العلوم المعرفية: الماضي والحاضر والمستقبل. إن العلوم المعرفية هي علوم شابة لها مستقبل مشرق

وعلم النفس المعرفي، والفيزيولوجيا العصبية، واللغويات المعرفية، والتواصل غير اللفظي، ونظرية الذكاء الاصطناعي.

يستخدم العلم المعرفي نهجين حسابيين قياسيين لنمذجة الأنظمة المعرفية: الرمزية (النهج الكلاسيكي) والاتصالية (نهج أحدث). تعتمد الرمزية على افتراض أن تفكير الإنسان يشبه تفكير الكمبيوتر بوحدة معالجة مركزية، تقوم بمعالجة وحدات المعلومات الرمزية بالتتابع. تعتمد النزعة الاتصالية على افتراض أنه لا يمكن تشبيه تفكير الإنسان بمعالج رقمي مركزي بسبب عدم توافقه مع البيانات العصبية الحيوية، ولكن يمكن تقليده باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية، التي تتكون من خلايا عصبية "رسمية" تؤدي معالجة متوازية.

لقد تجاهل العلم المعرفي الكلاسيكي مشكلة الارتباط بين الوعي والدماغ، وكذلك مشكلة الارتباط بين علم النفس وبيولوجيا الأعصاب. مما أثار انتقادات ضدها. في الثمانينيات، بدأ علماء النفس وعلماء الأعصاب في التفاعل بشكل أوثق، مما أدى إلى ظهور علم جديد - علم الأعصاب الإدراكي، الذي يستخدم أساليب تصوير الدماغ التي تجعل من الممكن ربط الظواهر العقلية تجريبيًا بفسيولوجيا الدماغ. في حين أن العلوم المعرفية الكلاسيكية لم تأخذ الوعي في الاعتبار، فإن الوعي هو موضوع الدراسة في علم الأعصاب الإدراكي الحديث.

كانت التطورات التكنولوجية الرئيسية التي جعلت العلوم المعرفية ممكنة هي الأساليب الجديدة لمسح الدماغ. أتاحت التصوير المقطعي والطرق الأخرى لأول مرة الحصول على بيانات مباشرة عن عمل الدماغ. لعبت أجهزة الكمبيوتر القوية بشكل متزايد أيضًا دورًا مهمًا.

إن التقدم في العلوم المعرفية، كما يعتقد العلماء، سيجعل من الممكن "كشف لغز العقل"، أي وصف وشرح العمليات التي تحدث في الدماغ البشري المسؤولة عن النشاط العصبي العالي. وهذا سيجعل من الممكن إنشاء أنظمة ما يسمى بالذكاء الاصطناعي القوي، والتي سيكون لها القدرة على التعلم المستقل والإبداع والتواصل الحر مع البشر.

يجمع العلم المعرفي بين نماذج الكمبيوتر المستمدة من نظرية الذكاء الاصطناعي والأساليب التجريبية المستمدة من علم النفس وعلم وظائف الأعضاء للنشاط العصبي العالي لتطوير نظريات دقيقة حول عمل الدماغ البشري.

ظهور

نشأ العلم المعرفي كرد فعل على السلوكية، في محاولة لإيجاد نهج جديد لفهم الوعي البشري. بالإضافة إلى علم النفس نفسه، تبين أن الأصول تعود إلى عدة تخصصات علمية: الذكاء الاصطناعي (جون مكارثي)، واللغويات (نعوم تشومسكي)، والفلسفة (جيري أ. فودور). في ذروة تطور علم التحكم الآلي وظهور أجهزة الكمبيوتر الأولى، بدأت فكرة التشابه بين العقل البشري والكمبيوتر تكتسب قوة ووضعت إلى حد كبير النظريات الرئيسية للمعرفية. تمت مقارنة عملية التفكير بتشغيل الكمبيوتر، الذي يتلقى المحفزات من العالم الخارجي ويولد معلومات يمكن ملاحظتها. بالإضافة إلى الرموز، كنتيجة لاتصال العقل بالعالم الخارجي، أصبحت الصور الذهنية (أو الأفكار) موضوع البحث. وهكذا، كان هناك انقسام إلى "الخارج" (أشياء، أشياء، ...) و"الداخل" (التمثلات). عندما يُسأل عما إذا كان العالم موجودًا، يجيب العلم المعرفي: “إنه غير معروف، لكن أفكارنا حول هذا العالم موجودة”. ومن ناحية أخرى، أعادت المعرفة أيضًا الشكوكية الديكارتية وتركت التجارب والعواطف الذاتية دون مراقبة.

العلوم المعرفية المجسدة

في بداية القرن الحادي والعشرين، تطور اتجاه جديد في العلوم المعرفية - العلوم المعرفية المجسدة. يعتبر ممثلوها أن نهج العلوم المعرفية التقليدية وفلسفة الوعي، والذي يتجاهل تماما تقريبا دور الجسم في نشاط الوعي، خاطئ. شهد العقد الماضي زيادة في الأبحاث التجريبية في مجال الإدراك المتجسد. يرفض أنصار العلم المعرفي المتجسد فكرة أن الوعي يتولد عن الدماغ أو يتطابق معه.

مكونات العلوم المعرفية

أنظر أيضا

ملحوظات

الأدب

Langakker R. U. القواعد المعرفية. - م: إنيون راس، 1992. - 56 ص.
لاكوف جي. النمذجة المعرفية. اللغة والذكاء. - م: "التقدم"، 1996. - 416 ص.
معجم مختصر للمصطلحات المعرفية. / تحت العام إد. إي إس كوبرياكوفا. - م: فيلول. كلية جامعة موسكو الحكومية سميت باسم. إم في لومونوسوفا، 1997. - 245 ص.
Velichkovsky B. M. العلوم المعرفية: أسس علم النفس المعرفي. في 2 مجلدات. - م: المعنى: مركز النشر "الأكاديمية"، 2006.
العلوم المعرفية والتقنيات الفكرية: المرجع. قعد. أكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. - م: معهد العلوم. معلومة من قبل المجتمع العلوم، 1991. - 228 ص.
دينيت د. المشكلة الوجودية للوعي / ترجمة. من الانجليزية A. L. Blinova // الفلسفة التحليلية: التكوين والتطوير (مختارات) / شركات. Gryaznov A. F. - M.: DIC "تقليد التقدم"، 1998. - ص 361-375.
تشرشلاند، ب.س. (1986) الفلسفة العصبية: نحو نظرية موحدة للعقل، كامبريدج، ماساتشوستس، كتب برادفورد / مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
فودور، جيري (1998). المفاهيم: أين أخطأ العلم المعرفي. نيويورك: مطبعة جامعة أكسفورد
جاكندوف، ر. (1987) الوعي والعقل الحسابي، كامبريدج، ماساتشوستس، كتب برادفورد / مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
بينكر، س. (1997). كيف يعمل العقل. تم تقديمه في نيويورك، نيويورك: دبليو دبليو نورتون وشركاه
Varela, F., Thompson, E. and E. Rosch (1991) العقل المتجسد: العلوم المعرفية والتجربة الإنسانية، كامبريدج، ماساتشوستس: مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

لقد واجه العلم، بما في ذلك العلوم المعرفية، سؤالًا مهمًا لسنوات عديدة: كيف نتعلم بشكل أفضل، ونستوعب المزيد من المعلومات، ونطبق المعرفة المكتسبة؟ النتائج التي تم تحقيقها مرضية للغاية، ولكنها ليست رائعة. ولم يحدث حتى الآن اختراق ثوري في هذا المجال. كتب الباحث في جامعة هارفارد دانييل ويلينجهام كتابًا بعنوان "لماذا لا يحب الطلاب المدرسة؟"، وهو مخصص بالكامل لمبادئ التدريس من منظور.

ويذكر ويلينجهام أن هذه المبادئ هي:

الحصول على دعم علمي قوي: "تعتمد هذه المبادئ على الكثير من المعلومات، وليس مجرد دراستين."
بغض النظر عن مجال الدراسة: "هذه حقائق حول كيفية عمل الدماغ البشري، لذلك لا يهم إذا كنت تدرس اللغة الإسبانية أو الرياضيات."
وهي تقدم حلولا غير واضحة: "نظرا لحداثة هذه المبادئ، هناك حاجة إلى أساليب جديدة للتعليم والتعلم".
هناك إغفالات إذا لم يتم تطبيقها: “هناك فجوة كبيرة بين استخدام المبادئ وعدم استخدامها. هذه ليست مجرد نظريات، بل يمكن تطبيقها هنا والآن”.

يجب أن يقال أن بعض هذه المبادئ مثيرة للجدل إلى حد ما. ومع ذلك، لديهم مكان على الأقل لمناقشتها.

المعرفة الواقعية تسبق المهارات

ويعتقد ويلينجهام أن أينشتاين كان مخطئًا: المعرفة أهم من الخيال، لأنها الطين الذي يمكن تشكيل أي فكرة أو خيال منه. هناك دراسات تظهر أهمية المعرفة، فهي تؤثر على طريقة تعلمنا. وبدون هذه الثروة من المعلومات، فإن معظم أفكار أينشتاين كانت مستحيلة.

تظهر الأبحاث الشاملة أن القاعدة الصلبة للمعرفة لها تأثير إيجابي على سرعة التعلم، مما يسمح لك بالفهم والتذكر بشكل أكبر. من الصعب الجدال مع هذا، لأن العديد من الأشخاص المتميزين التهموا طن من الكتب. والسؤال الوحيد هو ما إذا كانت قدراتهم المعرفية قد تطورت مع هذا.

يقول ويلينجهام أنك لا تستطيع تعليم رجل كيفالتفكير بشكل صحيح دون قدر معين من ماذايفكر.

الذاكرة هي بقية الأفكار

تتذكر ما تفكر فيه. على الرغم من المبدأ الأول، فإن الكثير من المعلومات لن تكون كافية. بجانب توزيعالكلمات الرئيسية والعبارات لا تعمل لأنك لا تركز على عمق المعنى، ولكن بدلاً من ذلك تلاحظ فقط الكلمات المميزة.

هناك تقنية لريتشارد فاينمان، تشير إلى أنه يجب على الشخص، أثناء القراءة أو الدراسة، أن يأخذ وقفات صغيرة ويلخص بسرعة المادة التي يغطيها. يشجع هذا النهج على الاهتمام بالمعنى الأساسي، وهو بالضبط ما يحتاج الشخص إلى تعلمه.

نفس المشكلة مع القياسات و . إذا كانت مصممة لإظهار معنى سطحي دون الخوض في التفاصيل، فهي أيضًا ذات معنى قليل.

نحن نستوعب المعرفة في سياق ما نعرفه بالفعل

يبدو أن المواضيع المجردة مثل الرياضيات أو الفيزياء أو المالية أو القانون هي الأكثر صعوبة في الدراسة. والسبب هو أننا نتعلم الأشياء في سياق ما نعرفه بالفعل، ومن الصعب تصور الأشياء المجردة.

أحيانًا يظن الإنسان أنه يفهم شيئًا ما، بينما هو في الواقع لا يفهمه. دون فهم جوهر الشيء المجرد، لا يمكن ذكر ذلك. يدرك الطلاب الأذكياء جيدًا نقاط ضعفهم، لذلك يقومون ببناء السقالات (الرسوم البيانية والرسوم البيانية) للوصول إلى جوهر الأشياء.

الاحتراف يتطلب الممارسة

الطريقة الوحيدة لتصبح خبيرًا في شيء ما هي الممارسة. لكن من المدهش أن بعض المهارات الأساسية تتطلب جهدًا أكبر من المهارات المعقدة.

من المهم، حتى كمحترف، ممارسة أبسط الأشياء من وقت لآخر.

يختلف الإدراك بشكل أساسي في بداية التعلم وفي نهايته

هل يجب عليك دراسة العلوم ووضع الفرضيات وإجراء التجارب مثل العلماء الحقيقيين؟ يقول ويلينجهام لا.

إن معرفة كيفية إنشاء شيء ما ومعرفة كيفية اكتساب المعرفة أمران مختلفان تمامًا. بالنسبة لمعظم التخصصات، يعد فهم الحقائق العلمية أكثر أهمية من العملية العلمية نفسها. الحقائق العلمية أقرب إلى حياتنا اليومية.

يتعلم الناس بنفس الطريقة تقريبًا

يرى ويلينجهام أن أساليب التعلم غبية. - عدم وجود متعلمين بصريين أو سمعيين أو حركيين. ويقول أيضًا أن هذا ينطبق على نظريات التعلم الأخرى أيضًا.

إذا أعطيت شخصين (سمعيًا وبصريًا) نفس المعلومات، معبرًا عنها بشكل صوتي ومرئي، فسوف تظهر النتائج أنهم تذكروا واستوعبوا نفس القدر من المعلومات.

هذا مبدأ مثير للجدل للغاية، لذا تعامل معه بحذر. من المؤكد أنك تعلم أنه من الأسهل عليك شخصيًا استيعاب المعلومات بطريقة معينة.

يمكن زيادة الذكاء من خلال العمل الجاد والمتواصل.

يعتمد الذكاء جزئيًا على الجينات وجزئيًا على الخبرة والعمل الجاد. يرى ويلينجهام أن الشخص يمكن أن يصبح أكثر ذكاءً إذا قام بتحسين مهاراته باستمرار. ربما يكون هذا هو المبدأ الوحيد الذي يتوافق تمامًا مع الأفكار الحديثة حول الذكاء.

نتمنى لك حظا سعيدا!

ظهور [ | ]

العلوم المعرفية المجسدة[ | ]

مكونات العلوم المعرفية[ | ]

تشمل العلوم المعرفية أيضًا علم النفس المعرفي التجريبي، وعلم الأعصاب،

مجال علمي جديد نسبيا، مع التركيز على درجة عالية من التخصص.

يوحد المتخصصين من مختلف الملفات الشخصية. حاليا، تعمل بنشاط على تطوير وتجميع المعرفة.

ما هو المجال المعرفي للإنسان؟ تعرف على هذا من موقعنا.

المفهوم والتاريخ الموجز

ما هو العلم المعرفي؟

العلم المعرفي بالمعنى الواسع للكلمة يعني مجموعة من التخصصات العلمية والبحثية، دراسة الذكاء وكيفية تخزين المعرفة واكتسابها وتغييرها واستخدامها.

تم تقديم تعريف ضيق بواسطة مايكل إيسنك. وفقًا لأيسنك، فإن العلوم المعرفية هي دراسة متعددة التخصصات لتطبيق المعرفة واكتسابها.

وهناك تعريف آخر، وهو العلم المعرفي مجمع متعدد التخصصات من الاتجاهات العلميةالذين يدرسون الإدراك والأشكال العليا للنشاط العقلي وعمليات التفكير.

يوحد في نفسهنتائج البحث في العلوم التالية:

علم النفس؛
فلسفة؛
الأنثروبولوجيا.
نظرية المعرفة؛
الفيزيولوجيا العصبية.
نظرية الذكاء الاصطناعي.

نشأ العلم المعرفي نتيجة لمعارضة النظرية السلوكية التي اقترحها عالم النفس الأمريكي جون واتسون.

واتسونذكر أن السلوك فقط هو الذي يجب دراسته من وجهة نظر علمية؛ ولا يمكن أن يكون الوعي موضوع اهتمام العلم.

منذ بداية الخمسينيات، فقدت نظرية واتسون لقبها باعتبارها النظرية الصحيحة الوحيدة.

جون ميلراقترح أن يتم تشفير أجزاء من المعلومات وفك شفرتها في أعماق العقل.

العلماء فيما بعد جون مكارثي، هربرت سيمونوآخرون وجدوا مجالًا علميًا يسمى الذكاء الاصطناعي.

تم استخدام مصطلح العلوم المعرفية لأول مرة كريستوفر لونجيت هيجنزفي عام 1973.

علماء معرفيون مشهورون

هناك عدد من الأشخاص في العالم الذين كرسوا أنفسهم لدراسة العلوم المعرفية، ويتم الاعتراف بهم بحق كخبراء في هذا المجال.

الأساليب الكلاسيكية في جوهرها

يعتمد العلم المعرفي على طريقتين كلاسيكيتين.

الطريقة الأولى تسمى رمزية. الفكرة الرئيسية لهذه الطريقة هي التشابه بين النشاط العقلي البشري والتفكير الحاسوبي. يحتوي الكمبيوتر على معالج مركزي تتم فيه معالجة كافة المعلومات الواردة. الرجل لديه هيكل مماثل.

الطريقة الثانية تسمى الاتصالية. يتناقض تماما مع الطريقة الأولى.

لا يمكن مقارنة التفكير البشري بتفكير معالج الكمبيوتر، وبالتالي فإن البيانات العصبية الحيوية حول نشاط الدماغ تدحض هذا البيان.

يمكن للشبكات العصبية الاصطناعية تحفيز التفكير البشري.

الاضطرابات المعرفية ستجدها على موقعنا.

تطبيق المعرفة في الممارسة العملية

معرفة العلوم المعرفية تستخدم على نطاق واسع في الممارسة العملية.

يمكن لعلماء النفس المعرفي مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أو اختلالات في الدماغ. يتم تطوير برنامج علاج فردي، ونتيجة لذلك يتم استعادة العمليات الطبيعية للشخص في الدماغ.

يتيح العلم المعرفي إمكانية إنشاء المنهجية الصحيحة للأطفال لتعلم اللغات أو المواد الأخرى التي تتطلب العمل النشط لأجزاء من الدماغ.

مطوري المواقعيمكن الاستفادة من المعرفة المتراكمة في العلوم المعرفية. عند وضع إعلان، من المهم لصاحب الموقع أن يلاحظ الشخص المنشور الإعلاني على الفور، وسيكون مهتمًا بالخيار المقترح.

ولهذا الغرض، من الضروري فهم نوع تنظيم انتباه الإنسان وإدراكه، ودراسة حركات العين.

العلم المعرفي يعرف الإجابات على هذه الأسئلة وهذا يساعد أصحاب المواقع الإعلان لصالحك.

يعمل عملاء الإعلانات التلفزيونية على نفس المبدأ.

من الناحية المثالية يمكنك ذلك منع تطور الأمراضإذا فهم العلماء آلية إرسال الإشارات إلى الدماغ ليقوم بما يحتاجه الجسم ليعمل بشكل طبيعي.

طرق العلوم المعرفية الحديثة

العلوم المعرفية هي علم متعدد التخصصات، لذلك يتم استخدام أساليب البحث من علم النفس وعلم الأعصاب ونظرية الذكاء الاصطناعي وغيرها.

تتضمن مجموعة تصوير الدماغ عرض بصري.يتم استخدام أجهزة إرسال واستقبال الأشعة تحت الحمراء. تتيح لك التكنولوجيا الآمنة دراسة الدماغ ليس فقط عند البالغين، ولكن أيضًا عند الرضع.

النمذجة الحسابية.مطلوب صياغة رياضية للمشكلة. يسمح لنا بفهم التنظيم الوظيفي للظاهرة المعرفية.
من أقل شعبيةتشمل الأساليب نظرية الأنظمة الديناميكية، والتكامل الرمزي العصبي والنماذج الافتراضية، وطرق التحفيز المباشر للدماغ، ودراسات ما بعد الوفاة.

إن العلوم المعرفية هي علوم شابة لها مستقبل مشرق. العلماء يبذلون كل ما في وسعهم ل تطبيق المعرفة المتراكمة في الممارسة العمليةويشاهد الناس العاديون باهتمام التطور السريع للعلوم المعرفية ويكتسبون معرفة جديدة حول عمليات الإدراك والتفكير.

ما هو التنافر المعرفي؟ اكتشف الآن.

محاضرة ألقاها إم في فالكمان "العلم المعرفي الحديث: داخل الجمجمة وخارجها":

يشير مصطلح "المعرفي" إلى مجالين جديدين سريعي التطور في علم النفس وعلم الذكاء، المعروفين باسم علم النفس المعرفي والعلوم المعرفية. علم النفس المعرفي(علم نفس العمليات المعرفية) يشبه الدماغ بالكمبيوتر، ويدرس معالجة المعلومات من قبل البشر ويعتبر الإدراك "مجموعة من عمليات معالجة المعلومات". العلوم المعرفية(علم الذكاء) هو مفهوم أوسع هو مزيج من علم النفس المعرفي، والفيزياء النفسية، وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وعلم الأحياء العصبي، واللغويات، والمنطق الرياضي، وعلم الأعصاب والفلسفة. ومن أهداف هذه التخصصات تحديد الاحتياطيات المخفية للدماغ البشري ، زيادة إنتاجية العمل الفكري.

على مدى العقدين الماضيين، قدمت الأبحاث البيولوجية العصبية والنفسية رؤى جديدة وبالغة الأهمية حول عمل الدماغ. إنها تفتح الطريق أمام تحولات ثورية في العمل الفكري، مما يخلق الشروط المسبقة لزيادة جذرية في إنتاجيته الإبداعية المولدة للمعرفة. في الواقع، نحن على عتبة الإصلاح الاستراتيجي للعمل الفكري، مما يعد بإدراج احتياطيات قوية جديدة من الدماغ البشري والفكر في العمل الإبداعي.

أهم مجالات البحث في العلوم المعرفية هي الرؤية والتفكير والاستدلال والذاكرة والانتباه والتعلم واللغة.

حاولت النظريات المبكرة للوظيفة المعرفية تفسير التركيب الظاهري للفكر البشري (تتشكل الأفكار من وحدات أبسط مرتبطة بطريقة محددة) بالإضافة إلى إنتاجيتها (يمكن تكرار عملية تكوين الأفكار من وحدات أبسط إلى أجل غير مسمى وإنتاج عدد لا نهائي من العناصر). الأفكار الجديدة)، مما يسمح بوجود تمثيلات عقلية منفصلة يمكن ربطها أو فصلها وفقا لقواعد تعتمد على الخصائص النحوية أو البنيوية للتمثلات.

تم تحدي فرضية "لغة الفكر" هذه لاحقًا من خلال نهج يسمى الاتصالية أو عملية التوزيع المتوازية أو نمذجة الشبكة العصبية. وفقًا لهذا النهج، تتكون العمليات المعرفية (مثل التعرف على الأنماط) من ضبط قوى التنشيط للوحدات المرتبطة بالشبكة والتي تعمل مثل الخلايا العصبية.

اليوم، يشارك عدد كبير من الفلاسفة في مشاكل تتعلق مباشرة بالعلم المعرفي، ويشاركون في العمل البناء الذي تشتد الحاجة إليه على أسسه. نعم، مهام مهمة فلسفة الوعي- فهم وتقييم أسس علم النفس والعلوم المعرفية، وهو الآن المنافس الرئيسي لتفسير ظاهرة الفكر الإنساني.

يحتوي هذا القسم على مواد عن العلوم المعرفية، وكذلك فلسفة العقل.

هل الوعي موجود ليجعل نفسه غير ضروري؟

ولا يمكن تجاهل هذا في المناقشات حول طبيعة الاختيار الواعي الحر. يخلص جون بارج، في عمله - ما وراء الإرادة: حول مسألة التحكم اللاواعي في السلوك الاجتماعي (باللغة الإنجليزية) - استنادًا إلى تحليل الأدلة من عدة مجالات مختلفة من المعرفة العلمية، إلى أن الوعي هو الشيء الذي يمنحنا الإحساس المتعمد التحكم - موجود على وجه التحديد لجعل السلوك التلقائي "غير المرغوب فيه" ممكنًا.

يتحدث بارغ عن تلك الحالات التي يكون فيها السلوك البشري "يسيطر عليه" من خلال المحفزات الخارجية، وليس من خلال نواياه الواعية، من خلال فعل الإرادة.وفي نفس الوقت لا يعرف الإنسان الأسباب الحقيقية لسلوكه. ويرى بارغ أن هذا ممكن، ليس على الرغم من السيطرة الواعية، ولكن بسببله.

في الواقع، ربما يكون الغرض من الوعي (الذي تطور من أجله) هو تجميع مهارات اللاوعي المعقدة. جنبًا إلى جنب مع اللدونة العامة لنمو الدماغ، يتمتع الشخص بفرصة إنشاء برامج معقدة للتحكم التلقائي [في سلوك الفرد]، ومناسبة تمامًا للبيئة الفردية واحتياجات وأهداف الشخص. كما أثبت ويليام جيمس (1890)، فإن الوعي يختفي من تلك العمليات التي لم تعد هناك حاجة إليه، ويتحول إلى العمليات الأخرى التي لا يزال فيها... ولكن من المدهش: اتضح أن أحد الأهداف الرئيسية للمعالجة الواعية [من المعلومات] قد يكون لتحييد الحاجة إلى الذات، وأتمتة المهارات قدر الإمكان. قد يبدو هذا سخيفًا إذا كان الفهم الحديث للعلاقة بين عمليات التفكير اللاواعية والواعية يستبعد تطور الوعي نحو خلق عمليات لا واعية متزايدة التعقيد.

تجاوز الإرادة: نحو إزالة الغموض عن السيطرة اللاواعية على السلوك الاجتماعي بقلم جون بارج (2004)، في اللاوعي الجديد؛ إد. ر. حسين، ج. أولمان، ج. بارغ. مطبعة جامعة أكسفورد..

ترجمة: Zhitelev R. A.