات سريعةالوراثية هياكل العزلات الطرفية. يُنظر إلى الانتواع بشكل أساسي على أنه عملية غير تكيفية. يعتبر اختيار الأنواع التي تحدث بشكل عشوائي محددًا. عامل التطور الكلي. حجة مؤيدي مفهوم P. ​​r. على أساس الفصل. وصول. بناء على البيانات الحفرية. وقائع لا تعكس تفاصيل تدريجية نوع. يمكن تفسير الفترات الطويلة من استقرار الأصناف من خلال عملية اختيار الاستقرار، والحفاظ على الأشكال والشخصيات عالية التكيف. ولذلك فإن العديد من العلماء الذين لا يقبلون مفهوم P. ​​r يؤكدون على ذلك علم الحفريات. بيانات عن الاستقرار المورفولوجي العالي. العلامات غير كافية لاستنتاج أن الأنواع قد استقرت.

.(المصدر: "القاموس الموسوعي البيولوجي". رئيس التحرير إم إس جيلياروف؛ هيئة التحرير: أ.أ.

انظر ما هو "التوازن المتقطع" في القواميس الأخرى:

التوازن المتقطع- * هطول الأمطار المتقطع * مفهوم التوازن المتقطع التطور التدريجي() ، على أساس مسلمة تناوب المراحل التطور السريعأشكال ومحافظة شبه كاملة، عندما لا يكون هناك انتقالات سلسة بين هذه المراحل.... ... علم الوراثة. القاموس الموسوعي

التوازن المتقطع "التوازن المتقطع". مفهوم تطوري يعتمد على افتراض المراحل المتناوبة للتطور السريع للأشكال والمحافظة الكاملة تقريبًا (في حالة عدم وجود انتقالات سلسة بين هذه المراحل) ؛... ... البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة. قاموس.

التوازن المتقطع- - في علم الأحياء، الموقف هو أن التطور يمكن اعتباره فترات من الاستقرار النسبي، يتخللها أحيانًا ظهور متقطع لأنواع بيولوجية جديدة. انظر الداروينية، الخلقية... القاموس الموسوعي لعلم النفس والتربية

توازن البيكوتين- نموذج للتطور تتطور بموجبه الأنواع الجديدة بسرعة كبيرة (من الناحية الجيولوجية)، وليس تدريجيًا، كما هو موضح في النموذج الدارويني القياسي. ويعني هذا المصطلح أنه يمكن النظر إلى التطور على أنه فترات نسبية... القاموس التوضيحي لعلم النفس

- (أيضا التوليف التطوري الحديث) الحديث نظرية التطور، وهو عبارة عن توليفة من التخصصات المختلفة، في المقام الأول علم الوراثة والداروينية. يعتمد STE أيضًا على علم الحفريات، والنظاميات، البيولوجيا الجزيئيةوغيرها.... ... ويكيبيديا

النظرية الاصطناعية للتطور (STE) هي نظرية تطورية حديثة، وهي عبارة عن توليفة من التخصصات المختلفة، في المقام الأول علم الوراثة والداروينية. يعتمد STE أيضًا على علم الحفريات والنظاميات والبيولوجيا الجزيئية وغيرها. المحتويات...ويكيبيديا

التطور، البيولوجي، النظرية التي بموجبها يخضع نوع ما لسلسلة من التغيرات المتعاقبة من أجل البقاء وإنتاج ذرية في ظروف معقدة ومتغيرة بشكل متكرر، و النوع الجديدهو نتيجة التطور والتغيير...... القاموس الموسوعي العلمي والتقني

الخصائص المقارنة لنظريات التدرج السليلي (أعلاه) مع نظرية التوازن المتقطع (أدناه): يتم تحقيق التوازن المتقطع بسبب التغيرات السريعة في التشكل ... ويكيبيديا

ينشأ في العصور القديمة الأنظمة الفلسفيةوالتي كانت أفكارها بدورها متجذرة في الأساطير الكونية. كان الدافع وراء اعتراف المجتمع العلمي بالتطور هو نشر كتاب تشارلز داروين "أصل الأنواع بالوسائل الطبيعية... ... ويكيبيديا"

الخصائص المقارنة لنظريات التدرج العرقي (أعلاه) مع نظرية التوازن المتقطع (أدناه): يتم تحقيق التوازن المتقطع بسبب التغيرات السريعة في التشكل نظرية التوازن المتقطع هي نظرية في مجال ... ... ويكيبيديا

تم عرض فرضية التوازن المتقطع في أربعة منشورات رئيسية (إلدردج وجولد، 1972؛ غولد وإلدردج، 1977؛ ستانلي، 1975، 1979*). تحتوي هذه الفرضية على الأحكام الرئيسية التالية: 1) منذ زمن داروين، معظم أنصار التطور، بما في ذلك المؤيدين النظرية الاصطناعيةينظرون إلى التطور باعتباره حالة من التغير البطيء والموحد، كحالة من "التدرج السلالي"؛ 2) ماكرو حقيقي التغيرات التطوريةهي في طبيعة تفشي المرض، بحيث تتناوب فترات طويلة من الثبات (أو "الركود") مع حلقات قصيرة تغير سريع; 3) تتزامن حلقات التغيير الكبير مع أحداث الانتواع. تمت صياغة هذه الأطروحة لأول مرة.

أثار مفهوم التوازن المتقطع جدلاً كبيرًا فور نشره لأول مرة في السبعينيات. عند دراسة هذه المشكلة بشكل نقدي، هناك طريقتان ممكنتان. ويمكن للمرء ببساطة أن يقبل نموذج التوازن المتقطع ويناقش إيجابياته وسلبياته، كما يفعل العديد من المؤلفين، أو يمكن للمرء أن يدرسه من الناحية التاريخية والتاريخية. علميالمعرفة مدى الأصلي. سنتبع هذا النهج الثاني هنا (لمزيد من النقد التفصيلي، انظر Grant, 1982, 1983; Simpson, 1983; Gingerich, 1984; Brown, 1987*).

على الرغم من أن وجهات نظر إلدردج وجولد، من ناحية، وستانلي، من ناحية أخرى، تتقارب حول النقاط النظرية الرئيسية، إلا أن أعمالهما تختلف بشكل ملحوظ في النمط العلميوسيتم النظر فيها بشكل منفصل. العمل في المنزلإن نظرية ستانلي (1979*) حول التوازن المتقطع موثقة جيدًا في كل من الأدلة والأدب التطوري وتستحق اهتمامًا جديًا.

في المقابل، كان إلدردج وجولد (1972؛ غولد وإلدردج، 1977*)، متسقين بشكل ملحوظ في تجاهل الأدبيات التأسيسية حول الموضوع المطروح. وقد تمت كتابة ورقتهم البحثية عام 1972 تحت تأثير ماير وداروين. بالنسبة لعملهم عام 1977، فهو أكثر اكتمالًا إلى حد ما، لكنه لا يزال غير كافٍ على الإطلاق.

النتيجة الأولى لهذه المراجعة غير الكافية للأدبيات هي رجل القش، التدرج السليلي. لا أحد من دعاة التطور الرئيسيين السنوات الأخيرةلم يشجع التدرج السليلي في شكل نقي. في المقابل، تناقش النظرية التركيبية للتطور باستمرار فكرة حدوث حلقات عرضية من التغير التطوري السريع والمفاجئ. تم دراسة هذه الفكرة قبل عام 1972 من قبل رايت (1931، 1949، 1960*)، سيمبسون (1944، 1953*)، رينش (1947، 1960*)، ماير (1954، 1963، 1970*)، كارسون (1959، 1971*) ، لويس (1962*)، جرانت (1963، 1971*) ومؤلفون آخرون. أيا من هذه الأعمال المبكرةوباستثناء مساهمات ماير وإلدردج وجولد، لم يتم منحهم الاهتمام الواجب في أبحاثهم في عامي 1972 و1977، وتم إهمال العديد منها ببساطة.

مفهوم سيمبسون التطور الكميففي مادة 1972 لم يذكر ذلك إطلاقاً، وفي مادة 1977 ورد ذكره بشكل عابر. برر غولد (1982أ*) فيما بعد هذا الإغفال على أساس أن التطور الكمي هو نمط من تطور السلالات، في حين أن التوازن المتقطع هو نتيجة للتكاثر. لدعم بيانه، يقتبس غولد من سيمبسون (1953*). ومع ذلك، فهو لم يذكر تصريح سيمبسون في نفس الصفحة بأن التطور الكمي يمكن أن يحدث أيضًا من خلال الانتواع.

على الرغم من أن سيمبسون قبل وجود صلة بين الأنواع والتطور الكمي، إلا أنه لم يستكشف هذه العلاقة. ومع ذلك، قمت بذلك بعد بضع سنوات (جرانت، 1963*) في ورقة بحثية تجاهلها إلدردج وجولد أيضًا.

لقد ركزت هنا على الإغفالات الأدبية العديدة والخطيرة في أوراق إلدردج وجولد المنشورة في عامي 1972 و1977. تجدر الإشارة إلى أن هذه الإغفالات لم تتم معالجتها بشكل كافٍ في المقالات اللاحقة من قبل هؤلاء المؤلفين (Gould, Eldredge, 1986*).

إذًا ما الجديد في فرضية التوازن المتقطع؟ لا شئ. ولا توجد أفكار جديدة في هذه الفرضية لم يتم التعبير عنها بشكل واضح ومتميز في الأدبيات التطورية المنشورة قبل عام 1972.

وفي الواقع، فإن نموذج التوازن المتقطع ليس بنفس جودة التفسير السابق لهذه المشكلة. هذا النموذج ذو طبيعة مدرسية. إنها تحاول اختزال كل أو معظم سلاسل الحفريات إلى حالتين متعارضتين: الركود والتحولات المتقطعة. لكن في الواقع، يُظهر التاريخ التطوري للمجموعات الحقيقية نطاقًا واسعًا من معدلات التطور أو خليطًا من أنماط التخلق والتكاثر. إن نموذج التطور الكمي عبارة عن بنية مفتوحة يمكنها استيعاب كل تنوع العمليات التطورية الكلية الموجودة بالفعل.

نظرية التوازن المتقطع

في هذا النهج النظري، هذه العملية صنع السياساتيُنظر إليها على أنها عملية تدريجية نادرًا ما تحدث فيها تغييرات كبيرة في السياسة، ولكن في فترات زمنية قصيرة. وقد تم تطوير هذا النهج من قبل بومغارتنر وجونز (1993) و الفكرة الرئيسيةكان يعتمد على النظرية علم الأحياء التطوريإلدريدج و إس.دي. جولد. وكانت الفكرة أن معظموبمرور الوقت، نادرًا ما تتغير الأنواع، وتبقى في حالة ما يسمى "الركود"، وعادةً ما تحدث التغيرات التطورية بسرعة (نسبة إلى فترة هذه الحالة). حيوان أليفالخامس العلوم السياسيةيستخدم هذه الفكرة ويقول أن هذه العملية صنع السياساتفي معظم الأحيان، تسير الأمور بسلاسة، ولكن في بعض الأحيان تحدث تحولات كبيرة. على التوالى، حيوان أليفيحاول البحث إيجاد إجابة لسؤال البحث التالي: لماذا يتميز النظام السياسي بنفس مجموعة المؤسسات ومتطابقة الهيكل التنظيمي، في بعض الأوقات يتغير ببطء شديد، وفي بعض الحالات يخضع لتحولات جذرية. (ساباتير 2006، ص 156). وفي هذا الصدد، يطرح سؤال آخر: ما الذي يسبب هذه التحولات على خلفية التغيرات التدريجية طويلة المدى؟

محور هذا النهج النظري هو المؤسسات السياسيةوالعقلانية المحدودة في اتخاذ القرار. ولذلك، فإن الطبيعة المتزايدة للعملية يتم تفسيرها من خلال تأثير المصالح الراسخة من خلال الروتين، والبنية المؤسسية الخاصة والعقلانية المحدودة للجهات الفاعلة غير القادرة على تقدير اكتمال وتعقيد قضية سياسية في لحظة معينة من الزمن (بومغارتنر) وجونز 1993).

إذا تم تفسير فترات الاستقرار (أو "الركود") من خلال فئات مألوفة في العلوم السياسية مثل المؤسسات، فكيف إذن؟ هذه النظريةيكشف أسباب التغييرات؟ وفي هذا الصدد، فإن مفهوم العقلانية المحدودة ودور المعلومات في العملية مهمان للغاية. صنع السياسات. يرى جونز أن التغييرات في عملية صنع القرار لا تنشأ من تغييرات عشوائية في التفضيلات أو اللاعقلانية المتأصلة في البشر، ولكن من التحولات الانتباهية(جونز 1994). يستخدم هذا النهج التطورات البحوث النفسية: وفقا لعمل G. Simon، يمكن للحواس البشرية إدراك المعلومات الموازية لبعضها البعض، ولكن لا يمكن تركيز انتباه الشخص إلا على شيء واحد أو شيئين في وقت واحد (Simon 1977، 1983). يمكن أن يكون الواقع معقدًا ومتغيرًا ومتعدد الأوجه، لكن من المستحيل التوفيق بين المفاهيم ووجهات النظر المتنافسة في صورة واحدة للعالم: العقل البشريتحتاج إلى تركيز انتباهك على واحد. تغيير موضوع الاهتمام بدوره يمكن أن يؤدي إلى تغيير مجموعة التفضيلات. بمعنى آخر، التغييرات في التفضيلات ليست عشوائية، ولكنها نتيجة لتحول في الاهتمام.

يمكن أيضًا اعتبار المنظمات من وجهة نظر هذه النظرية، لأن فهي تشبه من الناحية المعمارية الفكر البشري، حيث يتم إنشاؤها نتيجة لعمله (جونز 2001). ولذلك، يمكن أيضا تطبيق هذه الاعتبارات على المنظمات السياسيةلشرح العملية صنع السياسات. يكتب جونز عن أهمية المعلومات في السياسة: "يُنظر إلى المعلومات على أنها غامضة بطبيعتها، لذلك أن هناكهو دور مهم للغاية للقيادة وريادة الأعمال في مجال السياسات في تأطير القضايا. . . . ويلعب التلاعب بالمعلومات دورًا رئيسيًا في لفت انتباه الحكومة إلى المشكلات. (جونز 1994، ص 23).

تركز النظرية بشكل كبير على عنصرين مترابطين العملية السياسية: تحديد القضايا السياسية ( تعريف القضية) ووضع جدول الأعمال ( وضع جدول الأعمال). وبحسب واضعي النظرية، فإن تحديد القضايا السياسية ووضعها على جدول الأعمال هو الذي يلعب دورا رئيسيا في مراجعة المسار السياسي. "قد تكون الديناميكيات المتقطعة نتيجة مباشرة للمعالجة غير المتناسبة للمعلومات، حيث يكافح الأشخاص والمنظمات التي يعيشون فيها من أجل إعطاء الأولوية للإشارات المعلوماتية منالبيئة ضمن إطار أو هيكل مؤسسي معين" (جونز وبومغارتنر 2005). وبعبارة أخرى، فإن النهج ينص على ما لوحظ في أنظمة سياسيةقد تنجم عملية التغييرات المفاجئة في عملية صنع القرار عن عدم قدرة النظام على تحديد أولويات أبعاد مختلفة لنفس المشكلة. ولهذا السبب، فإن ظهور بُعد جديد على جدول الأعمال قد يغير هيكل تفضيلات صناع القرار: "عندما تتحول سياسة ما إلى المؤسسات السياسية الكلية للمعالجة التسلسلية، فإنها تفعل ذلك عمومًا في بيئة تتسم بتغيير تعريفات القضايا والاهتمام المتزايد. بواسطة وسائل الإعلام والجمهور الأوسع” (جونز 1994، ص 185).

ومن القضايا ذات الصلة كيفية توزيع القضايا السياسية داخل مؤسسات صنع القرار. وتربط النظرية توزيع المعلومات داخل المؤسسات بما يسمى "المعالجة الموازية للقضايا السياسية". هذا المفهوميشير إلى موقف حيث، داخل نفس هيئة صنع القرار (على سبيل المثال، البرلمان)، تنظر منظمات بيروقراطية مختلفة، مثل اللجان، في نفس القضية، ولكن مع مواقف مختلفة. وسيتم تحديد هذه المواقف من خلال تفاصيل عمل هذه الهيئات وتاريخها. ولذلك، ونظراً لوجود ظاهرة العقلانية المحدودة، فإن جهة اتخاذ القرار سوف تضطر إلى النظر فيها مشكلة سياسيةمن جهة واحدة فقط (ساباتير، ص 157). إن إعادة صياغة قضية ما من قبل أحد المتنافسين يمكن أن تغير تفضيلات هيئة اتخاذ القرار دون تغيير الأولويات في تحديد موضع القضية المحددة، مما يؤدي إلى تغيير حاد في المسار السياسي.

فيما يلي بعض الأعمال التي تم استخدام هذا فيها النهج النظري‎يمكن تمييز ما يلي: استخدام Sheingate حيوان أليفلتحليل عملية تنفيذ السياسة الزراعية في الاتحاد الأوروبي(شينجيت 2000). وقد تم استخدام هذا النهج لشرح التغيرات طويلة المدى في ميزانيات الحكومة الفيدرالية الأمريكية (Jones, Baumgartner and True 1998). بالإضافة إلى ذلك، جذبت النظرية انتباه الباحثين في المؤسساتية التاريخية.