يسير الشعور بالذنب والعار والضمير جنبًا إلى جنب، ويندمجان أحيانًا بحيث لا يمكن تمييز تجربة واحدة عن الأخرى. كقاعدة عامة، من المعتاد اعتبار هذه التجارب سلبية بشكل واضح. ومع ذلك، كل شيء ليس واضحا جدا هنا. وفي مرحلة معينة يكون الشعور بالذنب بمثابة فائدة تساهم في تنمية الكيان.
من وجهة نظري، الذنب والعار مختلفان. الشعور بالذنب هو إدراك أنك خانت شيئًا مشرقًا دون أي سبب. ربما، في الشعور بالذنب، يتم خلط الخوف من الخسارة والحب بشكل متناقض - كنوع من الروح الإبداعية لإحياء هذا الضائع. وفي هذا الصدد، يمكن أن يصبح الذنب جسرًا من الدمار إلى الخلق.
الخجل يشبه الشعور بالذنب، لكن آليته مختلفة تماما. العار هو شيء يشبه التعرض، عندما نبدو مختلفين تمامًا عن الطريقة التي نضع بها أنفسنا في عيون الآخرين. وهذا يعني أن العار نشعر به عندما يتم تدمير صورتنا الجميلة والمصطنعة في كثير من الأحيان.
غالبًا ما يتم الخلط بين العار والشعور بالذنب ويسمى الضمير. هنا، نسبيًا، يوجد ضمير عصبي زائف، مبني على الرغبة في تقديم الذات في أفضل صورة، وهناك ضمير حقيقي يحمي النور الداخلي.
يمكن لأي شخص غير مسؤول أن يحول الشعور بالذنب إلى تدمير الذات؛ بدلا من تحسين الوضع بطريقة أو بأخرى، من الأسهل عليه تعذيب نفسه قليلا. هذا حقا مضيعة عديمة الفائدة تماما للطاقة. يبدو أن الشعور بالذنب ليس تجربة مثمرة، وهو في جوهره مجرد جلد الذات والرغبة في معاقبة النفس، ولكن مع هذه التجربة ليس كل شيء بهذه البساطة.
تحت تأثير الذنب، غالبا ما يكون الشخص غير قادر على اتخاذ خيار تجاه الحياة المرغوبة. هناك شيء ما على المستوى اللاواعي يملي عليه اختيار الظروف التي سيعاني فيها من أجل التكفير عن "ذنبه". إن الشعور بالذنب الذي يقتصر على الفحص الذاتي محفوف بانخفاض احترام الذات وفقدان الثقة بالنفس. عندما تسنح الفرصة لتحسين شيء ما في حياتك، يمكن أن يملي عليك الشعور بالذنب: "أنت لا تستحق هذا، هذا ليس لك".
في بعض الأحيان يعلق الناس في طبقة معينة من الطاقة لسنوات. يبدو التغيير بالنسبة لهم شيئًا لا يمكن الوصول إليه، أو مستحيلًا؛ فهم ببساطة لا يعتقدون أنهم يستحقون أسلوب حياة أفضل. في كل مكان يوجد نفس الأشخاص والأحداث، دائرة مفرغة مستمرة، شبق لا يمكن القفز منه. تم ترسيخ هذه النسخة من الأحداث بقوة من خلال اللامبالاة والاكتئاب والسلبية والخوف من المستقبل. كلما طالت فترة سباحة الإنسان في مستنقع الأحداث والتجارب الراكدة، زاد خوفه من اتخاذ خطوة نحو المجهول. ماذا علي أن أفعل؟
في المقال "" ذكرت بالفعل إحدى أكثر الطرق فعالية للخروج من اليأس السلبي. هذا هو أسلوب حياة نشط. الجهود المنتظمة والحركة والتغلب على الذات تحرق المشاعر السيئة.
إذا كان الشخص، على سبيل المثال، يشعر بالذنب عندما يأكل طعامًا غير صحي ويكتسب وزنًا زائدًا، فمن الواضح أن التركيز الأفضل لهذه التجربة سيكون الرياضة و. بهذه الطريقة، يعتبر الشعور بالذنب تغييرًا قويًا.
إذا كان الشخص يعاني من الشعور بالذنب لبعض الاستياء في الماضي، فهو غير قادر على تصحيحه الآن، فهذا يعني أنه في الوقت الحاضر من الضروري ببساطة إحضار الدفء والتفاهم والانسجام إلى ما هو هنا والآن. على سبيل المثال، إذا قمت في الماضي بالإهانة بشكل غير عادل لشخص ما وتشعر بالذنب، فلا يجب أن تعذب نفسك. يكفي أن تعامل الأشخاص من حولك بالدفء والتفاهم والود في هذا الوقت من حياتك.
في هذا السياق، وبفضل الموقف النشط الحكيم والمسؤولية عن أفعال الفرد، يصبح الشعور بالذنب جسرًا عاطفيًا من الأنانية والجشع والتهيج إلى الحكمة والحب والتفاهم. إن الشعور بالذنب هو تجربة انتقالية من مراكز الوعي السفلية إلى المراكز العليا.
يظهر مثال واضح يوضح مثل هذا التأثير للذنب في صورة الشخصية الرئيسية - الأب أناتولي في فيلم "الجزيرة". في شبابه خان قائده وسلمه للألمان. لقد عذب نفسه بهذا لسنوات عديدة، وكرس حياته لمساعدة الآخرين، وبعد سنوات أصبح معالجًا مقدسًا.
في بعض الأحيان يكون من المهم أن تكون قادرًا على طلب المغفرة بصدق. وفي الوقت نفسه، يمكن للعار أن يفرض بروتوكولات بديلة وتسويات مختلفة على الطريق من الأنانية إلى الضمير. والأفضل من أي كلمات هو الطاقة، والموقف الذي تتخذ به أفعالك. قد لا يفهم الشخص ما الذي يوجه موقفه تجاهك، لكن الجميع تقريبًا يشعرون على مستوى اللاوعي بالتجارب التي ترشدك في موقفك تجاه العالم.
ومع ذلك، فإن تجربة الذنب نفسها، كأي تجربة أخرى، هي... إذا كنت على طريق اكتشاف الذات، فأنت بحاجة إلى تعلم كيفية فصل التجارب عن الأحداث. النقطة المهمة هي أن الشعور بالذنب، مثل التجارب الأخرى، ليس له هدف حقيقي. الشعور بالذنب موجود في الموضوع وليس في العالم الخارجي. يمكنك تسميتها كارما اللحظة الحالية. نحن نقيم الحياة من خلال التجارب التي تمر عبرنا، لذلك يتفاعل الأشخاص المختلفون بشكل مختلف مع نفس الحدث. يمكننا أن نقول أنه في هذه المرحلة بالذات، يكون لدى الشخص مجموعة غريبة من التجارب التي من المقرر أن يعيشها على أي حال. فالأحداث تنشط هذه التجارب فقط، ولكنها ليست السبب الحقيقي لها.
وتبدأ هذه الآلية في مرحلة الطفولة المبكرة، عندما تنشأ الصور المثالية للسلوك الصحيح في النفس. بعد هذه الصور، نشعر بالاستحسان السعيد. انحرافًا عنهم، يبدأ البندول في التوسع في الشعور بالذنب واحتقار الذات. . تشبه هذه الآلية سلوك ضابط الشرطة الداخلي. للتخلص منه، من المهم أن تفهم أن كل شيء على ما يرام معك بالفعل، فأنت جيد بالفعل كما أنت. بمعنى آخر، من المهم أن تقبل نفسك كما أنت.
لا أحد يستطيع أن يفعل خلاف ذلك. من المستحيل أن تريد ببساطة وأن تصبح أفضل. لا توجد مثل هذه الروافع السحرية في رؤوسنا والتي يمكن أن تجعلنا شخصًا آخر بطريقة سحرية - شخصًا أقوى وأكثر ذكاءً. تنشأ النسخة العصبية من الذنب عندما نحتفظ في أذهاننا بصورة مثالية معينة عن أنفسنا - حلم بما يجب أن يكون عليه شخصنا. الحياة مع مثل هذه المُثُل مليئة بالمعاناة - فالإذلال والشعور بالذنب يتبعان هذا الطريق. نحن لا نستطيع أن نفعل خلاف ذلك فحسب، بل لا ينبغي لنا أن نعيش بشكل مختلف. يمكن للجميع ويجب عليهم أن يكونوا أنفسهم فقط.
بالنسبة لمن حولنا، وخاصة في بيئة العمل الرسمية، فإن شعورنا بالذنب في حد ذاته لا يجلب أي فائدة. إن حياة البلوغ تتطلب منا تصحيح الأخطاء، وليس جلد الذات. المسؤولية والشعور بالذنب شيئان مختلفان. لا يوجد مثل هذا الالتزام بالخجل والشعور بالذنب. أفضل ما يمكن فعله هو تصحيح الوضع على مستوى الحدث. إذا فات الأوان لتصحيح نفسك، فإن تعذيب نفسك يصبح عديم الفائدة. يكفي استخلاص الاستنتاجات الصحيحة ومواصلة الحياة مع مراعاة الخبرة المكتسبة.
نعم، الذنب هو عاطفة بعلامة ناقص. ومع ذلك، قد تكون هناك فترة في الحياة يحدث فيها شيء مثل الثورة المحلية في المجال العاطفي. إذا كان الإنسان يعاني من الأنانية والكبرياء والجشع، فإن الاعتراف بأخطائه يكاد يكون مصحوباً بالذنب حتماً. وفي مثل هذه اللحظة، فإن الاختباء من الشعور بالذنب والعار أغلى بالنسبة لك. من الأسهل قبول ما يحدث بهدوء، والسماح لهذه التجربة المؤلمة بالقيام بعملها - إذا كان ذلك مقصودا، لفتح القلب وإضعاف الشعور بأهمية الذات.
ويتميز بحقيقة أن كل من حامليه يدرك مهمة الإنسان - أن يكون نائب الله على الأرض. وفقًا لهذا الظرف، فإنه يبني علاقته الشخصية مع الله في الحياة بوعي وبنظام قوي الإرادة، ويساهم بشكل هادف وصادق في تنفيذ العناية الإلهية بالطريقة التي يشعر بها ويفهمها. ردود الفعل (بمعنى الإشارة إلى أخطائه) مغلقة من الأعلى بأن الإنسان يجد نفسه في ظروف معينة تتوافق مع معنى صلاته ونواياه وتؤكد صوابه أو تشير إلى أخطائه. بمعنى آخر، يتحدث الله إلى الناس بلغة ظروف الحياة.
بالنسبة للنوع البشري من البنية العقلية، فمن الطبيعي أن يكون الحدس، في التسلسل الهرمي للخوارزميات العقلية، تابعًا للضمير وفوق العقل، والعقل فوق الغرائز، وكلها معًا تضمن بقاء الشخص في انسجام مع المحيط الحيوي للبشر. الأرض والكون والله. ما هو طبيعي بالنسبة للنفسية البشرية هو الإيمان غير الرسمي وغير العقائدي وغير الطقسي بالله طوال الحياة والعمل بما يتماشى مع عناية الله بإرادته الحرة. يقدم الله دليلاً على وجوده شخصياً - لكل من يحاوره - من خلال إجابة الدعاء بتغيير ظروف الحياة بما يتوافق مع معناها، أو بتوضيح سبب عدم تحقيق المطلوب بطريقة أو بأخرى. أولئك. الوثنية في التوحيد أمر طبيعي للإنسان.
إن وجود الله ليس مسألة اعتقاد بوجود الله أو عدم وجوده: بل هو مسألة فهم محدد أخلاقيًا لممارسات الفرد الدينية الشخصية و المعرفة التي يتم تأكيدها عمليا في الحياة اليومية في الحوار مع الله.
ومع ذلك، فإن المعتقدات الإلحادية هي سمة مميزة لكثير من الناس، وبالتالي فإن النوع البشري من البنية العقلية بالمعنى الذي تم تعريفه أعلاه هو اختراع بالنسبة لهم، خيال. وفقًا لذلك، في نظرتهم للعالم، لا يمكن تمييز الأنواع الشيطانية والبشرية للأنظمة العقلية من الناحية الهيكلية عن بعضها البعض، أي. إنهم يندمجون في نفس النوع من البنية العقلية، حيث ما زالوا يرون اختلافًا قائمًا على خصائص "الخير" أو "الشر". في أغلب الأحيان، يتفقون على تسمية "الأشرار" بـ "الشياطين"، ويتفقون على تسمية "الصالحين" بـ "البشر".
ومع ذلك، فإن مثل هذا النهج يجب أن يثير مسألة موضوعية التمييز بين "الخير" و"الشر" ومصدر التمييز في الحياة الواقعية بين "الخير" و"الشر" في مظاهرهما المحددة.
إذا تم الاعتراف بوجود الله، فإن النوعين الشيطاني والبشري من البنية العقلية يبدوان مختلفين من الناحية الهيكلية، على الرغم من أنه لا مفر من الاعتراف بحقيقة أنه من بين الشياطين هناك أيضًا شياطين حسنة النية.
مع النوع البشري من البنية العقلية (كظاهرة حاضرة موضوعيا في الحياة)ترتبط مكونات النفس الشخصية مثل الخجل والضمير.
"قاموس اللغة الروسية" بقلم S.I. Ozhegov (الطبعة الثالثة والعشرون التي حرره العضو المراسل في أكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية N.Yu. Shvedova، M.: اللغة الروسية. 1990) يعرف مفهوم "الضمير" على النحو التالي:
"الضمير، -ن، ف. الشعور بالمسؤولية الأخلاقية عن سلوك الفرد أمام الناس من حوله والمجتمع” (ص 739).
قبل قرن من الزمان، V.I. عرّف دال مفهوم "الضمير" بشكل مختلف:
"الضمير (الكلمة كتبت بالحرف "е" - "يات" وليس بالحرف "E" كما تكتب اليوم) ز. الوعي الأخلاقي أو الغريزة الأخلاقية أو الشعور لدى الشخص؛ الوعي الداخلي بالخير والشر، المكان السري للروح، حيث يتردد صدى الموافقة أو الإدانة لكل فعل؛ القدرة على التعرف على نوعية العمل؛ شعور يشجع على الحق والخير، ويبتعد عن الأكاذيب والشر؛ الحب اللاإرادي للخير والحقيقة؛ الحقيقة الفطرية، بدرجات متفاوتة من التطور" ("قاموس اللغة الروسية العظيمة الحية" بقلم في. آي. دال).
والفرق بين التعريفين هو أن:
وفقًا لـ V.I. اسمحوا لي أن أعطيك الضمير - الملكية الداخلية للإنسان - "الحقيقة الفطرية، بدرجات متفاوتة من التطور"؛
وفقًا لقاموس S.I. ضمير أوزيجوف ظاهرة مكيفة اجتماعيا.
بالطبع الإنسان كائن اجتماعي، وكثير في نفسيته وحياته مشروط اجتماعياً، لكن مع ذلك - بحسب ملاحظاتنا - فإن الضمير لا يتشكل من المجتمع، بل يتجلى في حياة الفرد، بعد وقت قصير من خروجه من المجتمع. الطفولة. وبعبارة أخرى، إذا سلمنا بقول السنة: "كل إنسان يولد". مسلم (أي منسجم مع الله لحظة ولادته - شرحنا عند النقل)لكن فقط يجعله الوالدان يهوديًا أو مسيحيًا أو مشركًا (أي أن الشخص في عملية تكوينه يستمد من الثقافة تلك المعتقدات والمعتقدات التي تميز الفرد بأنه ملحد أو ملتزم بواحد أو آخر من الطوائف الراسخة تاريخياً - شرحنا عند الاقتباس)"- ومن ثم يمكننا أن نستنتج:
الضمير فطري الشعور الديني (أي الشعور بعلاقة روح الفرد مع الله)،مغلقة على مستويات اللاوعي في نفسية الفرد.
لذلك، يمكن للملحد المقتنع بوعي أن يكون ضميريًا إذا لم تقم تربيته العائلية والمجتمع بقمع شعوره الديني اللاواعي. والشخص الذي يعترف بوعي بهذه العقيدة أو تلك، إذا تم قمع شعوره الديني، يمكن أن يكون عديم الضمير إلى ما لا نهاية، على الرغم من كل طقوسه التي لا تشوبها شائبة.
وبحسب ما سبق فإن النوع الإنساني من البنية العقلية هو دكتاتورية الضمير المبنية على الإيمان بالله (وليس الإيمان بالله)، أي. الحياة في حوار مع الله مع القيام بوعي برسالة الفرد بما يتماشى مع العناية الإلهية.
ومع ذلك، لا بد من مواجهة اعتراضات بمعنى "أنا أعيش حسب ضميري، وأنتم تحاولون خداعي والآخرين بقصصكم من أجل السيطرة على الناس". إن صوت الضمير هو أحد "الأصوات الداخلية"، ولكنه واحد فقط من بين العديد من الأصوات. ولذلك فإن الإنسان الذي يعيش وفق «الصوت الداخلي»، الذي لا يميز فيه بين صوت الضمير وكل شيء آخر، قد يقول شيئاً مختلفاً...
إذا استبدلت المفاهيم "الصوت الداخلي = الضمير"، فيمكنك الذهاب بعيدًا إلى دوائر الجحيم الأرضي. مثال على هذا النوع من البرمجة الضمنية لتدهور وضع الإنسانية على أساس رفع شيء آخر إلى مرتبة الضمير، على الأرجح دون فهم جوهر ما قاله، قدمه "الفكاهي" المخادع ميخائيل جفانيتسكي: "الضمير في حدود الكتاب المقدس، والكتاب المقدس في حدود المعرفة."وبما أن المعرفة وتطبيقها، بدورها، تحددهما الأخلاق (في السياق قيد النظر، ما يسمى "الضمير")، فإن M. Zhvanetsky، من خلال قوله المأثور، وصف المسار الحلزوني لتدهور الأشخاص تحت حكم ثقافة الكتاب المقدس.
ومع ذلك فإن صوت الضمير في نفسية الفرد يتميز عن سائر الأصوات الداخلية الأخرى: فالضمير - بشكل استباقي بالنسبة لوتيرة الأحداث في الحياة - يلزم الإنسان بفعل شيء ما أو التخلي عن بعض نواياه المحددة أو أفعاله المقترحة. إليه من قبل الآخرين. وفي الوقت نفسه يتطرق الضمير إلى قضايا الخير والشر ويبقى رأيه ثابتاً في نفس القضايا في الظروف الراهنة. لا يشير الضمير إلى أفكار الفرد حول فوائد وفوائد أي عمل لنفسه أو لأحبائه أو ما إلى ذلك، وهذا ما يميزه عن الأصوات الداخلية، لأن الضمير يلجأ مباشرة إلى الحقيقة في حد ذاتها - كما أشار ف. دال: الضمير هو الحقيقة الفطرية، بدرجات متفاوتة من التطور.
فالضمير يتصرف بشكل استباقي فيما يتعلق بمجرى الأحداث، وهذا هو اختلافه عن الخجل: ويخجل المرء بعد أن يتبين أن الإنسان أصم عن صوت الضمير أو يتجاهل رأيه.
وقد يكون الأمر مختلفا: يتم قمع ضمير الفرد، ولكن العار لا يزال حيا، وفي هذه الحالة، بعد ارتكاب الأفعال الشنيعة يشعر الفرد عديم الضمير بالخجل.
من معاني كلمة "عار" و "مسمار" في قاموس ف. يتم تعريف داليا على النحو التالي:
"العار (...) شعور أو وعي داخلي بالمرفوض (يتم إضافة التأكيد عند الاقتباس)، والإذلال، وإدانة الذات، والتوبة والتواضع، والاعتراف الداخلي للضمير."
من بين الأمثال والأقوال الشعبية التي ذكرها ف. مزيد من المعلومات في هذه المقالة، هناك هذا:
"العار البشري (أي عار شخص آخر: تفسيرنا عند الاقتباس) هو الضحك، وعارك هو الموت."
في الواقع، بالنسبة للكثيرين، يتبين أن العار أسوأ من الموت، ونتيجة لذلك، غير قادرين على تحمل العار في الحياة، يختارون الموت وينتحرون على أمل لا أساس له في الهروب من العار بعد الموت، حتى في تلك الثقافات حيث يعد الدين بجحيم لا نهاية له كعقاب للانتحار. يبدو أن العار لا يطاق بالنسبة لهم أكثر من الجحيم.
وخلاصة القول يمكننا أن نلخص ما قيل أعلاه عن الضمير والعار.
- الغرض الوظيفي للضمير في نفسية الفرد هو إخطار الفرد بشكل استباقي في حوار بين مستويات الوعي واللاوعي في النفس بأن بعض نواياه والأنشطة الناتجة عنها (بما في ذلك الاتفاق مع آراء وأنشطة معينة لأشخاص آخرين) ) آثمون.
- إن الخجل ينبئ عن نفس الشيء بالضمير، ولكن بعد أن يرتكب الفرد أفعالا سيئة، أي. بعد أن تجاهل إنذار ضميره، أو بعد أن تأكد أن «ضميره نام» ولم يمنعه من «العيش».
- الضمير والخجل وسيلتان تسمحان للفرد بأن يصبح إنسانًا.
- إذا قمت بقمع الضمير والعار، فسينتهي بك الأمر إلى إنسان غير إنساني، غير قادر على أن يصبح إنسانًا حتى يستيقظ الخزي والضمير مرة أخرى.
- أصوات الضمير والعار هي "الأصوات الداخلية" للنفسية. ويمكن تمييزها بسهولة عن "الأصوات الداخلية" الأخرى للنفسية، وذلك بسبب خصوصية المعلومات التي تجلبها إلى الوعي ومصدرها. بالإضافة إلى ذلك، فهي ليست مشوبة بالرضا عن النفس، وأيضا الغضب من الذات والآخرين، على الرغم من أن ما ينقلونه غالبًا ما يكون غير سار بالنسبة لاحترام الفرد لذاته.
جوهر الوثنية هو الاقتناع بأن الله يتحدث مع الناس (أفراداً وجماعات ومجتمعات) بلغة ظروف الحياة. وهذه اللغة مفهومة تمامًا، ويمكن لأي شخص يؤمن بالله أن يتقنها.
سيرجي إيفانوفيتش أوزيغوف (1900 - 1964)، نُشرت الطبعة الأولى من قاموسه عام 1949.
السنة هي مجموعة من الأدلة حول سلوك النبي محمد في المواقف المختلفة، وأقواله في مختلف القضايا في حياة المجتمع. السنة مقبولة عند المسلمين السنة ويرفضها المسلمون الشيعة.
بعد كل شيء، تمت زراعة القنب لعدة قرون وكان مفيدًا جدًا لما يسمى "المحصول التقني"، لكن القرن العشرين جاء والعديد من الأشخاص الذين فشلوا كبشر لم يحتاجوا منه إلى القطر والزيت، بل إلى المخدر. يعتبر الكحول الإيثيلي (الكحول) من أكثر أنواع الوقود الصديقة للبيئة، علاوة على أنه يتم إنتاجه على أساس بيولوجي من مخلفات الطعام والمخلفات الزراعية، لكن حاول تحويل المركبات إلى كحول.
يُعتقد أن الخوف في عملية التطور الثقافي للبشرية يصبح شرطًا أساسيًا لتكوين المكون "الأساسي" للأخلاق - العار.
كتب أرسطو أيضًا أن العار غالبًا ما يُنظر إليه على أنه "نوع من انهيار السمعة السيئة". باختصار، يتحول الخوف من العناصر الطبيعية إلى خوف من العار والإدانة من الرأي العام.
علاوة على ذلك، الناس، كما يعتقد VL. سولوفييف، في البداية كانوا يخجلون أمام الناس من مظاهر معينة للحياة الجسدية (الجنسية في المقام الأول)، وبعد ذلك، مع إثراء مشاعرهم الأخلاقية، بدأوا يخجلون ليس فقط من التنازلات "للطبيعة المادية الدنيا، ولكن أيضًا من أي شيء آخر". انتهاك حق الناس والآلهة ".
عار، واصل VL. سولوفييف "يرفع الإنسان فوق الغريزة الحيوانية المتمثلة في الحفاظ على الذات القبلية". العار يعنيإدانة كل ما يعتبر غير صحيح أو سيئ، وعلى هذا الأساس تتشكل الأفكار حول ما هو جيد وأخلاقي.
قال أرسطو إن الشخص الخجول "يستحق الثناء ويحافظ على الوسط في بعض الأمور".
لكن العار ليس ضميرًا بعد. إن الشعور بالخجل لا يحتوي بعد على ذلك "القاضي الهائل"، "المدعي العام" الداخلي، ذلك العمق من التفكير والتحليل الذي يميز الضمير المتطور.
بالإضافة إلى ذلك، من أجل العار، كقاعدة عامة، هناك حاجة إلى شهود، ولكن بالنسبة للضمير، فهي غير ضرورية على الإطلاق.
ومن المهم أيضًا أن يتم تقييم الضمير وفقًا لمعايير القيم الأخلاقية العالمية العليا.
الخجل أكثر تحديدًا، ويرتبط بتغيير العادات والأزياء وما إلى ذلك. على سبيل المثال، قد يشعر الفرد بالخجل إذا كان يرتدي ملابس "خارجة عن الموضة".
إن حقيقة أن الضمير والعار ليسا نفس الشيء تتجلى في تلك الحالات، وإن لم تكن كثيرة جدًا، عندما يخجل الإنسان، لكن ضميره بشكل عام هادئ. على سبيل المثال، قام سائق الحافلة فجأة بالضغط على الفرامل وقام أحد الركاب بدفع جاره. الأول، بالطبع، يشعر بالخجل بشكل غير مريح، لكنه لا يشعر بأي ندم خاص، لأنه ليس خطأه.
على الرغم من بعض الاختلافات، كان العار هو الذي حدد سلفا ظهور الضمير كعار أمام نفسه.
كما لاحظ فل. سولوفييف ". وتتحول غريزة الخجل اللاواعية إلى صوت ضمير واضح ". جوهر هذا المخطط هو أنه مع تطور العلاقات الاجتماعية، تصبح أكثر تعقيدا، ويتم إثراء الثقافة الروحية تتحول المتطلبات الخارجية إلى متطلبات داخلية.
هذا المخطط معترف به أيضًا من قبل علماء النفس الآخرين. وفقا ل E. Fromm، "في المرحلة الأولى من تطور الضمير، طرحت السلطة مطالب معينة، والتي لم تتبع بعد ذلك من التبعية للسلطة، ولكن من الشعور بالمسؤولية تجاه الذات".
والحقيقة أن تجربة الخجل والشعور بالضمير مرتبطتان ببعضهما البعض، ولكن ينبغي التمييز بينهما.
الشخص الضميري، مع تحسنه، يضع متطلبات أعلى بشكل متزايد على نفسه. ضمير صافي- الحالة الطبيعية للشخص الذي يقوم بواجب أخلاقي هي مكافأة للجهود الأخلاقية. عالم محلي في القرن العشرين. يعتقد G. Bandzeladze أنه بدون ضمير مرتاح، ستفقد الفضيلة كل قيمتها.
الضمير بديهي، فهو يدرك ما لم يحدث بعد، لذلك يجب أن "يعمل" قبل ارتكاب أي فعل. التجارب بعد الجريمة ستكون بالفعل عارًا.
لا يتم تنشيط الضمير إلا عندما يعرف الإنسان المعايير الأخلاقية. إذا كان لا يعرفهم وهو "بريئ أخلاقيا"، فإن ضميره لا يستطيع أن يتكلم.
إن ضمير الإنسان مستقل بشكل أساسي عن آراء الآخرين. في هذا، يختلف الضمير عن آلية أخرى للتحكم الداخلي في الوعي - العار . العار والضمير قريبان جدًا بشكل عام.
يعكس الخجل أيضًا وعي الشخص بعدم توافقه (وكذلك المقربين منه والمشاركين فيه) مع بعض المعايير أو التوقعات المقبولة من الآخرين، وبالتالي الشعور بالذنب.
لكن يتركز العار بشكل كامل على آراء الآخرينمن يستطيع التعبير عن إدانته لانتهاكات الأعراف، وتجربة العار أقوى، كلما كان هؤلاء الأفراد أكثر أهمية وأهمية بالنسبة للإنسان.
لذلك، قد يشعر الفرد بالخجل - حتى بالنسبة لنتائج عشوائية وغير متوقعة لأفعال أو لأفعال تبدو طبيعية بالنسبة له، ولكن، كما يعلم، لا تعترف بها البيئة على هذا النحو.
منطق العار هو شيء من هذا القبيل: "إنهم يفكرون بي بهذه الطريقة. هم مخطئون. ومع ذلك أشعر بالخجل لأنهم يعتقدون ذلك عني.
عار- هذه حالة عاطفية أو تجربة إنسانية عميقة تنشأ نتيجة التناقض بين سلوك الفرد والمعايير المقبولة ووعي الشخص بأنه تصرف بشكل غير أمين أو مثير للسخرية (التفسير التقليدي للقواميس والكتب المرجعية).
منطق الضمير مختلف.يُطلق على الضمير اسم "المبدأ الأخلاقي" أو "بنية الانضباط الداخلي". يمكن للمرء أن يدعم موقف T. Florenskaya في الفرق بين العار والضمير: العار - قبل الآخرين لنفسه،الضمير مبني على التعاطف مع الآخرين بسبب نفسي باعتباره الجاني من المعاناة.
وقد تم فهم هذا تاريخيا في وقت مبكر جدا.
ديموقريطس الذي عاش في مطلع القرنين الخامس والرابع. قبل الميلاد لا تعرف بعد الكلمة الخاصة "الضمير".
لكنه يطالب بفهم جديد للمخزي: “لا تقل ولا تفعل شيئًا سيئًا، حتى لو كنت وحدك. تعلم أن تخجل من نفسك أكثر من الآخرين."
وفي موضع آخر: «عليك أن تخجل من نفسك كما تخجل من الآخرين، وكذلك لا تفعل شيئًا سيئًا، سواء بقي مجهولاً لأحد أو علم به الجميع. ولكن الأهم من ذلك كله هو أن يخجل المرء من نفسه، وينبغي أن يُكتب القانون في كل نفس: "لا تفعل شيئًا غير لائق".
الضمير بديهيوالشخص الذي “يمتلكه” يعرف كيف يشعر به ويعتمد عليه في اختياراته. يتصرف مثل هذا الشخص دائمًا بشكل مدروس وصادق دون التسبب في ضرر لنفسه أو للعالم من حوله.
نقول عنه "إنسان ضميري"، "يعيش حسب ضميره".
لا يمكن تعليم الضمير.الضمير هو التجربة الشخصية للإنسان الناضج. في عملية تربية الطفل، نمنحه فقط المتطلبات الأساسية للشعور بضميره. كل شخص، يكبر، يمر بطريقته الخاصة في التحسين.
غالبًا ما يتم الخلط بين كلمتي "العار" و"الضمير" ويتم استخدام أحدهما بدلاً من الآخر. والحقيقة أن الفرق بينهما كبير جداً.
ضميرنا يديننا عندما نفعل شيئًا لا ينبغي لنا فعله. ونخجل عندما ينكشف ما يجب أن يخفى. ينشأ الالتباس لأننا، بدافع الكبرياء، نحاول بكل طريقة ممكنة إخفاء أعمالنا السيئة عن الجميع والتباهي بحسناتنا.
في بعض الأحيان يكون من الضروري إخفاء السيئات لتجنب الإغراءات التي قد تؤدي إلى خطيئة جديدة.
لكن عادة ما نخفي شرنا بدافع الغرور أو الخوف من العقاب المستحق. هذا عار كاذب. غالبًا ما يدفع الناس إلى ارتكاب جرائم جنائية (قرأت في الصحيفة عن فتاة قتلت والدتها حتى لا تكتشف سوء دراستها).
في الواقع، عندما نرتكب الشر، يجب أن نحرص على عدم إخفاءه، بل على تصحيحه. إذا كان ذلك ممكنًا، فبالفعل (أعد ما سُرق، وتصالح مع من أساء إليك)، ولكن على أي حال في روحك (هذا ممكن وضروري دائمًا).
لذلك عندما يتكلم الضمير، يكون الخجل غالبًا (وليس دائمًا) زائفًا. وغالبًا ما يصاحب الشعور بالعار الحقيقي ليس الشر بل الأعمال الصالحة.
بعد كل شيء، يجب أن نخفي أعمالنا الصالحة قدر الإمكان، ونخجل من الدعاية لها، حتى لا يسرقها الغرور. عندما يفعل الإنسان الخير للعرض فهو كذلك وقاحة.
صحيح أن العار الطبيعي يشجعنا على إخفاء أجزاء الجسم التي يدخل من خلالها الشخص إلى العالم، لإخفاء علاقاتنا الجسدية والعقلية الحميمة عن الغرباء، لإخفاء حالاتنا وخبراتنا الروحية العالية (إذا أعطاها الله) - عدم إخفاءها لأن كل هذا سيئ، ولكن لأنه مهم جدًا ولا ينبغي أن يكون موضوعًا لمصلحة شهوانية باطلة. ويجب أن يُكشف فقط ببركة الله، عندما تكون إرادة الله الخاصة.
عندما يتجسس علينا شخص ما، أو يفتش في أغراضنا، أو يقرأ مذكراتنا ورسائلنا سرًا، فإننا نعتبر ذلك إهانة. وعادلة بما فيه الكفاية. لا نريد أن تنكشف أسرارنا بلا خجل.
ولكن بنفس الوقاحة التي يشعر بها شخص ما من خلال ثقب المفتاح، فإننا كشعب كامل، بمجرد ظهور الحرية الخارجية، سارعنا إلى علم التنجيم والسحر وجميع أنواع التعاليم السرية، على الرغم من أن الله نفسه نهى عنها في العهد القديم (وهذا لم يتم إلغاء الحظر أبدا).
يسألون: "ما المشكلة؟ ذهبت إلى ساحر، وكان لديه أيقونات، وهمس لي بالصلاة". من الصعب جدًا أن تشرح لأي شخص سبب عدم قدرتك على الذهاب إلى "الجدات". يمكن قول الكثير، لكن هذا سؤال صعب حقًا، وليس كل شخص قادر على فهم التفاصيل الدقيقة: لماذا يمكن معرفة شيء ما، ولا يمكن معرفة شيء ما.
ألا يكفينا تحريم الله المباشر للسحر والكهانة والعرافة؟ قام المتنمر بسحب تنورة المرأة - ماذا فعلت؟ لقد نظرت للتو. وحقيقة أنها لا تريد ذلك، فهي مثيرة للاشمئزاز، أليس هذا كافيا لعدم القيام بذلك؟
من الواضح لكل مسيحي أنه يجب على المرء أن يكون عفيفًا مع المرأة، لكن الله أعظم من المرأة ولا يستحق أقل من ذلك الاحترام. لماذا نطلب المزيد من التوضيح؟
فقال الله: "لا تمسوا هذا، فإنه قبيح". وعلينا أن نطيع. من المستحيل أن تشرح لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات سبب عدم قدرتك على خلع سراويلك الداخلية في الأماكن العامة. يقال له ببساطة وعليه أن يطيع. إذا لم نتمكن من فهم شيء ما، فالأولى بالطاعة، خاصة عندما يحرم الله ذلك. لكن بيننا، تم الجمع بين الجبن والكبرياء، مما يجعل حالتنا شبه ميؤوس منها.
استمرار دورة المحادثة الصريحة "الكلمة الصادقة"
"العار والضمير"
الأهداف:
توضيح معنى الفئات الأخلاقية مثل العار والضمير والتوبة؛
المساهمة في تكوين القدرة على انتقاد الذات، وإعطاء تقييم صادق لأفعالها؛ تشجيع الأطفال على التأمل والتفكير في أنفسهم والبحث عن المُثُل الأخلاقية السامية.
مسار محادثة صريحة
المربي:
قصة "شظايا في القلب".
في أحد الأيام كان شاب يسير في الشارع فرأى رجلاً أعمى يحمل كوباً من النقود عند قدميه. إما أن الرجل كان في مزاج سيئ أو أي شيء آخر، فقد ألقى شظايا من الزجاج المكسور في هذا الكوب ومضى قدمًا. لقد مرت 50 سنة. لقد حقق هذا الرجل كل شيء في الحياة. الأطفال، والأحفاد، والمال، والمنزل الجيد، والاحترام العالمي - كان لديه كل شيء. فقط هذه الحلقة من شبابه البعيد كانت تطارده. لقد عذبه ضميره وقضمه ولم يتركه ينام. وهكذا، في سنواته الأخيرة، قرر أن يجد الأعمى ويتوب. وصلت إلى المدينة التي ولدت وترعرعت فيها، وكان الأعمى لا يزال جالسًا في نفس المكان وبنفس الكوب.
هل تتذكر، منذ سنوات عديدة، قام شخص ما بإلقاء زجاج مكسور في كوبك - لقد كان أنا. اغفر لي، قال الرجل.
أجاب الرجل الأعمى: "لقد رميت تلك الشظايا في نفس اليوم، فحملتها في قلبك لمدة 50 عامًا".
محادثة تفاعلية.
هل يمكنك أن تقول في أي وقت وقعت أحداث هذه القصة؟
لماذا ألقى بطل القصة الشظايا في كوب الرجل الأعمى؟
لماذا تعتقد أن بطل القصة يتذكر طوال حياته عن رجل عجوز أعمى فقير؟
متى تعتقد أنه بدأ يعاني من الضمير؟
بأية كلمات عبر الأعمى عن هذا الندم الأليم؟ (لقد حملت هذه الشظايا في قلبك 50 عاما)
هل تعتقد أن بطل القصة سيربي أطفالاً صالحين؟
كيف يمكنك عنوان هذه القصة؟ ("شظايا في القلب"، "الندم"، "الضمير"، إلخ.)
عمل المفردات. "العار والضمير"
ما هو "الضمير" ، "العار". ما معنى هذه الكلمات؟
كتب الشاعر الروسي ألكسندر ياشين ذات مرة السطور التالية:
في ثروتنا التي لا تعد ولا تحصى
هناك كلمات ثمينة:
الوطن,
وفاء،
أخوة.
وهناك المزيد:
الضمير,
شرف.
وإليك كيفية شرح معنى كلمة "الضمير" في قواميس أوزيغوف ودال:
الضمير - الوعي الداخلي بالخير والشر، "سر الروح"، حيث يتردد صدى الموافقة أو الإدانة لكل فعل، والقدرة على التعرف على جودة الفعل
الضمير هو فئة من الأخلاقيات التي تميز قدرة الفرد على ممارسة ضبط النفس الأخلاقي، وتشكيل المسؤوليات الأخلاقية لنفسه بشكل مستقل، ومطالبته بالوفاء بها، وإجراء تقييم ذاتي لأفعاله.
تُستخدم مع هذه الكلمة عبارات قوية جدًا: يقول الناس: "ينخر الضمير"، "يعذب الضمير"، "الضمير لا ينام"، "يعذب الضمير"، "الندم"، "الضمير يتكلم". من الجيد جدًا أن تفعل شيئًا "بضمير مرتاح"، "بضمير مرتاح". يُطلق على الأشخاص الذين يتصرفون وفقًا لضميرهم اسم الضمير والضمير
وإليك كيفية تفسير معنى كلمة "العار": إنه شعور بالحرج الشديد، وإدانة الذات من وعي استهتار الفعل، والشعور بالذنب
أو هذا التفسير: الخجل شعور ينشأ لدى الإنسان عندما يرتكب أفعالاً تتنافى مع مقتضيات الأخلاق وتهين كرامة الفرد. يقول الناس: "من الممكن أن تحترق من الخجل"، "من الممكن أن تسقط على الأرض من الخجل"، "من الممكن أن تحمر خجلاً من الخجل"، "لا أعرف إلى أين أذهب من الخجل"
يقول المثل الروسي: "من فيه عار، هناك ضمير". ويظهر بشكل جيد العلاقة بين هذين المفهومين. وهنا بعض الأمثال التي وجدتها
مهما كنت حكيما، لا يمكنك أن تتفوق على ضميرك.
ضمير بلا أسنان سوف يقضم.
يمكنك أن تخفيه عن شخص ما، ولا يمكنك أن تخفيه عن ضميرك.
الحياة تُعطى من أجل الأعمال الصالحة.
من الأفضل أن تعيش فقيرًا من أن تصبح غنيًا بالخطيئة.
سوف تمر عبر العالم بالكذب، لكنك لن تعود إلى الوراء.
الحقيقة، مثل الدبور، تتسلل إلى عينيك.
بلا ذراعين بلا أرجل - كسيح بلا ضمير - نصف إنسان.
لا يمكنك العيش بدون ضمير وعقل عظيم.
أقوال المشاهير.
القانون الذي يعيش فينا يسمى الضمير. الضمير هو في الواقع تطبيق أفعالنا على هذا القانون. كانط عمانوئيل.
إذا كنت تريد أن تنام نومًا عميقًا، فخذ معك ضميرًا مرتاحًا إلى السرير. فرانكلين بنيامين.
نذهب وسط حشد صاخب لإغراق صرخة ضميرنا. رابندراناث طاغور.
الخجل أمام الناس شعور جميل، لكن أفضل شعور هو الخجل أمام نفسك. تولستوي. إل. إن.
أشد العار وأعظم عذاب هو عندما لا تعرف كيف تدافع بجدارة عما تحبه وما تعيش معه. غوركي م.
من طبيعة الكائنات العقلانية أن تشعر بعيوبها؛ ولهذا منحتنا الطبيعة التواضع، أي الشعور بالخجل أمام هذه العيوب. مونتسكيو 3.
لعبة "ما الذي يجب أن تخجل منه؟"
المربي: الآن دعونا نتحدث عن المفاهيم المتعارضة. الخجل والوقاحة والوقاحة. هذه رذائل خطيرة للروح. الشخص الوقح في البداية لا يهتم بما يعتقده الناس عنه، ثم يصبح غير مبالٍ بمصيره. ما الذي يجب أن تخجل منه في الحياة ولماذا؟ دعونا نلعب لعبة. أنا ضد الجميع. سأقرأ الكلمات. وتجيب في انسجام تام "أخجل" أو "لا أخجل" (الخيار: ارفع يديك إذا كنت تعتقد أن هذا شيء تخجل منه).
اعاقات جسدية؛
أفعال قبيحة؛
الملابس البالية ولكن الأنيقة؛
الملابس القديمة؛
مظهر قذر
وظيفة غير مرموقة للوالدين.
أصلك "البسيط"؛
الجهل، قلة التعليم، الأمية.
المظهر المبتذل
موقف فظ وقاس تجاه الناس
أنا سعيد جدًا لأنك فزت بهذه اللعبة وحددت بشكل صحيح ما يجب أن تخجل منه. أود أن يساعدك قاضيك الداخلي - الضمير - في الحياة على التمييز بين الخير والشر.
غالبًا ما تقدم الحياة للإنسان خيارًا: أن يفعل وفقًا لضميره أو ضد ضميره. ويجب على الجميع أن يتخذوا هذا الاختيار ليس من أجل الثناء أو تزيين النوافذ، ولكن من أجل الحقيقة، من أجل الديون تجاه أنفسهم. بهذا القرار سيحكم الناس على الشخص.
دعونا ننظر إلى ثلاث حالات. كيف تتصرف حسب ضميرك؟
الوضع الأول.
أنت تشتري البقالة من المتجر ويعطيك الموظف عن طريق الخطأ فكة إضافية. ماذا ستفعل؟
الوضع الثاني.
لقد قمت بنسخ الإملاء بالكامل من جارك الجالس على مكتبك. لكن المعلم أعطى جارتك "3" وأنت "5" لأنه لم يلاحظ الأخطاء الثلاثة الجسيمة التي رآها في دفترها. أفعالك؟
الوضع الثالث.
في عطلة الربيع، تخطط أنت ومعلم صفك لرحلة إلى الغابة. الاستعدادات السريعة جارية لرحلة ممتعة. ولكن فجأة حدثت حالة طوارئ في الفصل الدراسي: قام شخص ما بتمزيق صنبور مطفأة الحريق وملء الأرضية بأكملها في فصل الكيمياء بالرغوة. يطلب معلم الفصل من الجاني الاعتراف وترتيب الفصل. لكن لا أحد يعترف. ثم يقوم معلم الفصل بمعاقبة الفصل بأكمله وإلغاء الرحلة. هل تعلم أن صديقك قام بتمزيق صنبور طفاية الحريق؟ كيف يمكنك التصرف وفقا لضميرك في هذه الحالة؟
تمارين الضمير. "لحظة توبة."
تتكون حياة الشخص بأكملها من مواقف مماثلة. في كل خطوة نختار بين الخير والشر. لكي لا ترتكب الأخطاء، عليك أن تسمع صوت ضميرك باستمرار. سيخبرنا هذا الصوت ما إذا كانت أفعالنا جيدة أم سيئة. ولذا فإن الضمير لا يبقى صامتا، فأنت بحاجة إلى تدريبه، وكذلك تدريب العضلات والعقل - تحتاج إلى إجباره على العمل باستمرار، وممارسة التمارين.
تمارين الضمير هي العمل الداخلي للعقل والقلب، فعندما يفكر الشخص في الخير والشر الذي فعله خلال النهار، يضع نفسه عقليًا في مكان شخص آخر، ويحاول أن يرى عواقب أفعاله، ويعرف كيف أن ينظر إلى أفعاله من خلال عيون الأشخاص الذين يحترمهم. مع هذا العمل، لن يكون الضمير صامتا وسيظل دائما القاضي الداخلي للشخص. خلاف ذلك - يتجول في الظلام. دعونا الآن (من لديه الشجاعة) يقوم بهذا التمرين. دعونا نفكر لمدة دقيقة، ونتذكر الأفعال السيئة التي ارتكبت هذا الأسبوع، والتي نتوب عنها بشدة. دعنا نسمي هذا التمرين "دقيقة التوبة" (يتم تشغيل الموسيقى، لمدة دقيقة واحدة يفكر الأطفال في أدائهم). ارفع يدك إذا أردت تصفية ضميرك والتوبة من فعل سيئ.
شعور الندم شعور عظيم . يطهر ويشفي الإنسان. حتى الأطباء يعترفون بأن أفظع الأمراض التي يعجز الطب عن علاجها يتم علاجها بالتوبة. يقول مثل روسي: "السيف لا يقطع رأس المذنب".
ممارسة الضمير. "لحظة غفران."
التمرين الثاني المفيد للضمير هو طلب المغفرة. لقد انتهى أسبوع Maslenitsa. ما هو اسم اليوم الأخير من Maslenitsa؟ هذا صحيح - "يوم الغفران". من المعتاد في هذا اليوم أن نطلب المغفرة من الجميع. عندما يجتمع الناس، يقولون لبعضهم البعض: "أرجوك سامحني". ردا على ذلك عليك أن تقول: "الله يغفر لك". هل هناك أي نفوس شجاعة بينكم تريد أن تطلب المغفرة ممن أساءت إليهم؟ أنصحك بممارسة هذا التمرين في المنزل.
محادثة تفاعلية "ماذا تفعل مع الأشخاص الوقحين؟"
حسنًا، ماذا لو كان الإنسان ليس لديه ضمير؟ فهل ينفعه العيش في الدنيا؟ كيف توقظ الضمير في شخص عديم الضمير؟ نماذج من الإجابات من الأطفال:
عليك أن تخبره مباشرة عن كل شيء، وانتقاده.
علينا أن نعلن المقاطعة.
لا تصافح، لا تحية.
نحن بحاجة إلى إنشاء محكمة عامة.
أنا أتفق معك. إذا كان الشخص يتصرف بطريقة غير شريفة وغير أمينة، فيجب على من حوله أن يخجلوه. الحقيقة المرة أفضل من الكذبة الجميلة. وربما يوقظ هذا ضمير الإنسان، فيشعر الإنسان بالخجل.
تلخيص.
الضمير والشعور بالذنب والعار مفاهيم عالمية ومشاعر مألوفة لدى كل شخص. الشعور بالذنب هو وعي الفرد بمسؤوليته الشخصية عن أفعاله، وأقواله، وحتى أفكاره ومشاعره؛ ولا يرتبط بالضرورة بتصورات الآخرين. في المقابل، قد لا ينطوي الخجل على أي سلوك سيئ، لكنه يرتبط بالضرورة بآراء الآخرين السلبية.
"لا خجل ولا ضمير" - هكذا يقولون عن شخص سيء للغاية. ولكن ما هو الفرق بالضبط بين هذين المفهومين؟
ببساطة، الذنب هو الشعور بالمرارة عند تذكر بعض أفعالي التي قد لا يعلم عنها أحد، والخجل هو الشعور بالإحراج عندما يجد الإنسان نفسه في مكان عام بملابس متسخة أو ممزقة، حتى لو لم تكن هذه ملابسه. عيب.
وبالتالي فإن العار شيء خارجي، والشعور بالذنب شيء داخلي.
من المقبول عمومًا أنه في بعض الثقافات يحاول الناس تجنب الشعور بالذنب، وفي ثقافات أخرى - العار. كثيرا ما يقال إن "ثقافات الذنب" أكثر غربية، في حين أن "ثقافات العار" أكثر شرقية. وهكذا، فإن الساموراي الياباني يرتكب طقوس الانتحار (هارا كيري) لإنهاء العار الذي لا يطاق، حتى لو لم يكن خطأه - على سبيل المثال، تعرض للإهانة بشكل غير مستحق من قبل سيده.
بالنسبة لشخص من الثقافة الغربية، يبدو هذا أمرًا لا معنى له وقاسيًا... لكن في الوقت نفسه، لا يعرف المجتمع الياباني مثل هذه الأفكار المؤلمة حول المسؤولية الجماعية للمواطنين العاديين عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تعتبر نموذجية للدول الأوروبية وخاصة ألمانيا.
ومع ذلك، فقد طرح علماء الثقافة في الآونة الأخيرة هذا السؤال بشكل متزايد: أليست هذه المعارضة في حد ذاتها بناء غربي بحت؟
بعد كل شيء، من الممتع دائمًا أن تعتقد أنك تسترشد بقناعاتك الداخلية، وليس بالانطباع الذي تركته على الآخرين. وبطبيعة الحال، فإن المعارضة القطبية غير مناسبة هنا؛ فالخجل والشعور بالذنب موجودان في أي ثقافة إنسانية، لكنهما يتصرفان بشكل مختلف، ويختلف "وزنهما المحدد".
في الكتاب المقدس، تعني فكرة العار أكثر بكثير مما هي عليه في المجتمعات الغربية الحديثة (بما في ذلك الروسية). ترتبط الأفكار المتعلقة بالذنب أو الصواب، في المقام الأول، بالمحكمة، التي تثبت الذنب أو البراءة، والمحكمة واضحة تمامًا بالنسبة لنا، لأنها تلعب دورًا مهمًا في مجتمعنا. فهو يحدد ما إذا كان شخص ما مذنباً أم بريئاً.
إقرأ أيضاً:
ومن الذي يحدد ماذا ومتى يجب أن نخجل؟ تبدو ثقافات العالم مختلفة تمامًا - ففي بعض الأحيان يكون من غير اللائق أن تظهر المرأة في الأماكن العامة ووجهها مكشوف، وفي حالات أخرى يكون من المقبول تمامًا القدوم إلى شاطئ العراة المشترك.
فكيف نعرف ما هو الشريف وما هو المعيب؟ من الذي يحدد درجة الشرف والعار التي يتمتع بها فرد ما في مجتمع معين؟
وعلى الرغم من تنوع المظاهر المحددة، إلا أن المبادئ العامة تتشابه في جميع المجتمعات التقليدية. يعتمد الشرف والعار في المقام الأول على الولادة والتبني والعضوية في مجموعة اجتماعية. وفي الوقت نفسه، يمكن اكتساب الشرف من خلال إنجازات شخصية أو سلوك يتوافق مع التوقعات الاجتماعية. وبناء على ذلك، فإن العار يُكتسب أيضًا على أنه مضاد للشرف أو عدم الشرف. بالتذكير بالمقالة المتعلقة بالمحسوبية، سأضيف أن الشرف هو المورد الأكثر أهمية الذي يشاركه المستفيد مع العملاء.
يحتل الشرف والعار مساحة أكبر بكثير في نصوص الكتاب المقدس مقارنة بالنصوص الحديثة، ونتيجة لذلك، غالبًا ما يفوت المترجمون والمعلقون شيئًا مهمًا. هذا هو مثل الكرامين الأشرار من الإصحاح 21. لماذا يرسل صاحب الكرم ابنه بحماقة إلى هؤلاء المستأجرين الأشرار، على أمل أن "يخجلوا" منه؟
بالنسبة لتلك الثقافة، كان هذا أمرًا مفهومًا: من خلال عدم تكريم ابن المالك، فإنهم بذلك سيهينون المالك، وهذا سيكون مخالفًا لقواعد الحياة الاجتماعية وسيجلب العار لأنفسهم.
وهنا مثل المدعوين والمختارين من الفصل التالي من نفس الإنجيل. المدعوون إلى العيد، الواحد تلو الآخر، يرفضون الحضور، وهنا الذروة: "والآخرون أخذوا عبيده وأهانوهم وقتلوهم" (). إذا قتلوهم على أي حال، فما الفرق إذا أهانوهم قبل وفاتهم؟ بالنسبة لشخص الثقافة الكتابية، فمن المهم للغاية: لم يكن القتل جريمة جنائية بسيطة، وكان إهانة متعمدة وخطيرة للسيد الذي أرسل عبيده (كما، بالمناسبة، في المثال السابق).
وهذا واضح بشكل خاص عندما نتحدث عن الأفكار اللاهوتية التي يتم التعبير عنها من خلال الاستعارات. تذكر الرسالة إلى العبرانيين () بعض الأشخاص الذين أغلقت أمامهم إمكانية التوبة - وهو وضع فريد بالنسبة للعهد الجديد، الذي يتحدث باستمرار عن إمكانية التوبة للجميع وفي أي موقف. ما يفعله هؤلاء الأشخاص بالضبط ليس واضحًا تمامًا - فمن المحتمل أنهم يتخلون عن إيمانهم المقبول سابقًا. ويقال بهذه الطريقة: ας. الترجمة المجمعية: "يصلبون أيضًا ابن الله في أنفسهم ويلعنونه".
مرة أخرى، إذا صلبوا المسيح، فلن يكون من المهم جدًا أن "يتشاجروا" في نفس الوقت، على الأقل من وجهة نظرنا. ولكن هنا نرى العنصر الأكثر أهمية في الصلب: العار الواضح، والإذلال العلني الشديد. لسوء الحظ، اخترعت الإنسانية طرقًا عديدة لتعذيب الفرد تدريجيًا حتى الموت. لكن ليست جميعها تنطوي على درجة من الإذلال والعجز والإظهار مثل الصلب الروماني، الذي كان بالنسبة لليهود أيضًا مثقلًا بالكشف واللعنة القديمة لأي شخص "معلق على شجرة".
وهكذا يقال هنا أن هؤلاء الناس لا يقتلون المسيح مجددًا بأفعالهم وأقوالهم فحسب، بل يسعون أيضًا إلى إهانته. أود أن أقترح هذه الترجمة: "إن ابن الله يُصلب من جديد ويُخزى".
لتخيل كيف كان يبدو الأمر في القرون الأولى من عصرنا، يمكنك إلقاء نظرة على الصورة الكاريكاتورية للمسيحيين الأوائل، الكتابة على الجدران في روما (بالقرب من تل بالاتين) مع نقش أمي باليونانية: "أليكسامين يعبد الله".
نرى هنا رجلاً في لفتة التحية التقليدية، يشيد بـ... مخلوق برأس حمار، مصلوب على الصليب.
قام رسام كاريكاتير غير معروف هنا بدمج فكرة معادية لليهود منذ فترة طويلة: يعبد اليهود رأس حمار، مع تبجيل المسيحيين للمصلوب. لقد صور، من وجهة نظره، المشهد الذي لا معنى له: منح أعلى درجات التكريم لأفظع شيء يمكن أن تتخيله - حمار، وحتى مصلوب!
"إنها تجربة بالنسبة لليهود، أما بالنسبة لليونانيين فهي جنون" - هذا بالضبط ما تحدث عنه بولس بهذه الكلمات ()، والمسيحية كلها تولد من قبول هذه العبثية والتناقض.
يأخذ المسيح على عاتقه أعلى عار يمكن تصوره، لكي يمنح أتباعه أعلى تكريم يمكن تصوره.
في تاريخ المسيحية، دخلت الأفكار حول الضمير (هل أنا مذنب) والعار (هل أنا مخزٍ) في علاقة غريبة مع بعضها البعض. ولكن بشكل عام، يمكننا أن نقول أن المسيحية، بدءا من الجلجثة، هي التغلب على الأفكار القديمة حول العار والوعي التدريجي بالذنب الفردي، والذي يمكن إزالته بالتوبة.
ولكن من الصعب الحفاظ على هذا الارتفاع، وبين الحين والآخر ينزلق الشخص إلى الطراز القديم الجيد بأفكاره حول الشرف الجماعي: نحن أعظم قبيلة، لدينا أروع زعيم، وأكثر المعابد المذهبة والأكثر اتساعًا الإمبراطورية، وسوف يكون الأمر كذلك دائمًا. في هذه الحالة، تتم إزالة مسألة الذنب والمسؤولية الشخصية، كقاعدة عامة: لن نتصرف بالطريقة الصحيحة، ولكن حتى تبدو مشرفة قدر الإمكان. يبدو أن المجتمع الروسي الحالي يواجه مثل هذا الإغراء.
هناك شيء واحد فقط يعيق المسيحي عن القيام بهذه المهمة الرائعة: ذكرى الجلجثة.
أندريه ديسنيتسكي