فيكتور جوريونوف، بيلغورود
صانع الأقفال لوغانسك
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
فياتشيسلاف
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
سحق الحثالة
أعطونا نوفوروسيا بدون الجاليكيين! فلتسقط أوكرانيا بانديرا!
القرم
39 رؤساء سيئين لأوكرانيا
انتصار مؤقت لزبيغنيو بريجنسكي
انتصار مؤقت لزبيغنيو بريجنسكي
مكافحة بزيز
هل تستعد أوروبا، بعد أن فقدت عقلها، للحرب مع روسيا؟
مرة أخرى، تماما كما حدث قبل أكثر من 70 عاما، عندما هاجم هتلر الاتحاد السوفييتي، تم اختيار أوكرانيا لتكون ساحة المعركة. وقد سارع الساسة الأوروبيون، الذين ربما فقدوا آخر ما تبقى من عقلهم، إلى تقديم الدعم النشط لأهل القِلة في أوكرانيا، الذين يحاولون بكل قوتهم "المضي قدماً" في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بينما تحافظ روسيا على الهدوء الأولمبي، ولكن لا أحد يدري كيف طويلة وسوف تثبت ذلك.
نشر زميلي التشيكي فاتسلاف داندا مؤخراً مقالاً في صحيفة "PROTIPROUD" تحت عنوان صاخب هل الانقلاب في أوكرانيا تحضير لحرب مع روسيا؟ . هذه الحقيقةيشير إلى أنه على الرغم من الحملة الإعلامية العدوانية بجنون في وسائل الإعلام لدينا لصالح توقيع أوكرانيا على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لا يزال بإمكانك العثور في أوروبا على سياسيين وصحفيين يفكرون بشكل مختلف.
ويجب على وارسو أيضًا أن تفكر في هذا الأمر. بداية، أود أن أطرح سؤالاً بسيطاً: هل بولندا مستعدة لدفع ثمن مثل هذه الخطوة من جانب أوكرانيا، التي لا تملك المال على الإطلاق؟ لدينا الآن أكثر من مليوني عاطل عن العمل، ويعاني الاقتصاد من ركود عميق، إن لم يكن أزمة.
وسوف يكون لزاماً على كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تدفع حصتها في إعالة 45 مليوناً من الفقراء الأوكرانيين. ويحاول أنصار التكامل الأوروبي الأوكراني في بولندا، والذي يضم الرئيس ورئيس الوزراء، عبثاً أن يثبتوا أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يجعل من الممكن تحميل الاقتصاد البولندي بالثقل.
يبدو هذا سخيفًا، لأنه من المستحيل تمامًا تصديق أن الأوكرانيين الفقراء، الذين يتلقون معاشًا تقاعديًا أقل من 80 يورو وراتبًا يتراوح بين 200 إلى 300 يورو، قاموا عمدًا بإخفاء الأموال في مكان ما بحيث يمكنهم لاحقًا، بعد توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، يمكنهم إخراجها والاندفاع إلى المتاجر لشراء البضائع البولندية.
وبالتالي، فمن الواضح تمامًا أن سبب الضغط غير المسبوق على أوكرانيا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليس اقتصاديًا، بل سياسيًا. وحتى ذلك إلى حد ما، وكذلك الطموحات التي لا أساس لها من الصحة للساسة الأوروبيين.
يلاحظ فاتسلاف داندا بحق: "... وصف الرئيس فلاديمير بوتين ما يحدث الآن في أوكرانيا بأنه "مذبحة" ودعا الأوكرانيين إلى التزام الهدوء. وهذا بالطبع هو آخر ما يحتاجه مخرجو هذا المسرح الخطير. بل على العكس من ذلك، كان هدفهم إحداث حرب أهلية، وتولي الأقلية التي خسرت الانتخابات السلطة. ومن الضروري أيضًا إثارة صراعات مسلحة بين ما يسمى بـ "المتظاهرين" والوحدات قوات الأمن. استخدمت المخابرات هذا السيناريو في سوريا. ونحن نرى العواقب كل يوم."
وأود أن أعرب عن خالص امتناني لزميلي التشيكي على هذه الكلمات الصادقة:
قد يقرر البعض أن المتشككين في أوروبا في التشيك يجب أن يؤيدوا الثوار ويتمنون لهم التوفيق في محاولاتهم لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لأن هذا قد يعني إضعاف الميول المركزية، و"تخفيف" قوة بروكسل، والانهيار التدريجي للاتحاد الأوروبي. الاتحاد الأوروبي ومع ذلك، ليس الجميع بهذه البساطة. إن محاولة ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وربما تقسيمها، تشكل في المقام الأول ضربة استراتيجية لروسيا. روسيا هي "المعقل الأخير" في المعركة ضد قوة النظام العالمي الجديد المعززة. ولذلك، يجب تقييم الأحداث في أوكرانيا في سياق أوسع.
ما هو السبب الرئيسي الذي دفع وكالات سوروس المعروفة وذات الخبرة والمتخصصة في تنظيم الانقلابات إلى إطلاق "عملية أوكرانيا"؟
ورفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي كان من شأنها أن تدمر أوكرانيا اقتصاديا وسياسيا. تحول الرفاق في بروكسل إلى اللون الأبيض من الغضب. ومن وجهة نظر باروسو و"إخوته السريين" فإن الوضع واضح: إما أن تصبح أوكرانيا لنا أو تسقط؛ ولن نسمح لها بالحفاظ على المستوى الحالي للتعاون مع روسيا.
وهذا هو السبب الرئيسي وراء ظهور عملية "الحرب الأهلية" في أوكرانيا وكأنها عرض واقعي.
إنه على وشك- لا أكثر ولا أقل - حول الإعداد النفسي والاستراتيجي لمواطني الاتحاد الأوروبي للحرب ضد روسيا. على الأقل - إلى "البرد".
عدم الاستقرار على الحدود الروسيةوتدفق الجماعات "شبه العسكرية" المسلحة المتوجهة إلى أوكرانيا من مختلف أنحاء أوروبا له أهداف متعددة. ومنها - نقل "الفوضى الثورية" عبر الحدود إلى روسيا. ولكن الأمر الأكثر أهمية هو محاولة تقسيم أوكرانيا وبناء "دولة موالية لأوروبا" جديدة على الحدود الروسية.
وفي شوارع كييف، يكتب فاتسلاف داندا، يتقاتل أيضًا "السياح المستأجرون" من جميع أنحاء أوروبا، والذين يشكلون، جنبًا إلى جنب مع الجماعات الإجرامية السرية، جوهر ما يسمى "المسيرات المؤيدة لأوروبا". وحاولت الوكالة هذا النوع من تدويل التظاهرات في سوريا، حيث يقاتل اليوم مرتزقة أجانب، ليحلوا محل أوائل المتظاهرين في شوارع دمشق.
ليس من قبيل الصدفة أن كل ( التشيكية - تقريبا. مؤلف) تضج صحف بابيشوف-باكالوف الرئيسية بالبهجة بسبب "الثورة في كييف". تجدر الإشارة بشكل خاص إلى مقالات لوبوش بالاتا، الذي، في حالة "الحفاظ على الخط"، يزود صحيفتين من مجموعة بابيسوف بمقالاته في وقت واحد - MF DNES وLidové noviny. إن ابتكار قيادة بابيشوف الجديدة لكلا المنشورين يستحق الاهتمام. ولكن، بالطبع، حتى بدون بابيش، وبنفس الروح، وفي البث المباشر البدائي، "يصنع التلفزيون التشيكي "باكالوفسكي" وراديوجورنال الأخبار".
وسنرى في الأيام المقبلة عواقب الأزمة البالغة الخطورة في أوكرانيا. ولكن بطبيعة الحال، لا يستطيع المرء أن يتصور أن الثوريين المحترفين من الاتحاد الأوروبي سوف يتخلون عن "حقوقهم" في مستعمرة أخرى في بروكسل، وأن السلام سوف يسود في أوكرانيا مرة أخرى. يبدو أن كل هذا مجرد مقدمة واختبار للقوة.
لكن انتقال «الفوضى الكبرى» إلى أماكن أقرب إلى حدودنا هذه المرة يجب ألا يتركنا غير مبالين. وهكذا انتقلت الحرب ـ رمزياً الآن ـ إلى أوروبا. إنهم ينتظروننا الأوقات المضطربة". (انتهى الاقتباس).
أود أن أضيف قليلا إلى بلدي زميلي العزيز. أعتقد أننا البولنديين لدينا ذاكرة قصيرة. وعندما هاجم هتلر بولندا في الأول من سبتمبر/أيلول 1939، خانتنا بقية أوروبا، ممثلة في إنجلترا وفرنسا. العديد من الدول الأوروبية، مثل رومانيا والمجر وكرواتيا وغيرها، هرعت طوعا إلى روسيا مع هتلر وشاركت في فظائعه هناك. وغطى الجيش البولندي راياته بمجد لا يتضاءل، وهو يقاتل ضد الفاشية. دافع طيارونا عن سماء إنجلترا.
بولندا، على عكس جميع الدول الأوروبية تقريبا، لم تطيع هتلر. لم تكن هناك وحدات بولندية في قوات قوات الأمن الخاصة، ولكن كانت هناك وحدات أوكرانية وكرواتية ونرويجية وبلجيكية وفرنسية. لم يخجل البولنديون أنفسهم بمثل هذه الظاهرة.
لا شك أن العديد من البولنديين يتذكرون انتفاضة وارسو في عام 1861 وقمع أعمال الشغب البولندية في وقت سابق على يد ألكسندر سوفوروف. يحب الروس التحدث عن طرد قوات سيغيسموند من الكرملين عام 1612 وبطلهم القومي إيفان سوزانين.
ولكن لماذا تركز انتباهك على هذه الحقائق المعروفة من التاريخ القديم، في حين لا يزال هناك الكثير من الناس الذين يعيشون في بولندا ويتذكرون جيدًا كيف حررنا الجيش الأحمر من الفاشية؟ وهل يستحق البولنديون المشاركة في أعمال مناهضة لروسيا مثل الانقلاب الأوكراني الحالي؟
والآن تتجول في أذهان الساسة البولنديين فكرة إنشاء "فيلكا بولسكا"، حيث تكون أراضي أوكرانيا بمثابة الأراضي الشرقية. دول البلطيق، كما تشارك بنشاط في تنظيم ودعم الأوكرانية قاعدة شاذة، ويأملون أيضًا في الحصول على نصيبهم من الكعكة من هذه العملية.
على خلفية كل هذه الظواهر، لا يؤخذ العامل الروسي في الاعتبار بطريقة أو بأخرى. وربما ينظر بعض المسؤولين الحكوميين ضيقي الأفق إلى ضبط النفس المتعمد الذي تمارسه موسكو باعتباره علامة على الضعف. ولكن سيكون كذلك خطأ كبيرأعتقد أن هذا صحيح حقا.
وليس هناك ما لا يغتفر بالنسبة للسياسي أكثر من غبائه.
يتحدث رئيس مركز واشنطن للمصالح الوطنية، ناشر مجلة المصلحة الوطنية، ديمتري سايمز، جيدًا عن هذا الأمر.
وتُظهِر تجربة الأعوام العشرين الماضية أن كلمات الدعم من ساسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من غير المرجح أن تتحول إلى كلمات دعم إجراءات ملموسة- على الأقل المستوى الذي يحتاجه الاقتصاد الأوكراني في غياب الدعم الروسي.
علاوة على ذلك، يتعين على المعارضة الأوكرانية أن تستمع بعناية شديدة إلى ما يقوله المسؤولون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وجه التحديد. وفي حالة الولايات المتحدة فإن الرسالة واضحة: فواشنطن تشعر بخيبة الأمل إزاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ولكنها لا تؤيد الإطاحة به عن طريق العنف. وذكرت تقارير إعلامية أن نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عبرت عن هذه الفكرة خلال اجتماع مع زعماء المعارضة.
أي شخص مطلع على سجل السيدة نولاند، والذي يتضمن العمل كممثل دائم للولايات المتحدة لدى الناتو ومستشار لنائب الرئيس ديك تشيني في الأمن القوميإن المتحدثة باسم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وبالمصادفة، زوجة السياسي المحافظ الجديد روبرت كاجان، تدرك أن هذا التحذير لا يفرضه الافتقار إلى التعاطف مع المحتجين الأوكرانيين.
السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، مدعومة من قبل كليهما احزاب سياسيةوتفضل اندماجها التدريجي في الاتحاد الأوروبي ثم في نهاية المطاف في حلف شمال الأطلسي.
لكن الولايات المتحدة لم تكن تنوي قط تقديم عمليات إنقاذ بمليارات الدولارات، مفضلة بدلا من ذلك الاعتماد على قروض صندوق النقد الدولي، والتي تأتي عادة بشروط صارمة للغاية. وهذا مجال يمكن لواشنطن أن تساعد فيه في تنظيم ظروف أكثر ملاءمة لكييف إذا أرادت التحرك نحو اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، لا إدارة أوباما ولا الشعب الأميركي لديه أي رغبة في الدخول في مواجهة مع روسيا بشأن أوكرانيا.
اليوم، إدارة أوباما مهتمة بالتعاون مع روسيا الاتحادية في القضايا الدولية الملحة، مثل إيران وسوريا. كما أن التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وبكين لا يساهم في الرغبة في الصراع مع موسكو.
إن الاتحاد الأوروبي مهتم حقاً بوضع أوكرانيا تحت جناحه.
وتعتقد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى وجه التحديد ليتوانيا وبولندا، أن الاعتبارات الأمنية تتطلب إبعاد أوكرانيا عن روسيا. تعد هذه السياسة أيضًا جزءًا من التنافس المستمر منذ قرون مع روسيا من أجل الهيمنة على الشرق وأوروبا اوربا الوسطى. وبالنسبة للعديد من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي فإن المخاوف الأمنية قد تكون أقل أهمية، ولكن تشجيع تحرك أوكرانيا نحو الغرب يبدو وكأنه عرض رمزي للخير والحكمة المتأصلة في المشروع الأوروبي في وقت حيث يكتسب المتشككون في أوروبا المزيد من الدعم الانتخابي.
وإذا لم نأخذ في الاعتبار التوسع الإقليمي الناجح، فلن يكون لدى الاتحاد الأوروبي أي شيء خاص يمكن أن يتباهى به في أغلب القضايا. الوضع الاقتصاديفي الاتحاد الأوروبي أمر صعب للغاية، وخاصة في دول البحر الأبيض المتوسط. لقد فشل الاتحاد الأوروبي في التعامل بفعالية مع مشاكل الهجرة الجماعية ولم يجد طريقة لاستيعاب التدفقات الكبيرة من الوافدين الجدد. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن وصف التدخلات الأوروبية خلال الربيع العربي بأنها ناجحة.
حماسة لندن وباريس لغزو سوريا تأثرت بتحول البرلمان البريطاني أولاً، ومن ثم إدارة أوباما، إلى الاتفاق مع روسيا، التي أقنعتها بالتحرك نحو تدمير الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية.
وفي مثل هذا الوضع، فإن دخول دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، وفي المقام الأول أوكرانيا، إلى فلك الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يمنح الساسة الأوروبيين الحق في الادعاء بأنهم ما زالوا "في وضع حرج". على الجانب الأيمنقصص".
وعلى الرغم من ذلك، فقد أدرك كل من الاتحاد الأوروبي والسيد يانوكوفيتش من تجربتهما الصعبة أن الاتحاد الأوروبي ليس على استعداد لدعم خطابه بالمال. وفي غياب الدعم القوي من الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي، بموارده العسكرية الضعيفة، ليس مستعداً لتحمل المسؤولية عن ضمان الاستقرار في أوكرانيا، وخاصة في حالة اندلاع "ثورة برتقالية" جديدة.
ونظراً لأنه قد يكون من الأسهل إقالة الرئيس الأوكراني المتعثر من منصبه بدلاً من استبداله بخليفة فعال وشرعي، فيجب على زعماء المعارضة الأوكرانية أن يفكروا مرتين قبل السعي إلى الإطاحة بنتائج انتخابات حرة ونزيهة أو زيادة زعزعة استقرار البلد الذي يريدونه. وقد ثبت أنه من الصعب إدارتها حتى في ظل أفضل الظروف.
لا ينبغي لنا أن ننخدع، فلا يوجد اليوم أصحاب رؤية جريئة مثل تشرشل أو ديغول بين الزعماء الأوروبيين. ولا يوجد بينهم حتى سياسيون بمستوى تاتشر أو كول.
الرؤساء ورؤساء الوزراء الأوروبيون الحاليون هم أفضل سيناريوالسياسيون الواقعيون الواقعيون الذين يسيرون مع التيار. ومن الطبيعي تمامًا بالنسبة لهم أن يطلبوا من روسيا عدم التدخل في الشؤون الأوكرانية، وفي الوقت نفسه يدفعون أوكرانيا بكل قوتهم للتوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. من الذي سيدفع ثمن توجه أوكرانيا إلى أوروبا، وخاصة من سيضمن أمن البلاد، سؤالان مختلفان تماما.
لقد أثبتت التجربة أن الابتسامات التي ارتسمت على وجوه قادة بولندا وليتوانيا أثناء التقاط الصور الرسمية مع ساكاشفيلي في أغسطس/آب 2008 لا تعني الكثير، وأن العناق الرمزي لا يشكل دعماً حقيقياً. وينبغي لزعماء المعارضة الأوكرانية أن يفكروا في هذا الأمر. (انتهى الاقتباس).
لقد ارتكبت بولندا بالفعل خطأً كبيراً بموافقتها على نشر صواريخ اعتراضية أمريكية على أراضيها. رداً على ذلك، تلقينا مجمعات إسكندر الروسية في كالينينغراد، الأمر الذي جعل الشعب البولندي أكثر رهينة للقرارات المتخذة ليس في وارسو، بل في واشنطن وموسكو.
مزيد من التصعيد الصراع الأوكرانييهدد بتحويل أوروبا الشرقية بأكملها إلى مملكة من الفوضى والخوف، عندما يتدفق إليها عشرات الملايين من الأوكرانيين بحثًا عن مصير أفضل.
من الواضح تمامًا أن هدف الاتحاد الأوروبي ليس ضمان وجودهم اللائق في ظروف يعيش فيها ما بين 25 إلى 40 بالمائة من السكان في دول الاتحاد الأوروبي نفسها تحت خط الفقر، وقد وصل معدل البطالة إلى مستوى حرج .
نفس الشيء ضخم الموارد الماليةأموال الاتحاد الأوروبي تنفق على تأجيج الصراع الأوكراني وخداع المجتمع الأوكراني وخداعه. ولا أحد من السياسيين يجيب على السؤال: أليس من الأفضل أن ننفق هذه الأموال على حل مشاكلنا؟ مشاكل اقتصاديةبلداننا. ولماذا يتعين على الأوروبيين أن يدفعوا ثمن أوهام مسؤوليهم وطموحات حكومة القِلة في أوكرانيا؟
بالمناسبة، عندما كنت مؤخرا في كييف، سمعت النكتة التالية:
صحفي غربي يسأل "الميدانوفي" الرديء والقذر والقذر الذي يأكل قطعة ضخمة من الخبز مع النقانق بمتعة ظاهرة:
هل أنت مع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي؟
هل أنت ضد يانوكوفيتش؟
هل أنت مع دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي؟
لماذا تقف هنا إذن؟
وأين يمكنني أن أجد مثل هذه الجنة كل يوم - يأتي الجواب المنطقي تمامًا لهذا النوع من الأوكرانيين.
لقد حان الوقت لكي يفهم ساستنا الذين يتعاملون مع أوكرانيا أن كل يوم من أيام الميدان الأوروبي بأموال أوروبية يؤدي إلى نزيف اقتصادنا. والأزمة الأوكرانية قادرة تماما على الانتشار خارج حدود أوكرانيا نفسها.
ولا ينبغي لهم أن يتصوروا أن روسيا سوف تدخل أوكرانيا ببساطة إلى منطقة نفوذ الاتحاد الأوروبي. وهذا قمة السذاجة أو الغباء.
ولا يسمح الساسة الأوروبيون حتى بفكرة أن روسيا قد تتخذ أي إجراء ضمن حدود الممكن للحفاظ على أوكرانيا.
يبدو أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد نسيا الحقيقة القديمة التي قالها أوتو فون بسمارك: "السياسة هي فن الممكن". ومع ذلك، يبدو أن "المستشار الحديدي" فيما يتعلق بروسيا يحذر أتباعه المستقبليين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من خلال تصريحاته الأقل أهمية. اقتباس شهير: "حتى النتيجة الأكثر ملاءمة للحرب لن تؤدي أبدًا إلى تفكك القوة الرئيسية لروسيا، والتي تعتمد على ملايين الروس أنفسهم... هؤلاء الأخيرون، حتى لو تم تقطيعهم بواسطة المعاهدات الدولية، يتم تدميرهم بالسرعة نفسها". تتواصل مع بعضها البعض، مثل جزيئات قطعة الزئبق المقطوعة. ".
وفي حرب أعصاب على وشك ارتكاب خطأ، يتمتع بوتين بميزة. أفعاله وتصريحاته الدبلوماسيون الروسليس لديك مثل هذا الظل الطفولي الهستيري الساذج الذي تم التعبير عنه بوضوح والذي يظهره ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باستمرار على أعلى مستوى.
ومن المستحيل تمامًا تخيل مثل هذا الموقف الغبي عندما يكون أحد السياسيون الروسسوف يأتي إلى أوكرانيا لتوزيع ملفات تعريف الارتباط في Antimaidan. ويبدو أن روسيا تمتلك ورقة رابحة ليست مستعدة بعد لوضعها على الطاولة.
بينما تناقش روسيا متى ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، يسارع سكان دول البلطيق والدول الاسكندنافية وأوروبا الشرقية إلى العسكرة وسط حديث عن الحرب العالمية الثالثة."عدوان" روسيا وتستعد بجدية للحرب. تتم إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية في ليتوانيا، بينما في فنلندا للجميع المزيد من الناسإنهم يؤيدون زيادة الإنفاق على الدفاع، وفي بولندا يشتركون بالفعل في الدورات العسكرية. نظرت وسائل الإعلام في كيفية استعداد جيراننا في الغرب للحرب مع روسيا.
"أصبح الجيران لا يمكن التنبؤ بهم"
بعد ضم شبه جزيرة القرم والحرب في دونباس، أصبحت روسيا في نظر الجمهور الغربي معتديا حقيقيا. وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن فلاديمير بوتين إما سيحاول دخول دول البلطيق، أو أنه في حالة تركز قوات الناتو بالقرب من الحدود مع روسيا، فإن الكرملين سيوافق على عملية عسكرية (وحتى استخدام الأسلحة النووية). تصريحات بوتين بأنه مستعد لاستخدامها السلاح النوويضد الغرب إذا حاولوا إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
"كنا على استعداد للقيام بهذا [جلب إلى الاستعداد القتالي القوات النووية]. لقد تحدثت مع زملائي [الغربيين] وأخبرتهم أن [شبه جزيرة القرم] هذه هي أرضنا التاريخية، ويعيش الشعب الروسي هناك، وهم في خطر، ولا يمكننا التخلي عنهم”.
ليس من الواضح ما سبب الخوف بالضبط حرب جديدة. لعدة أشهر، وردت تصريحات من موسكو حول مدى استعداد الرد العسكري، وتقارير عن تسلل مقاتلات وغواصات روسية إلى أوروبا - كل هذا تداخل مع المخاوف القديمة من الآلة العسكرية للاتحاد السوفييتي. ولكن الآن أصبح ما لم يكن من الممكن المزاح عنه إلا قبل عام حقيقة واقعة: فقد بدأ الغرب في الاستعداد بجدية للحرب مع روسيا.
"التهديد حقيقي للمنطقة بأكملها، لدول البلطيق. قالت الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكايتي في أوائل شهر مارس/آذار: "أصبح جيراننا أقل قابلية للتنبؤ، أعني روسيا"، مستذكرة مرة أخرى الزيادة في عدد الطائرات العسكرية الروسية بالقرب من حدود دول البلطيق.
ويتحدث رئيس وزارة الخارجية اللاتفية، رينكيفيتش، أيضًا عن المزاج المفترس للسلطات الروسية. وقارن سياسات الكرملين بسياسات الرايخ الثالث.
كلما تابعت الاتحاد السوفييتي الحديث أكثر، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه سينتهي بها الأمر مثل الرايخ الألماني بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، وسيكون الوقت متأخرًا.
"كلما شاهدت أكثر روسيا الحديثةكلما توصلت إلى نتيجة مفادها أنها ستنتهي في النهاية الرايخ الألمانيبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، وسيكون الأوان قد فات».
على هذه الخلفية، بدأت عناوين العديد من وسائل الإعلام الأمريكية تحتوي بشكل متزايد على عبارات "العدوان الروسي"، "في مواجهة التهديد الروسي"، وما إلى ذلك.
"سوف يسير المدنيون في أوروبا الشرقية تدريب عسكريفي مواجهة التهديد الروسي"
« 
“الجنرال البولندي: روسيا تحاول البدء حرب هجينةفي بلادنا"
ليتوانيا تؤيد الرد الصارم على روسيا
"الاستعداد العسكري في حالة الغزو"
إن سلطات الدول الأوروبية لا "تكشف" خطط روسيا فحسب، بل بدأت بالفعل في التحرك.
في لاتفياكما أنهم يستعدون بكل قوتهم لاحتمال حدوث غزو أو مجرد تهديد لأمن المنطقة. في العام القادموتخطط السلطات لإرسال الطلاب إلى التدريبات العسكرية كإحدى الفرص لتحسين القدرات الدفاعية للبلاد.
ونقلت أجا جاكوبوفسكايا، ممثلة وزارة الدفاع في لاتفيا، عن ذلك قوله: "هناك شعور بالتهديد في المجتمع".
ومع ذلك، فإن دول البلطيق تستعد ليس فقط لصراع عسكري مفتوح، ولكن أيضًا لانتهاكات أمنية محتملة أخرى، بما في ذلك الفضاء الإلكتروني. ويعتقد الرئيس أنه في حالة وقوع هجوم إلكتروني من روسيا إستونياتوماس هندريك إلفيس، يتعين على دول الحلف أن ترد بقوة على مثل هذا التدخل.
"إذا قمت بحرق محطات توليد الطاقة، فما الفرق بين ذلك وبين الهجوم الصاروخي؟ إن إغلاق دولة بأكملها من خلال هجوم سيبراني سيكون أمرا صعبا، ولكنه ليس مستحيلا. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يؤدي هذا إلى تفعيل المادة 5؟ (مقال عن تصرفات حلفاء الناتو في حالة وقوع هجوم على إحدى دول الحلف - مذكرة من ميدياليكس)"، نقلت صحيفة التايمز عن إلفيس.
و رغم ذلك فنلنداعادة ما لا يتم تضمينها في قائمة الدول التي قد يتم توجيه "العدوان الروسي" ضدها، وذكرت وزارة الدفاع أن بلادهم لن تقف جانباً إذا "أظهرت روسيا عدوانًا" على دول البلطيق.
"إذا نشأ صراع من الناحية النظرية، فمن الصعب بالنسبة لي أن أتخيل أن روسيا ستحترم الحياد العسكري لفنلندا لدرجة أنها لن تطأ أراضيها. من الصعب تصديق أنهم سيحترمون فنلندا في هذا الوضع... ومن السذاجة الاعتقاد بأننا يمكن أن نبقى خارج الصورة الكبيرة الصراع الأوروبيأعلن وزير الدفاع الفنلندي كارل هاجلوند، أنه إذا حدث صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
فنلندا ليست حاليًا عضوًا في الناتو. ولكن إذا انضمت البلاد إلى حلف الناتو، فسيكون الناتو قادرًا على نشر قواته العسكرية على الأراضي الفنلندية على مقربةمن الحدود مع روسيا. أغلبية الفنلنديين (59%) يؤيدون جزئيًا أو كليًا زيادة الإنفاق الدفاعي خلال السنوات الأربع المقبلة، حسبما كتبت صحيفة هلسنكي تايمز.
"حتى لا نتدخل في شؤون البلطيق"
بعد الصراع في أوكرانيا، قرر حلف شمال الأطلسي مضاعفة حجم قوة الرد: من 13 إلى 30 ألف فرد، وسيكون هناك 5 آلاف فرد في المجموعة ذات الاستعداد العالي.
مناورات عسكرية يشارك فيها حلفاء الناتو الأشهر الأخيرةأصبحت متكررة جدا. وتجري التدريبات المشتركة بين القوات الجوية الإستونية والأمريكية في الفترة من 19 مارس إلى 17 أبريل. في الفترة من 1 إلى 10 أبريل، تجري دول حلف شمال الأطلسي أول تمرين مشترك للقوة العالية الاستعداد، والذي يحمل الاسم الرمزي "نوبل جامب". تم إنشاء هذه الوحدة خصيصًا "ردًا على التحديات الأمنية الجديدة على الحدود الجنوبية والشرقية لحلف شمال الأطلسي". ومن المقرر إجراء الجزء الثاني من التدريبات في شهر يونيو في بولندا. وفي 7 أبريل أيضًا، بدأت التدريبات العسكرية التي تستمر يومين بين ليتوانيا والولايات المتحدة.
وجرت مسيرة تدريبية على نطاق واسع في نهاية شهر مارس/آذار، عندما انطلقت المعدات العسكرية الأمريكية من دول البلطيق إلى ألمانيا عبر خمس دول أوروبية. استقبل السكان المحليون في دول البلطيق الجيش الأمريكي بفرح والتقطوا الصور معهم.
منذ الخريف، بدأت الولايات المتحدة تعد بحلفائها في أوروبا الدعم العسكريفي حالة العدوان. في الثالث من سبتمبر/أيلول، قام الرئيس الأميركي باراك أوباما برحلة خاصة إلى تالين لإلقاء كلمة، وهو ما وصفه موظفو البيت الأبيض في وقت سابق بأنه تحذير مباشر لبوتين بعدم "التدخل في منطقة البلطيق". وفي أوائل شهر مارس/آذار، كجزء من مهمة "العزم الأطلسي"، وصلت أكثر من 120 وحدة من المعدات الأمريكية، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة، إلى لاتفيا. وكان الغرض من المهمة هو دعم دول البلطيق، مرة أخرى على خلفية "العدوان الروسي".
حتى أن عمدة ريغا، نيل أوشاكوف، التقط صورة ذاتية أمام المعدات الأمريكية التي وصلت إلى ميناء العاصمة اللاتفية.
Netradicionāls nēdeļas sākums 🙂 Selfijs ar amerikāņu Tanku Rīgas ostā. pic.twitter.com/uYR3iIvMFn
المصلحة الوطنية
- المترجم: nessie264
المنشور الأصلي: لماذا لا تستعد أوروبا للحرب مع روسيا؟
قبل ثلاث سنوات، سحبت الولايات المتحدة اتفاقها التشكيلات القتاليةمن اوروبا. والآن يعيدونهم، بالتناوب المنتظم، لردع أي هجوم روسي. وكما أوضح العميد تيموثي دوجيرتي، فإن "الاستعداد للحرب أرخص بكثير من خوضها".
يمين. ولكن لماذا لا تستعد أوروبا لذلك؟
خلال الحرب الباردة، احتفظت الولايات المتحدة بنحو 300 ألف جندي في أوروبا. انخفض هذا العدد إلى 65 ألفًا قبل عامين. ومع ذلك، كان هناك الكثير منها: كان ينبغي لهذه القارة أن تترك العمل الخيري الدفاعي الأمريكي منذ فترة طويلة. فضلاً عن ذلك حلف شمال الأطلسيوتوسعت إلى الحدود مع روسيا وهددت بضم جورجيا وأوكرانيا، الأراضي السابقة، والتي كانت جزءًا منها الإمبراطورية الروسيةو الاتحاد السوفياتي. ومن وجهة نظر موسكو، واصل حلف شمال الأطلسي لعبة الاحتواء، ولكن هذه المرة فقط على حدود روسيا وفي أراضي أجدادها السابقة.
وعلى طول الطريق، قامت واشنطن وبروكسل بتقطيع أوصال صربيا، دون الأخذ في الاعتبار على الإطلاق المصالح التاريخية لروسيا في البلقان. أقامت الولايات المتحدة علاقات واكتسبت قواعد، حتى في آسيا الوسطى. وكانت السياسة الأميركية تبدو وكأنها نقيض "مبدأ بريجنسكي" سيئ السمعة: ما هو لي هو لي، وما هو لك فهو قابل للتفاوض.
على الرغم من وجود إجماع منذ فترة طويلة في واشنطن بشأن وزارة الدفاع باعتبارها مفتاح الرخاء الدولي وحماية الحلفاء المزدهرين والمكتظين بالسكان، فقد اقترح المرشح دونالد ترامب التغييرات المحتملةعندما انتقد الدعم العسكري الأمريكي للأوروبيين. وبمجرد وصوله إلى منصبه، نسب الفضل إلى الزيادات المتواضعة في الإنفاق العسكري الأوروبي، لكنه استمر في التضحية بالمصالح الأميركية لصالح الحكومات الأوروبية التي فضلت تحويل مسؤولية الدفاع عن نفسها إلى الآخرين.
فالعديد من الناس في القارة لا يرون أي تهديد خطير لأمنهم: وقليلون من الأوروبيين، إن وجدوا، يتخيلون جحافل روسية تجتاح أوروبا إلى المحيط الأطلسي. والحكومات الأوروبية، سواء كانت تشعر بالقلق أم لا، تعتمد على واشنطن لحمايتها. فلماذا نثقل كاهل دافعي الضرائب الأوروبيين إذا كان من الممكن إرسال الفاتورة إلى أمريكا؟
لماذا يرغب السياسيون في واشنطن، وخاصة الرئيس ترامب، في إجبار الأمريكيين على تحمل هذا العبء؟ يتمتع فلاديمير بوتين بشخصية صعبة. الجميع يعرف هذا. لكن العالم مليء بالحكام المستبدين السيئين. وهذا لا يجعلهم يشكلون تهديدا لأميركا.
وعلى الرغم من اللهجة المتصاعدة التي تملأ واشنطن، فإن موسكو لا تشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة. كانت الضجة حول انتخابات عام 2016 مهينة، لكن واشنطن كانت تفعل الشيء نفسه، ولكن في كثير من الأحيان وبتفاصيل أكبر بكثير. أكثربلدان وينبغي لإدارة ترامب أن تصر على أن تتخلى روسيا عن هذا الأمر، في حين تعد بأن أمريكا لن ترتكب نفس الأخطاء مرة أخرى في المستقبل.
والاتحاد الروسي هو الدولة الوحيدة التي تتمتع بقدرات نووية مماثلة، ولكن استخدامها يعني ضمان توجيه ضربة انتقامية مدمرة. ورغم أن روسيا أعادت بناء جيشها التقليدي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، إلا أن موسكو تشكل قوة إقليمية خطيرة، وليست عالمية. وليس هناك ما يشير إلى أن بوتين لديه أدنى اهتمام بالمواجهة مع أميركا.
علاوة على ذلك، لا يوجد بين الولايات المتحدة وروسيا أي اختلافات كبيرة في المصالح المهمة. بل على العكس من ذلك، تتصادم الحكومتان حول قضايا هامشية مثل سوريا (التي تربط موسكو بها علاقة تحالف طويلة الأمد والتي لا تعني الكثير بالنسبة لأميركا) وجورجيا وأوكرانيا (التي لا تشكل أهمية لأمن الولايات المتحدة). وفي المقابل، تخشى أميركا وروسيا الإرهاب الإسلامي، وتعارضان البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية، وتعارضان الصين العدوانية المحتملة.
ومع ذلك، تعيد أميركا قواتها إلى أوروبا. رئيس العمال القوات البريةوقال الجنرال الأمريكي مارك ميلي: "نحن، الجيش الأمريكي، نعتقد أن هذا إمكانات إضافية"ربما يكون ذلك ضروريا" لاحتواء روسيا. آمر القوات الامريكيةوفي أوروبا، صرح الفريق بن هودجز قائلاً: "سنفعل ذلك طالما كان ذلك ضرورياً". وأضاف: «لن نحيد عن هذا المسار في المستقبل».
ماذا يفعل الأوروبيون فيما يتعلق بروسيا؟ إنهم، إذا جاز لنا أن نقول، "مشغولون". أو ربما يشعرون أنهم فعلوا كل ما في وسعهم بالفعل.
وتنفق أوروبا الآن على جيشها ضعف ما تنفقه روسيا. وإذا لم تكن الحكومات الأوروبية تنفق بكفاءة، فيتعين عليها إصلاح الأمر، بدلاً من انتظار تدخل واشنطن مرة أخرى. وإذا شعروا بالتهديد، فسوف يفعلون أكثر من ذلك بكثير. وأشاد الجنرال هودجز بليتوانيا لإنفاقها 2.07% من الناتج المحلي الإجمالي على جيشها، ولكن إذا كانت هذه الحكومة ترتجف عند وصول الفرق المدرعة الروسية، فيجب عليها مضاعفة هذا الإنفاق أو ثلاثة أضعافه. والهدف هنا ليس هزيمة جحافل موسكو، بل ضمان أن أي هجوم سيكون مكلفاً للغاية ولا يستحق إنفاقه.
وينطبق الشيء نفسه على إستونيا ولاتفيا وبولندا. ويبدو أن جميعهم متحمسون للحصول على الحاميات الأمريكية. ولكن ما ينبغي عليهم الحصول عليه هو قوات من جيرانهم الأوروبيين.
ولكن بالابتعاد عن الدول الحدودية، فإن أغلب الأوروبيين مشغولون إلى حد لا يسمح لهم بالقلق كثيراً بشأن القضايا الدفاعية. وارتفعت التكاليف في ألمانيا من 1.18% في عام 2016 إلى 1.22% هذا العام، ولكن من المتوقع أن تنخفض في عام 2018.
ومن العدل أن نفترض أن لا أحد في ألمانيا يتوقع على الأقل أن يتورط الجيش الألماني في عمل عسكري. وحتى الألمان يمزحون قائلين إن دور جنودهم هو صد الروس حتى وصول القوات العسكرية الحقيقية. إن احتمالية توجه الألمان شرقاً لإنقاذ دول البلطيق أو بولندا أو أي دولة أخرى ضئيلة في أحسن الأحوال.
ولكن من سيصدق بعد ذلك أن القوات الإيطالية والأسبانية والبرتغالية والبلجيكية والدنمركية والجبل الأسود واللوكسمبورغية والسلوفينية والسلوفاكية والتشيكية ستشكل جيشاً استكشافياً عظيماً لصد البوتينيين بأحذية من القماش المشمع؟ وكما قيل ذات مرة عن أوكلاند، "لا يوجد حتى أي شيء هناك" عندما يتعلق الأمر بجيوش الدول الأوروبية.
المشكلة ليست في عدم كفاية الموارد. الدول الأوروبيةمن حيث إجمالي عدد السكان فإنهم يفوقون أمريكا، ويعادلون اقتصادها. هُم قوة عسكريةقد يتخلفون عن الأميركيين، لكنهم ليسوا عاجزين. ومن حيث الإمكانيات، تليها الولايات المتحدة فرنسا والمملكة المتحدة، تليها تركيا. ثم تأتي ألمانيا وإيطاليا. يمكنهم جميعا أن يفعلوا الكثير إذا أرادوا ذلك.
والأوروبيون لديهم الكثير من القدرات الخدمة العسكريةالموارد البشرية. تركيا وحدها لديها حوالي أربعمائة ألف شخص مسلحين. من المسلم به أن أنقرة لا تبدو كحليف مخلص في الوقت الحالي، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا تزال عضوًا في الناتو؟ على أية حال، إيطاليا لديها حوالي 250 ألف مواطن في جيشها. يبلغ عدد سكان فرنسا حوالي 200 ألف نسمة، وألمانيا حوالي 180 ألف نسمة، واليونان حوالي 160 ألف نسمة، والمملكة المتحدة لديها أكثر من 150 ألف فرد. في إسبانيا - 124000 شخص. ويمكن لهذه الدول زيادة عددها القوات المسلحةإذا اعتقد أن له ما يبرره لاعتبارات أمنية. ليست الولايات المتحدة، بل ينبغي لهذه الدول أن تعرض زيادة حجم جيوشها، وأكثر من ذلك بكثير، لاحتواء روسيا.
بعد مرور أكثر من سبعين عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، أكمل الأوروبيون الغربيون تعافيهم الاقتصادي، وأطاحوا بالأنظمة الشيوعية المعادية، ودمجوا دول وسط وشرق أوروبا في مشروع عموم أوروبا. وبشكل جماعي، فإنهم يتقدمون بشكل كبير على ما تبقى من الإمبراطورية الروسية الهائلة والاتحاد السوفييتي.
تستطيع موسكو أن تهزم جيراناً أصغر حجماً مثل جورجيا، لكنها ستجد صعوبة في ابتلاع أوكرانيا، ومن المؤكد أنها لن تتمكن من غزو أوروبا. وإذا كان هناك أي شك حول هذا الأمر الأخير، فقد يعجل الأوروبيون بتراجع قدراتهم العسكرية، التي بدأت تتراجع بالفعل، وتواجه ركوداً اقتصادياً وانحداراً ديموغرافياً وأزمة سياسية في أوروبا. السنين القادمة.
العم سام مفلس بالفعل. وتواجه عجزاً بقيمة تريليون دولار في السنوات المقبلة. ومع ذلك فإن الكونجرس يرفض القيام بذلك اختيار صعبمفضلاً تقليل الدخل بدلاً من حل مشكلة النفقات. ولأن الدين الفيدرالي، والإنفاق الاجتماعي، والالتزامات الدولية تتعارض مع بعضها البعض، فمن المرجح أن تجبر الأزمة على التحرك. ومن المرجح أن تعاني حركة التدخل غير المنضبطة السياسة الخارجية. قليل من كبار السن الأمريكيين سيكونون على استعداد للتضحية طوعًا ببرامج التأمين الصحي للشيخوخة أو الضمان الاجتماعيلمنح الأوروبيين وجودًا آمنًا في دولة رفاهية سخية. سيكون من الأفضل لواشنطن أن تسعى إلى خفض الإنفاق بشكل منهجي ومدروس بعناية بدلاً من الاندفاع نحو الأزمة.
لن يتوقف الأوروبيون أبداً عن المطالبة بزيادة الالتزام العسكري الأميركي، ولكن المسؤولين الأميركيين قد يتوقفون عن عرض تكاليف هذه الالتزامات. يجب أن تبقى واشنطن في حلف شمال الأطلسي والتحالفات الأخرى فقط طالما أنها تعزز المصالح الأمنية الأمريكية. إن حماية البلدان القادرة على الدفاع عن نفسها لا تفعل شيئا لتعزيز هذه المصالح.
تابعنا
الاستعدادات جارية لحرب أهلية واسعة النطاق في أوروبا قدم وساقولن يمر وقت طويل قبل أن تبدأ الأحداث الحقيقية. العمليات القتاليةو قتال"، يحذر المحلل العسكري ياروسلاف ستيفيتس. سيتعين على الفرنسيين استعادة المئات مرة أخرى كيلومتر مربعارضنا. ويشك ستيفيك أيضًا في عدم وجود مهاجرين في جمهورية التشيك. وقال عن هذا في مقابلة مع ParlamentníListy.cz: "شخص ما يكذب هنا". لكن تحذيراته لا تنتهي عند هذا الحد.
ParlamentníListy.cz: الموضوع الأكثر مناقشة في الخارج هو لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. لقد تعرض ترامب لانتقادات كثيرة لأنه لم يكن مستعداً بما فيه الكفاية أو لكونه سلمياً أكثر من اللازم. ويرى آخرون أن ترامب ينتهج عموما هذه السياسة: أن يكون صارما أولا، ثم يلين خطواته في نهاية المطاف. ماذا تعتقد؟
ياروسلاف ستيفيتس: أعتقد أن دونالد ترامب كذلك شخص عمليالذي يعرف بالضبط ما يريد. يتم تفسير هذه التصرفات المسرحية إلى حد ما من خلال عادته في القيام بذلك في البيئة الأمريكية. بالطبع، يذهب بعيدا قليلا، وأحيانا يشبه سلوكه المسرح. وعلى أية حال، فإن تصرفاته تترك مثل هذا الانطباع لدى الأوروبيين. ينظر الأمريكيون إليهم بشكل مختلف. ومع ذلك، فإن ترامب بلا شك رجل يعرف ما يريد.
تقول: يعرف ما يريد. ما هي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها بمثل هذا السلوك، على سبيل المثال، في العلاقات مع بوتين؟
من المؤكد أن ترامب يفي بما وعد به خلال الحملة الانتخابية، عندما قال إنه يريد تعزيز مكانة الولايات المتحدة في العالم. إنه يريد إعادة الوظائف إلى الأميركيين، ويريد أن ينمو التصنيع في الولايات المتحدة وأن تعود إلى كونها دولة توفر فرص العمل لمواطنيها. إن شعاره "أميركا أولا" واضح المعالم، ويعلم ترامب أنه إذا اختبأ وراء الإيديولوجية، فلن يتمكن من تحقيق هدفه أبدا. إنه يعلم أنه يجب أن ينطلق من الوضع الحقيقي في العالم الحديث ولا يمكنه الاختباء وراء شيء يشوه الواقع أو يشوهه بطريقة ما. وإلا فإنه سيقود الولايات المتحدة إلى الحرب، لكن يبدو أن ترامب لا يريد ذلك.
- ولعل هذا هو السبب الذي يجعل ترامب يتواصل بشكل سلمي (حسب بعض التقديرات) مع بوتين؟
كلام فارغ. لم يتواصل بسلام مع فلاديمير بوتين. من يدعي هذا؟
- وسائل إعلام أمريكية..
وتزعم وسائل إعلامنا ذلك أيضاً، رغم أن هذا غباء، لأن دونالد ترامب لم يتصرف بلطف مع بوتين. لقد جعلوا مصالحهم واضحة ووضعوا القواعد. وأنت تتحدث عن تصور غبي تمامًا للقاء اثنين من رجال الدولة من الطراز العالمي، وهو ما تحاول الصحافة الأمريكية التقليل من أهميته، نظرًا لأن ترامب في نفس وضع ميلوس زيمان تقريبًا في بلدنا. وتتوالى عليه الهجمات الإعلامية، وفي الوقت نفسه لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. تزعم وسائل الإعلام أن ترامب كان متساهلاً للغاية مع بوتين. ومع ذلك، في الاجتماع تم تحديد حدود المصالح بوضوح، وقيل بوضوح: هنا لكم، وهنا لنا. وتم تحديد المجالات التي تحتاج إلى وضع قواعد واضحة، وقد تم تحقيق ذلك، وهو أمر مهم للغاية. بشكل عام، هذا الاجتماع لديه أهمية عظيمةلأن كلا الجانبين (الولايات المتحدة والاتحاد الروسي) لديهما الآن وسائل كافية لتدمير بعضهما البعض. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء من حولهم غير مثيرة للاهتمام تمامًا لكليهما.
إن ما تقوله يتطابق مع آراء محللين آخرين يقولون: على العالم أجمع، بما في ذلك وسائل الإعلام، أن يفرح برؤسائهم. دول كبيرةالتقيت وأريد التوصل إلى اتفاق. هل تعتقدين أن الإعلام في هذه الحالة لا يؤدي إلا إلى الإضرار بالعملية؟
بالطبع. ذات يوم، ربما كانت وسائل الإعلام بمثابة السلطة الرابعة، لكنها لم تعد حراسة الديمقراطية. في الواقع، في هذه الحالة، تلعب وسائل الإعلام الأمريكية دورًا في مصلحة المؤسسة، التي كانت موجودة منذ 30 إلى 40 عامًا على الأقل. بعد الحرب العالمية الثانية، تشكلوا مجموعات معينةمصالح الأشخاص الذين كانوا راضين عن جني الولايات المتحدة الأموال من الحرب العالمية الثانية تنمية ما بعد الحرب. جلبت لهم الاستثمارات في ألمانيا أرباحًا لا تصدق. لكننا لا نتحدث فقط عن ألمانيا، بل عن أوروبا بأكملها. تمكن هؤلاء الأشخاص من إعادة الأموال إلى وطنهم. وهم يرغبون حقًا في أن يتكرر الوضع. الاستعدادات لحرب أهلية واسعة النطاق في أوروبا (إذا لم تحدث هناك) حرب نووية) على قدم وساق، ولن يمر وقت طويل قبل أن تبدأ العمليات القتالية الحقيقية والعمليات القتالية.
- هل تقصد أماكن مثل "المناطق المحرمة"؟
لا، ليس هم فقط. ربما سيبدأ كل شيء هناك، لأنه في فرنسا يتحدثون باستمرار عن حقيقة أن الفرنسيين سيتعين عليهم إعادة احتلال أرضهم، لأنهم فقدوها حقًا. نحن نتحدث عن مئات الكيلومترات المربعة في محيط مرسيليا. وتظهر أماكن مماثلة في جمهورية التشيك. قيل لنا إنه لا يوجد مهاجرون تقريبًا في جمهورية التشيك، على الرغم من أن ألمانيا، وخاصة بافاريا، غاضبة من وصول المزيد والمزيد من المهاجرين إلى ألمانيا عبر الحدود التشيكية. هناك شيء خاطئ هنا. شخص ما يكذب.
دعونا نعود إلى ترامب. بعد أن التقيا، أثبت ترامب وبوتين بشكل لا يقبل الجدل أن القوى التي ترغب في شن حرب حقيقية واسعة النطاق لا تزال منفصلة عن الواقع، لأن إعادة تجميع القوى قد حدثت في العالم. ولم تعد الولايات المتحدة القوة المهيمنة الوحيدة. روسيا والصين (على الرغم من أنهما تظاهرا دائمًا في التاريخ من ناحية بأنهما صديقان، ومن ناحية أخرى، كانا يحتاجان إلى بعضهما البعض) دخلتا في نوع من الصداقة بدافع الضرورة، وستكون قواتهما المشتركة قادرة على هزيمة الولايات المتحدة في الحرب. بشكل عام، لا تملك الولايات المتحدة الآن الوسائل العسكرية الكافية لهزيمة روسيا، على الرغم من ذلك عدد كبير منقواعد الفرصة الوحيدة أمام الولايات المتحدة لهزيمة روسيا هي تدمير أراضيها بالكامل بضربات نووية، لكن الولايات المتحدة ليس لديها فرصة حقيقية للفوز في حرب مشابهة للحرب العالمية الثانية. تماما مثل الناتو لا يملكهم. وبالتالي، فإن الولايات المتحدة، حتى كحليف لحلف شمال الأطلسي، ليس لديها أي فرصة الآن.
وهذا بيان خطير للغاية. وأفترض أن روسيا استفادت أيضًا من النجاحات العسكرية في سوريا، حيث أتيحت للاتحاد الروسي الفرصة لاختبار التقنيات والأسلحة الجديدة...
وبطبيعة الحال، تمكنت روسيا من اختبار أسلحتها هناك، لكن هذا ليس الهدف. يتعلق الأمر أكثر بالتحقق من كيفية رد فعل أسلحة وأنظمة الولايات المتحدة، المشاركة أيضًا في سوريا، عليها. وبطبيعة الحال، تستطيع روسيا اختبار الأسلحة في الداخل: فهي تمتلك مناطق شاسعة للقيام بذلك. ويتم اختبار الصواريخ الاستراتيجية هناك. يعد اختبار النظام أثناء القتال أمرًا مهمًا، ولكنه ليس ضروريًا تمامًا. ومن ناحية أخرى، من الأهم معرفة كيفية رد فعل العدو، وكيف يمكنه الرد، وما إذا كان سيكون لديه الوقت للرد، وما إلى ذلك. ولذلك، فإن الاختبار القتالي هو مفهوم مضلل إلى حد ما.
وينتهج بوتن سياسة منفتحة تختلف جذرياً وببساطة إلى حد هائل عما كانت عليه خلال فترة الاتحاد السوفييتي. وبهذا يوضح بوتين: "انظر، لدينا سلاح كذا وكذا، وأنت الآن غير قادر على معارضة أي شيء له، فإذا حاولت مهاجمتنا..." وهذا تحذير واضح. بوتين يحذر من خلال عرض هذه الأسلحة. ويحذر الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، من الانضمام إلى الولايات المتحدة. ليست هناك حاجة للحديث عن الناتو في حد ذاته هنا، لأن الناتو هو الولايات المتحدة في المقام الأول. هكذا يحذر بوتين القوات الامريكيةالذين يريدون بدء حرب عالمية حول ما ينتظرهم. ويحذر من أن أراضي الولايات المتحدة سيتم تدميرها بنفس طريقة تدمير أراضي روسيا.
ولهذا السبب يشعر فلاديمير بوتين بالقلق دائمًا عندما تنضم دول مثل أوكرانيا، على سبيل المثال، إلى الاتحاد الأوروبي. الاتحاد الأوروبي؟ بسبب بناء قواعد عسكرية قرب الحدود وأشياء أخرى. والسبب على ما أظن هو هذا..
بالطبع. لا أعرف كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة عندما تبدأ روسيا أعمال البناء قاعدة عسكريةمع صواريخ نوويةفي المكسيك. وسوف يتوصل الاتحاد الروسي إلى اتفاق مع المكسيك (وهذا ليس بالأمر المستبعد)، لأن التعاون قد يكون أيضاً جذاباً للمكسيكيين. وعلى سبيل المثال، هناك أيضًا سؤال حول القاعدة المستقبلية في كوبا، حيث أبدت اهتمامًا باتفاقية جديدة مع الاتحاد الروسي، وتريد إجراء اتصالات ومناقشة التعاون العسكري. والسؤال هو كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة على ذلك وما هي الخطوات التي ستتخذها ردا على ذلك. الحدود الروسية، بطبيعة الحال، ضخمة، وإذا لم يكن لدى الاتحاد الروسي منطقة عازلة، كما كانت لدى أوكرانيا...
دخل نظام الدفاع الجوي S-400 Triumph في مهمة قتالية في سيفاستوبول
يتم الآن الإعداد للانقلاب في بيلاروسيا، بكل وقاحة ووقاحة، على غرار الانقلاب الأوكراني. الوضع يسخن تدريجياً، وفي بيلاروسيا يخططون حقاً لميدان بالروح الأوكرانية. إلى الإدارة الاتحاد الروسيوهذا معروف، كما هو الحال بالنسبة للقيادة في بيلاروسيا. والرئيس البيلاروسي يعرف ذلك أيضًا. لكنني لا أعتقد أنه يفهم وضعه تمامًا. يبدو تصرفات خاطئةالذي يقوم فيه مؤخراتأكيد: يستشعر تهديدًا وشيكًا. من ناحية، يتحدث عن الصداقة مع أمريكا، ومن ناحية أخرى، تم الإدلاء ببيان أنه إذا أراد المواطنون البيلاروسيون، فيمكنهم أن يتحدوا مع الآخر بلد كبير(رغم أن الرئيس لم يذكر أيهما). يحاول لوكاشينكو تهديد الأمريكيين ويقول: لا تعكروا المياه هنا، فأنا لا أريد الاضطرابات وأريد الحفاظ على سلطتي. إنه ماكر. إنه يود أن يكون بوتين، لكنه ليس مثل بوتين ولا يستطيع قيادة دولة بأكملها. لقد عاشت بيلاروسيا لفترة طويلة على استثمارات من كل من روسيا والولايات المتحدة الدول الغربيةوفجأة أدرك لوكاشينكو أن الوقت قد حان ليقرر شيئًا ما. إما أن تظل بيلاروسيا دولة، حتى لو كانت متحالفة مع روسيا، أو أن نفس الشيء سيحدث لبيلاروسيا كما حدث لأوكرانيا، وستبدأ هناك حرب أهلية بشكل أساسي. الآن يتم لعب صفقة كبيرة في جميع أنحاء بيلاروسيا. لعبة الشطرنج. المرتبطة ببيلاروسيا خطوة جديدة. وأعتقد أن بوتين وترامب ناقشا هذا الوضع أيضاً، وأوضحا مواقفهما في هذا الشأن ورؤيتهما للمستقبل.
وهي تحول أوروبا تدريجياً إلى نقطة انطلاق ضخمة للنقل الفوري للوحدات العسكرية الكبيرة والأسلحة الثقيلة. صدئ تماما بعد الحرب الباردةيتم هز آلية النقل وتشحيمها، واستعادة التروس المفقودة بعناية. ولم يعد أحد يخفي الدافع بعد الآن: "التهديد الروسي". أصبح من المعروف يوم الأربعاء أن الحلف يعتزم الموافقة على إنشاء قيادتين عسكريتين جديدتين في حالة نشوب صراع محتمل مع روسيا. أحدهما سيتعامل مع الخدمات اللوجستية، والثاني سيعمل على "تأمين" الطرق البحرية في المحيط الأطلسي والشمال المحيط المتجمد الشماليمن الغواصات الروسية. حول ما تعنيه هذه الإجراءات فعليًا وكيف يمكن أن تهدد روسيا، تجده في مادة ريا نوفوستي.
منع التفكير
ثعابين الخنادق وحواجز الطرق وأكياس الرمل والدبابات المحفورة في الأرض - من المحتمل أن هذه هي بالضبط الطريقة التي يرى بها استراتيجيو الناتو أوروبا في المستقبل. وكما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين من الدول الحليفة، فقد يتم إنشاء قيادة منفصلة في الناتو لتسريع حركة الأشخاص والخدمات اللوجستية. وسيتم البت في هذه القضية نهائيًا في نوفمبر خلال الاجتماع ربع السنوي لوزراء دفاع الكتلة.
يعلم جميع الأفراد العسكريين أن الفعالية القتالية لأي جيش تعتمد بشكل مباشر على الخدمات اللوجستية جيدة التنظيم. الانهيار العملياتي ونشر المجموعات، والتناوب، والنقل، وإعادة الانتشار، والسحب الخلفي، وعمليات الإنزال - كل هذا يتطلب بنية تحتية للنقل تعمل بشكل جيد مثل الساعة السويسرية. في الحرب، يُستخدم كل شيء: السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات المدنية، الموانئ البحريةوالمحاور. والآن يعمل حلف شمال الأطلسي، بالتعاون مع الولايات المتحدة، على إعادة النظام لهذا الاقتصاد.
"إنهم بحاجة إلى تنظيم حركة القوات ليس في أوروبا فحسب، بل من أوروبا أمريكا الشماليةإلى أوروبا، يشير نائب المدير ألكسندر خرامشيخين. - نحن نتحدث عن نقل التشكيلات الثقيلة، لأنه بما تمتلكه الولايات المتحدة الآن في أوروبا، فمن المستحيل تمامًا مقاومة روسيا. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يقوموا فعليًا بنقل أي شيء، لأنه، أولاً، مكلف، وثانيًا، بسبب هذا، سوف تتعرض الولايات المتحدة نفسها للخطر.
ريا نوفوستي https://ria.ru/defense_safety/20171025/1507557690.html
ولا يخفي الغرب حقيقة مفادها أن قضية زيادة قدرة القوات على الحركة عند إصلاح هيكل قيادة الحلف هي من أولى القضايا التي يتعين حلها. وكما صرحت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو لوكالة ريا نوفوستي، فإن الحلفاء يقومون بتكييف التشريعات الوطنية حتى تتمكن المعدات العسكرية من التحرك بشكل أسرع عبر الحدود.
يقول: "من الناحية العسكرية، لا يتعلق الأمر باللوجستيات بالضبط، بل يعد بالأحرى تهيئة الظروف لإعادة تجميع القوات والمعدات من الولايات المتحدة القارية إلى أوروبا". رئيس التحريرمجلة "Aerospace Frontier" الخبير العسكري ميخائيل خودارينوك. "ستؤدي الاتصالات الموثوقة إلى تقليل الوقت الذي يستغرقه إعادة نشر الوحدات والتشكيلات إلى ما تعتبره مناطق مهددة".
طرق قليلة
وقد اشتكى الأمريكيون مرارا وتكرارا من مشاكل نقل البضائع العسكرية والقوى العاملة عبر الاتحاد الأوروبي. تربط بين ألمانيا وبولندا، بحسب ما قاله اللفتنانت جنرال بن هودجز، قائد القوات الأمريكية في أوروبا. قضبان السكك الحديديةوفي حالة الأعمال العدائية، لن يكون ذلك كافيا، بالإضافة إلى أن العديد من الجسور الأوروبية لن تتحمل وزن الدبابات.
"تعزيز الجسور هو أول أعراض التحضير لنقل المركبات المدرعة الثقيلة، على سبيل المثال، عندما بدأت المعدات العسكرية الثقيلة في الوصول إلى منطقتنا العسكرية الغربية، كانت أول إشارة استخباراتية لأجهزة المخابرات الغربية هي العمل على تعزيز الجسور". صرحت لوكالة ريا نوفوستي.
في الواقع، يدعو هودجز إلى إنشاء "اتفاقية شنغن العسكرية" لنقل القوات بسرعة إلى ليتوانيا عبر دول العبور. وهو واثق من أن أي عمليات عسكرية في أوروبا الشرقية ستتم عبر بولندا.
ويجري بالفعل إنشاء مركز لوجستي كبير للتحالف في قاعدة القوات الجوية البولندية بالقرب من قرية بويدز. ومن المخطط استثمار 200 مليون دولار في المطار العسكري وتحويله إلى مركز قوي لدعم قوات الناتو في جميع دول البلطيق وشمال أوروبا، وكذلك في بلغاريا ورومانيا. وأشار خودارينوك إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن زيادة حقيقية في قوى الكتلة. ولكن، في رأيه، فإن جميع التدابير المتخذة ستساهم في إعادة انتشار وحدات وتشكيلات القوات المسلحة للولايات المتحدة ودول الناتو في الحدود الغربيةروسيا بشكل أسرع بكثير من ذي قبل، الأمر الذي سيزيد من التوترات بين الحلف وموسكو.
"لن نتخلى عن القطب الشمالي"
ومن المثير للاهتمام، بحسب الصحيفة، أنه بالإضافة إلى القيادة اللوجستية، يخطط الناتو لتشكيل قيادة أخرى - مسؤولة عن حماية الطرق البحرية المؤدية إلى أوروبا في المحيطين الأطلسي والقطب الشمالي - على وجه الخصوص، من تهديدات الغواصات. ومن الواضح أن هذا يعني الغواصات الروسية، لأن الصينيين يزورونها نادرا للغاية.
"من المؤكد أن روسيا لا تستعد لمثل هذه الأعمال، خاصة في المحيط الأطلسي"، كما يشير أحد أعضاء المجلس البحري التابع للحكومة الروسية، والقائد السابق. الأسطول الشماليالأدميرال فياتشيسلاف بوبوف. - استراتيجيتنا الدفاعية تهدف إلى حماية حدودنا. خلال الحرب العالمية الثانية عمل الألمان هناك الغواصاتضد القوافل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا وإنجلترا. ليس لدينا مثل هذه النوايا في المستقبل المنظور".
وفي معرض حديثه عن المحيط المتجمد الشمالي، أكد الأدميرال أن منطقته القطبية الشمالية والشمالية الطريق البحريولن تتخلى روسيا عنها لأي أحد، وستواصل بناء إمكاناتها هناك.
ويرى العديد من الخبراء العسكريين أن إنشاء قيادة جديدة لحلف شمال الأطلسي هو جزء من خطة لتغطية الاتصالات البحرية لنقل القوات والأسلحة الثقيلة من الولايات المتحدة في المستقبل.
يظل المركز العسكري الأوروبي الرئيسي للولايات المتحدة اليوم هو قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا. كونها المفتاح مركز لوجستيكما أنها بمثابة المقر الرئيسي للقوات الجوية الأمريكية في أوروبا ومركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لدول الناتو. تضم القاعدة 16 سربًا من طائرات النقل العسكرية التابعة لجناح الجسر الجوي 86 وحوالي 40 ألف فرد. وبالإضافة إلى رامشتاين، يحتفظ البنتاغون بـ 350 قاعدة أخرى أصغر في أوروبا، يملك 40 منها.
ووفقا للخبراء، هناك الآن الكثير مما يشير إلى أن الولايات المتحدة تعمل باستمرار على إعداد البنية التحتية في أوروبا الشرقية ودول البلطيق لاستيعاب مجموعة من القوات يصل عددها إلى 150 ألف فرد.