علم النفس بياجي. أهم الإنجازات العلمية

جان ويليام فريتز بياجيه(بالفرنسية: جان ويليام فريتز بياجيه؛ 9 أغسطس (1896-08-09 ) , نوشاتيل، سويسرا - 16 سبتمبر(جنيف، سويسرا) - عالم نفس وفيلسوف سويسري، معروف بعمله في دراسة علم نفس الطفل، ومبتكر نظرية التطور المعرفي. مؤسس مدرسة جنيف لعلم النفس الوراثي، في وقت لاحق، طور J. Piaget منهجه في علم طبيعة المعرفة - نظرية المعرفة الوراثية.

يوتيوب الموسوعي

1 / 5

علم النفس المرتبط بالعمر. الفترة الأولى من بحث جان بياجيه.

علم النفس المرتبط بالعمر. دراسة تطور الذكاء عند جان بياجيه

PT202 Rus 40. نظرية جان بياجيه في التطور المعرفي. خلاصة.

ما هي التنمية* 7 مبادئ للتنمية في العلوم الحديثة

ترجمات

سيرة شخصية

ولد جان بياجيه في مدينة نوشاتيل، عاصمة كانتون نوشاتيل الناطق بالفرنسية في سويسرا. كان والده، آرثر بياجيه، أستاذًا لأدب العصور الوسطى في جامعة نوشاتيل. انه طويل مهنة علميةبدأ بياجيه عمله في سن الحادية عشرة عندما نشر مذكرة قصيرة عن العصافير البيضاء في عام 1907. لاجلي الحياة العلميةكتب بياجيه أكثر من 60 كتابًا وعدة مئات من المقالات.

أصبح بياجيه مهتما بعلم الأحياء في وقت مبكر، وخاصة الرخويات، ونشر العديد منها الأعمال العلميةقبل التخرج. ونتيجة لذلك، عُرض عليه منصب مرموق كمسؤول عن مجموعة المحار في متحف جنيف. تاريخ طبيعي. وبحلول سن العشرين، أصبح عالمًا معروفًا بعلم الأمراض.

دافع بياجيه عن أطروحته في العلوم الطبيعية وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة نوشاتيل، كما درس لبعض الوقت في جامعة زيورخ. في هذا الوقت، بدأ يهتم بالتحليل النفسي، وهو اتجاه شائع جدًا للفكر النفسي في ذلك الوقت.

بعد الاستلام درجة أكاديميةانتقل بياجيه من سويسرا إلى باريس، حيث قام بالتدريس في مدرسة للبنين في شارع غراند أو فيليس، والتي كان مديرها ألفريد بينيه، مبتكر الاختبار. أثناء المساعدة في معالجة نتائج اختبار الذكاء، لاحظت بياجيه أن الأطفال الصغار يقدمون باستمرار إجابات غير صحيحة لبعض الأسئلة. ومع ذلك، فقد ركز بشكل أقل على الإجابات الخاطئة وأكثر على حقيقة أن الأطفال يرتكبون نفس الأخطاء التي لا يرتكبها كبار السن. قادت هذه الملاحظة بياجيه إلى وضع نظرية مفادها أن الأفكار والعمليات المعرفية لدى الأطفال تختلف بشكل كبير عن أفكار البالغين. وبعد ذلك خلق النظرية العامةمراحل التطور، والتي تنص على أن الأشخاص في نفس مرحلة التطور يظهرون متشابهين أشكال عامة القدرات المعرفية. في عام 1921، عاد بياجيه إلى سويسرا وأصبح مديرًا في جنيف.

التراث العلمي

خصوصيات نفسية الطفل

في فترة أوليةوصف بياجيه في عمله سمات أفكار الأطفال حول العالم:

عدم الانفصال عن العالم ونفسه ،
الروحانية (الإيمان بوجود النفوس والأرواح وحركة الطبيعة كلها)،
الاصطناعي (تصور العالم كما خلقته أيدي الإنسان).

لشرحها، استخدمت مفهوم الأنانية، الذي فهمت من خلاله موقفًا معينًا فيما يتعلق بالعالم المحيط، والذي تم التغلب عليه من خلال عملية التنشئة الاجتماعية والتأثير على بنيات منطق الأطفال: التوفيق (ربط كل شيء بكل شيء)، وعدم الإدراك من التناقضات، وتجاهل العام عند تحليل الخاص، وسوء فهم نسبية بعض المفاهيم. كل هذه الظواهر هي الأكثر تعبير مشرقفي الكلام الأناني.

نظرية الذكاء

في علم النفس التقليديكان يُنظر إلى تفكير الأطفال على أنه أكثر بدائية مقارنة بتفكير الشخص البالغ. ولكن، وفقا لبياجيه، يمكن وصف تفكير الطفل بأنه مختلف نوعيا وأصيل ومتميز في خصائصه.

طور بياجيه طريقته عند العمل مع الأطفال - وهي طريقة لجمع البيانات من خلال محادثة سريرية، يطرح خلالها المجرب على الطفل أسئلة أو يقدم مهام معينة، ويتلقى الإجابات بشكل حر. الغرض من المقابلة السريرية هو التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.

الطبيعة التكيفية للذكاء

يحدث تطور الذكاء بسبب تكيف الموضوع مع البيئة المتغيرة. قدم بياجيه مفهوم التوازن باعتباره الهدف الرئيسي لحياة الفرد. مصدر المعرفة هو نشاط الموضوع الذي يهدف إلى استعادة التوازن. يتم ضمان التوازن بين تأثير الكائن الحي على البيئة والتأثير العكسي للبيئة عن طريق التكيف، أي أن توازن الذات مع البيئة يحدث على أساس توازن عمليتين موجهتين بشكل مختلف - الاستيعاب والتكيف . من ناحية، يؤثر عمل الموضوع على الأشياء المحيطة به، ومن ناحية أخرى، تؤثر البيئة على الموضوع بتأثير عكسي.

تطوير الهياكل الاستخباراتية

يتم إضفاء الطابع الداخلي على العمليات الإجراءات العقلية، منسقة في نظام مع إجراءات أخرى ولها خصائص عكسية، والتي تضمن الحفاظ على الخصائص الأساسية للكائن.

يصف بياجيه التطور الفكري في شكل مجموعات مختلفة مشابهة لـ مجموعات الرياضيات. التجميع هو نظام مغلق وقابل للعكس حيث تخضع جميع العمليات المجمعة في كل إلى 5 معايير:

التركيبة: أ + ب = ج
الرجوعية: C - B = A
الترابط: (أ + ب) + ج = أ + (ب + ج)
هوية العملية العامة: A - A = 0
الحشو: أ + أ = أ.

تنمية تفكير الطفل

فطري،
تخضع لمبدأ المتعة
غير موجهة للعالم الخارجي
لا يتكيف مع الظروف الخارجية.

ويحتل التفكير الأناني مرحلة وسطية بين المنطق التوحدي والمنطق العقلاني الاجتماعي. يرتبط الانتقال إلى التفكير الأناني بعلاقات الإكراه - حيث يبدأ الطفل في ربط مبادئ المتعة والواقع.

يظل الفكر الأناني متوحدًا في البنية، ولكن في في هذه الحالةإن اهتمامات الطفل لا تهدف حصراً إلى إشباع الحاجات العضوية أو احتياجات اللعب كما هو الحال مع الفكر التوحدي، بل تهدف أيضاً إلى التكيف العقلي الذي بدوره يشبه فكر الشخص البالغ.

ويرى بياجيه أن مراحل تطور التفكير تنعكس من خلال زيادة معامل الكلام الأناني (معامل الكلام الأناني = نسبة الألفاظ المتمركزة على الذات إلى إجمالي عدد الألفاظ). وفقا لنظرية J. Piaget، فإن الكلام الأناني لا يؤدي وظيفة تواصلية؛ فالطفل مهم فقط من جانب المحاور، لكنه لا يحاول الوقوف على جانب المحاور. ومن 3 إلى 5 سنوات يرتفع معامل التمركز حول الذات، ثم ينخفض، حتى حوالي 12 سنة.

في سن 7-12 سنة، يتم تهجير الأنانية من مجال الإدراك.

خصائص التفكير الاجتماعي:

خاضعة لمبدأ الواقع،
يتشكل داخل الحياة ،
تهدف إلى فهم وتحويل العالم الخارجي،
أعرب في الكلام.

أنواع الكلام

يقسم بياجيه كلام الأطفال إلى قسمين مجموعات كبيرة: الكلام الأناني والكلام الاجتماعي.

إن الكلام الأناني، وفقًا لج. بياجيه، يرجع إلى أن الطفل يتحدث عن نفسه فقط، دون أن يحاول أن يحل محل المحاور. ليس لدى الطفل أي هدف للتأثير على المحاور، لنقل بعض الأفكار أو الأفكار إليه؛ فقط الاهتمام المرئي للمحاور هو المهم.

يقسم جي بياجيه الكلام الأناني إلى ثلاث فئات: المونولوج، والتكرار، و"المونولوج معًا".

الزيادة في معامل الكلام الأناني تحدث من 3 إلى 5 سنوات، ولكن بعد ذلك، بغض النظر عن البيئة و عوامل خارجيةيبدأ معامل الكلام الأناني في الانخفاض. وهكذا، فإن الأنانية تفسح المجال للامركزية، والخطاب الأناني يفسح المجال للخطاب الاجتماعي. يؤدي الخطاب الاجتماعي، على عكس الكلام الأناني، وظيفة محددة للرسالة والتأثير التواصلي.

تسلسل تطور الكلام والتفكير، وفقا لنظرية جي بياجيه، موجود التسلسل التالي: أولا، يظهر التفكير التوحدي غير اللفظي، الذي يحل محله الكلام الأناني والتفكير الأناني، بعد "الذبول" الذي يولد منه الكلام الاجتماعي والتفكير المنطقي.

مراحل تطور الذكاء

المقال الرئيسي: مراحل تطور الذكاء (ج. بياجيه)

أبرز بياجيه المراحل القادمةتنمية الذكاء.

الذكاء الحسي الحركي (0-2 سنة)

ومن الاسم يتضح أن هذا النوع من الذكاء يتعلق بالمنطقتين الحسية والحركية. خلال هذه الفترة، يكتشف الأطفال العلاقة بين أفعالهم وعواقبها. بمساعدة الحواس والمهارات الحركية، يستكشف الطفل العالم من حوله، كل يوم تتحسن أفكاره حول الأشياء والأشياء وتتوسع. يبدأ الطفل في الاستخدام أكثر خطوات بسيطة، لكنه ينتقل تدريجيًا إلى استخدام إجراءات أكثر تعقيدًا. ومن خلال "تجارب" لا تعد ولا تحصى، يبدأ الطفل في تكوين مفهوم عن نفسه كشيء منفصل عن العالم الخارجي. في هذه المرحلة، فقط التلاعب المباشر بالأشياء هو الممكن، ولكن ليس الأفعال ذات الرموز والتمثيلات على المستوى الداخلي. خلال فترة الذكاء الحسي الحركي، يتم تنظيم التفاعلات الإدراكية والحركية مع العالم الخارجي. ينتقل هذا التطور من كونه مقيدًا بردود الفعل الفطرية إلى التنظيم المرتبط بالإجراءات الحسية الحركية فيما يتعلق بالبيئة المباشرة.

إعداد وتنظيم عمليات محددة (2-11 سنة):

الفترة الفرعية لأفكار ما قبل التشغيل (2-7 سنوات)

في مرحلة التمثيلات السابقة للتشغيل، يحدث الانتقال من الوظائف الحسية إلى الوظائف الرمزية الداخلية، أي إلى الإجراءات ذات التمثيلات، وليس مع الكائنات الخارجية. يمثل أحد الرموز كيانًا محددًا يمكن أن يرمز إلى كيان آخر. على سبيل المثال، أثناء اللعب، يمكن للطفل أن يستخدم الصندوق كما لو كان طاولة؛ ويمكن أن تكون قطع من الورق له لوحات. لا يزال تفكير الطفل أنانيًا، ومن غير المرجح أن يكون مستعدًا لقبول وجهة نظر شخص آخر. تشغيل اللعبة في هذه المرحلةتتميز بإزالة السياق واستبدال الكائنات التي تمثل كائنات أخرى. كما أن تأخر الطفل في التقليد والكلام يكشف عن إمكانيات استخدام الرموز. على الرغم من أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات يمكنهم التفكير بشكل رمزي، إلا أن كلماتهم وصورهم ليس لها بعد تنظيم منطقي. تسمى هذه المرحلة بمرحلة ما قبل التشغيل من قبل بياجيه، لأن الطفل لا يفهم بعد قواعد معينة، أو العمليات. على سبيل المثال، إذا قمت بصب الماء من كوب طويل وضيق إلى كوب قصير وواسع، فلن تتغير كمية الماء - والكبار يعرفون ذلك، ويمكنهم فعل ذلك في أذهانهم هذه العملية، تقديم العملية. عند الطفل في مرحلة ما قبل العمليات من التطور المعرفي، يكون مفهوم الانعكاس والعمليات العقلية الأخرى ضعيفًا أو غائبًا.

السمة الرئيسية الأخرى لمرحلة تفكير الطفل ما قبل التشغيلية هي التمركز حول الذات. من الصعب على الطفل في هذه المرحلة من النمو أن يفهم وجهة نظر شخص آخر؛ فهو يعتقد أن الجميع يدركها العالممثلهم تمامًا.

يعتقد بياجيه أن الأنانية تفسر جمود التفكير في مرحلة ما قبل التشغيل. بسبب ال طفل صغيرلا يستطيع تقدير وجهة نظر شخص آخر، لذلك فهو غير قادر على مراجعة أفكاره، مع مراعاة التغييرات في بيئة. ومن هنا عدم قدرتها على إجراء العمليات العكسية أو مراعاة حفظ الكمية.

الفترة الفرعية للعمليات المحددة (7-11 سنة)

يتم في هذه المرحلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبها الطفل في مرحلة ما قبل العملية، ولكن يتم تصحيحها بطرق مختلفة وليس دفعة واحدة.

ومن اسم هذه المرحلة يتضح أننا سنتحدث عن العمليات، وهي العمليات والمبادئ المنطقية التي تستخدم لحل المشكلات. لا يكون الطفل في هذه المرحلة قادراً على استخدام الرموز فحسب، بل يستطيع أيضاً التعامل معها على المستوى المنطقي. ومعنى تعريف العملية “الملموسة” الذي يتضمنه اسم هذه المرحلة هو أن الحل العملي للمشكلات (أي الحل المبني على إجراءات عقلية عكسية) يحدث لكل مشكلة بشكل منفصل ويعتمد على محتواها. على سبيل المثال، المفاهيم الفيزيائيةيكتسبها الطفل بالتسلسل التالي: الكمية والطول والكتلة والمساحة والوزن والوقت والحجم.

من الإنجازات المهمة لهذه الفترة هو إتقان مفهوم الرجوعية، أي أن الطفل يبدأ في فهم أن عواقب عملية واحدة يمكن التراجع عنها عن طريق إجراء عملية عكسية.

في عمر 7-8 سنوات تقريبًا، يتقن الطفل مفهوم حفظ المادة، على سبيل المثال، يفهم أنه إذا تم تحويل كرة من البلاستيسين إلى العديد من الكرات الصغيرة، فلن تتغير كمية البلاستيسين.

في مرحلة العمليات الملموسة، تبدأ الإجراءات ذات التمثيلات في الاتحاد والتنسيق مع بعضها البعض، وتشكيل أنظمة من الإجراءات المتكاملة تسمى عمليات. يطور الطفل هياكل معرفية خاصة تسمى الفصائل(على سبيل المثال، تصنيف) ، والتي بفضلها يكتسب الطفل القدرة على إجراء العمليات مع الفئات وإقامة علاقات منطقية بين الفئات، وتوحيدها في التسلسلات الهرمية، في حين كانت قدراته في السابق تقتصر على النقل وإنشاء الروابط الترابطية.

الحد من هذه المرحلة هو أنه لا يمكن إجراء العمليات إلا باستخدام كائنات محددةولكن ليس بالتصريحات. تقوم العمليات بشكل منطقي ببناء الإجراءات الخارجية التي يتم تنفيذها، لكنها لا تستطيع بعد تنظيم التفكير اللفظي بنفس الطريقة.

العمليات الرسمية (11-15 سنة)

يواجه الطفل في مرحلة العمليات الملموسة صعوبة تطبيق قدراته في مواقف مجردة، أي مواقف غير ممثلة في حياته. إذا قال شخص بالغ: "لا تضايق هذا الصبي لأنه يعاني من النمش. هل ترغب في أن تعامل بهذه الطريقة؟" سيكون رد الطفل: "لكن ليس لدي نمش، لذلك لن يضايقني أحد!" " ومن الصعب جداً على الطفل في مرحلة العمليات الملموسة أن يدرك واقعاً مجرداً يختلف عن واقعه. يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يخترع مواقف ويتخيل أشياء غير موجودة في الواقع.

القدرة الرئيسية التي تظهر على المسرح المعاملات الرسمية(من 11 إلى 15 سنة تقريباً)، - القدرة على التعامل ممكن، مع الافتراض، وإدراك الواقع الخارجي على أنه حالة خاصةما هو ممكن، ما يمكن أن يكون. يصبح الإدراك افتراضية استنتاجية. يكتسب الطفل القدرة على التفكير في الجمل وإقامة علاقات رسمية (الدمج، الوصل، الانفصال، الخ) فيما بينها. يكون الطفل في هذه المرحلة أيضًا قادرًا على تحديد جميع المتغيرات الأساسية لحل المشكلة بشكل منهجي واستعراض كل ما هو ممكن بشكل منهجي مجموعاتهذه المتغيرات.

اللغة والتفكير

نقد جي بياجيه في علم النفس الروسي

في كتاب "التفكير والكلام" (1934)، دخل إل إس فيجوتسكي في مناقشة بالمراسلة مع بياجيه حول مسألة الخطاب الأناني. عرض عمل بياجيه كمساهمة كبيرة في تطوير العلوم النفسية، وبخه L. S. Vygotsky على حقيقة أن بياجيه اقترب من تحليل تطور التعليم العالي الوظائف العقليةبشكل تجريدي، دون مراعاة البيئة الاجتماعية والثقافية. ولسوء الحظ، لم يتمكن بياجيه من التعرف على آراء فيجوتسكي إلا بعد سنوات عديدة موت مبكرفيجوتسكي.

تتجلى الاختلافات في آراء بياجيه وعلماء النفس المحليين في فهم المصدر و القوى الدافعة التطور العقلي والفكري. رأى بياجيه أن النمو العقلي عملية عفوية، مستقلة عن التعلم، تخضع للقوانين البيولوجية. يرى علماء النفس المنزليون أن مصدر النمو العقلي للطفل هو في بيئته، ويُنظر إلى التنمية نفسها على أنها عملية استحواذ الطفل على الخبرة الاجتماعية التاريخية. وهذا ما يفسر دور التعليم في النمو العقلي، والذي تم التركيز عليه بشكل خاص علماء النفس المنزليوالاستهانة بياجيه. من خلال التحليل النقدي للمفهوم العملياتي للذكاء الذي اقترحه بياجيه، لا يعتبر الخبراء المحليون المنطق هو المعيار الوحيد والرئيسي للذكاء ولا يقيمون مستوى العمليات الرسمية اعلى مستوىتطوير النشاط الفكري. دراسات تجريبية (

تعتبر نظرية بياجيه حول تطور الذكاء هي الأكثر تطوراً وتأثيراً على الإطلاق النظريات المعروفةالتطور الفكري الذي يجمع باستمرار الأفكار حول الطبيعة الداخلية للذكاء ومظاهره الخارجية. من أجل تقدير مساهمة جان بياجيه بشكل أفضل في العلوم النفسية بشكل عام وفي تطوير علم نفس التفكير بشكل خاص، دعونا ننتقل إلى تصريحات اثنين من المتخصصين المعروفين في هذا المجال.

"هناك مفارقة معروفة"، كتب L. F. Obukhova، والتي بموجبها يتم تحديد سلطة العالم بشكل أفضل من خلال مدى تباطؤه في تطوير العلوم في مجاله. علم النفس الأجنبي الحديث للطفولة محظور حرفيًا بأفكار بياجيه. ويؤكد المؤلف: "لا أحد يستطيع الخروج من النظام الذي طوره".

"القوة الجذابة التي لا تقاوم لأعمال وأفكار جي بياجيه،" وفقًا لـ N. I. Chuprikova، تكمن في المقام الأول في اتساع الواقع الذي يلتقطه تحليله، في الحقائق التي وصفها، في... مستوى التعميم والتفسير . وعلى هذا المستوى، فإن عمل قوانين التنمية الصارمة والثابتة يتألق بشكل واضح من خلال الحقائق وتفسيرها. إن "قوانين التطور الصارمة والثابتة" التي اكتشفها جان بياجيه "أبطأت" تطور علم الآليات التطور المعرفيالطفل منذ الولادة وحتى المراهقة شاملاً. دعنا ننتقل إلى النظرية نفسها.

إن نظرية بياجيه حول تنمية الذكاء هي في المقام الأول مفهوم ديناميكي لتنمية الذكاء، مع الأخذ في الاعتبار عملية تكوينه في سياق التنمية الفردية للطفل. ويسمى هذا النهج الجيني. يقدم مفهوم J. Piaget إجابات على الأسئلة الأكثر إلحاحا للتنمية المعرفية البشرية: - هل الموضوع قادر على التمييز بين العالم الداخلي الذاتي من الخارج وما هي حدود هذا التمييز؛ - ما هو الركيزة الأساسية لأفكار (أفكار) الموضوع: هل هي نتاج للعالم الخارجي الذي يعمل على العقل أم أنها نتاج النشاط العقلي للموضوع؛ - ما هي العلاقات بين فكر الموضوع وظواهر العالم الخارجي؟ - ما هو جوهر القوانين التي يخضع لها هذا التفاعل، بمعنى آخر، ما هو أصل وتطور القوانين الأساسية؟ المفاهيم العلميةالذي يستخدمه الشخص المفكر.

الاقتراح المركزي لمفهوم جي بياجيه هو الافتراض حول التفاعل بين الكائن الحي والبيئة، أو الافتراض حول التوازن.

يقول بياجيه إن البيئة الخارجية تتغير باستمرار. الكائن الحي، أي. كيان موجود بشكل مستقل عنه بيئة خارجية(الشيء) يسعى لتحقيق التوازن معه. يمكن تحقيق التوازن مع البيئة بطريقتين: إما عن طريق تكييف الذات للبيئة الخارجية مع نفسها عن طريق تغييرها، أو عن طريق التغييرات في الذات نفسها. كلاهما ممكن فقط من خلال قيام الموضوع بإجراءات معينة. ومن خلال تنفيذ الإجراءات، يجد الموضوع طرقًا أو أنماطًا لهذه الإجراءات التي تسمح له باستعادة التوازن المضطرب. وفقًا لبياجيه، فإن مخطط العمل هو المعادل الحسي الحركي للمفهوم، أي المهارة المعرفية. "إنه (مخطط العمل)"، يعلق L. F. Obukhova، "يسمح للطفل بالتصرف بشكل اقتصادي وكافي مع أشياء من نفس الفئة أو مع حالات مختلفة من نفس الكائن." إذا كان هناك كائن من فئة مختلفة يعمل على الطفل، فمن أجل استعادة التوازن المضطرب، فإنه يضطر إلى القيام بإجراءات جديدة وبالتالي العثور على مخططات (مفاهيم) جديدة مناسبة لهذه الفئة من الكائنات. لذا فإن العمل هو "وسيط" بين الطفل والعالم من حوله، وبمساعدته يتلاعب بنشاط ويجرب أشياء حقيقية (الأشياء، شكلها، خصائصها، إلخ). في الواقع، عندما يواجه الطفل مشاكل (أشياء) جديدة تنتهك أفكاره الراسخة بالفعل حول العالم (تخل بتوازنه)، فإن هذا يجبره على البحث عن إجابات لها. يحاول الطفل "الذي فقد توازنه" أن يوازن نفسه مع هذه البيئة المتغيرة من خلال شرحها، أي من خلال تطوير مخططات أو مفاهيم جديدة. إن طرق الشرح المختلفة والمتزايدة التعقيد التي يستخدمها الطفل هي مراحل معرفته. وبالتالي فإن حاجة الموضوع إلى استعادة التوازن هي القوة الدافعة لتطوره المعرفي (الفكري)، والتوازن نفسه هو المنظم الداخلي لتطور الذكاء. ولهذا السبب فإن الذكاء عند بياجيه هو “الأعلى والأكثر شكل مثاليالتكيف النفسي، الأداة الأكثر فعالية... في تفاعلات الذات مع العالم الخارجي، والفكر في حد ذاته هو «شكل مضغوط من أشكال الفعل». تطوير أنماط العمل، بمعنى آخر، يحدث التطور المعرفي "مع زيادة تجربة الطفل في التعامل العملي مع الأشياء وتصبح أكثر تعقيدًا" بسبب "استيعاب الإجراءات الموضوعية، أي تحولها التدريجي إلى عمليات عقلية (الإجراءات التي يتم تنفيذها على المستوى الداخلي)" .

من الواضح مما قيل أن مخططات العمل والعمليات ذاتها. المفاهيم التي اكتشفها الموضوع نتيجة للأفعال التي يقوم بها ليست فطرية بطبيعتها. إنها نتيجة الإجراءات الموضوعية التي يقوم بها موضوع نشط عند التفاعل مع كائن ما. لذلك، يتم تحديد محتوى المفاهيم العقلية من خلال خصائص هذا الكائن. نشاط الموضوع فطري بطبيعته ويثبت فيه برنامج التطور الوراثي. وبالتالي، يتم تحديد وتيرة التطور المعرفي للطفل، أولا، من خلال مستوى نشاطه، ودرجة نضج الجهاز العصبي، ثانيا، من خلال تجربة تفاعله مع كائنات البيئة الخارجية التي تؤثر عليه، وثالثا. ، من خلال اللغة والتربية. وهكذا لا نرى شيئا فطريا في مستوى تطور الذكاء. الشيء الوحيد الفطري هو أن الذكاء (التطور المعرفي) قادر على العمل. وسيتم تحديد طريقة هذا الأداء ومستوى إنجازاته من خلال عمل العوامل المذكورة. لذلك، يمر جميع الأطفال بمراحل التطور المعرفي بنفس التسلسل، لكن أساليب مرورهم وإنجازاتهم الفكرية ستكون مختلفة من شخص لآخر بسبب اختلاف ظروف تطورهم.

لذلك، وجدنا أن التطور المعرفي للموضوع هو شرط ضروري لتكيفه (التكيف). من أجل التكيف، أي حل المشكلات الجديدة، يجب على الجسم إما تعديل أنماط نشاطه (المفاهيم) الحالية أو تطوير أنماط جديدة. وبالتالي، هناك آليتان فقط للتكيف. أولها آلية الاستيعاب، عندما يقوم الفرد بتكييف معلومات جديدة (الموقف، الموضوع) مع أنماطه (الهياكل) الموجودة، دون تغييرها من حيث المبدأ، أي، تضمين كائن جديد في أنماط أفعاله أو هياكله الحالية. على سبيل المثال، إذا كان المولود الجديد، بعد لحظات قليلة من ولادته، يستطيع أن يمسك بإصبع شخص بالغ يوضع في كفه، بنفس الطريقة التي يمكنه أن يمسك بها شعر والديه، أو المكعب الذي يوضع في يده، وما إلى ذلك، أي في كل مرة يتكيف فيها. معلومات جديدة لخطط العمل الحالية. فيما يلي مثال يوضح عمل آلية الاستيعاب في مرحلة الطفولة المبكرة. عندما يرى الطفل الذليل الرقيق يصرخ: "كلب". سيقول نفس الشيء عندما يرى كلبًا رقيقًا أو كولي. لكن لأول مرة عندما يرى معطف فرو سيقول "كلب" مرة أخرى، لأن... وفقا لنظامه المفاهيمي، كل شيء فروي هو كلب. في المستقبل، بالإضافة إلى السمة - رقيق، تم دمج مجموعة كاملة من الآخرين في مفهوم "الكلب": ناعم، ذو أربعة أرجل، حيوي، ودود، ذيل، أنف مبلل، إلخ. وبالتالي، تم تحسين المفهوم، مما يسمح لنا بتمييزه بشكل أكبر عن مفهوم "معطف الفرو".

والأخرى هي آلية التكيف، عندما يتكيف الفرد مع ردود أفعاله التي تم تشكيلها مسبقًا معلومات جديدة(الموقف، الكائن)، أي أنه مجبر على إعادة بناء (تعديل) المخططات القديمة (الهياكل) من أجل تكييفها مع المعلومات الجديدة (الوضع، الكائن). على سبيل المثال، إذا استمر الطفل في مص الملعقة لإشباع الجوع، أي: محاولة تكييف وضع جديد مع نظام المص الموجود (آلية الاستيعاب)، فحينئذٍ سيقتنع قريبًا بأن هذا السلوك غير فعال (لا يستطيع إشباع الشعور بالجوع وبالتالي التكيف مع الوضع) ويحتاج إلى تغيير مخططه القديم (المص) أي: تعديل حركات الشفاه واللسان لالتقاط الطعام من الملعقة (آلية الإقامة). وهكذا يظهر مخطط عمل جديد (مفهوم جديد). ومن الواضح أن وظائف هاتين الآليتين متعارضتان. بفضل الاستيعاب، يتم توضيح وتحسين المخططات (المفاهيم) الموجودة وبالتالي يتم تحقيق التوازن مع البيئة من خلال تكييف البيئة مع الموضوع، وبفضل التكيف - إعادة الهيكلة وتعديل المخططات الحالية وظهور مخططات جديدة متعلمة. المفاهيم. تحدد طبيعة العلاقة بينهما المحتوى النوعي للنشاط العقلي البشري. في الحقيقة التفكير المنطقيحيث أن أعلى أشكال التطور المعرفي هو نتيجة التوليف المتناغم بينهما. في المراحل الأولى من التطور، تمثل أي عملية عقلية حلاً وسطًا بين الاستيعاب والتكيف. إن تطوير الذكاء هو عملية نضج الهياكل التشغيلية (المفاهيم)، التي تنمو تدريجياً من التجربة اليومية الموضوعية للطفل على خلفية ظهور هاتين الآليتين الرئيسيتين.

وفقًا لبياجيه، تتكون عملية تطور الذكاء من ثلاث فترات كبيرة، يحدث خلالها ظهور وتكوين ثلاث هياكل رئيسية (أنواع الذكاء). أولها الذكاء الحسي الحركي، والذي يستمر منذ الولادة وحتى عامين.

خلال هذه الفترة، يرى المولود الجديد العالم دون أن يعرف نفسه كموضوع، دون أن يفهم أفعاله. ما هو حقيقي بالنسبة له هو فقط ما يُعطى له من خلال أحاسيسه. فهو ينظر، ويسمع، ويلمس، ويشم، ويتذوق، ويصرخ، ويضرب، ويعجن، ويثني، ويرمي، ويدفع، ويسحب، ويصب، ويقوم بأفعال حسية وحركية أخرى. في هذه المرحلة من التطور، يعود الدور القيادي إلى أحاسيس الطفل وتصوراته المباشرة. معرفته بالعالم من حوله تعتمد عليها. ولذلك تتميز هذه المرحلة بتكوين وتطوير الهياكل الحسية والحركية - القدرات الحسية والحركية. أحد الأسئلة الرئيسية يتعلق بأنماط العمل الأولية أو الأساسية التي تسمح للمولود الجديد بتحقيق التوازن في الساعات والأيام الأولى من حياته.

هذه، وفقًا لبياجيه، هي ردود أفعال المولود الجديد، والتي يولد بها، والتي تسمح له بالتصرف بشكل مناسب في عدد محدود من المواقف. ولكن نظرًا لوجود عدد قليل منهم، فهو مجبر على تغييرها وتشكيل مخططات جديدة أكثر تعقيدًا بناءً عليها. على سبيل المثال، من خلال الجمع بين ردود الفعل الفطرية للمص والإمساك، يتعلم الطفل حديث الولادة، أولاً، سحب الأشياء إلى الفم. ثانيا، يسمح هذا المخطط الجديد، بالاشتراك مع التحكم البصري الفطري، للطفل بتشغيل اللهاية بنفسه، وثالثا، التحول إلى نوع جديد من التغذية - من الملعقة. داخل الذكاء الحسي الحركي هناك 6 مراحل.

1. مرحلة التمرين المنعكس (0-1 شهر) تم تقديم مثال أعلاه مع طفل حديث الولادة يمسك بإصبع والديه في يده، بالإضافة إلى أي شيء آخر. إذا لمست شفتيه بإصبعك، فسوف يبدأ بمصها، تمامًا مثل أي شيء آخر. يخضع سلوك المولود الجديد إلى "إتقان" جميع الأشياء التي تتلامس معه بمساعدة ردود الفعل الفطرية (أنماط العمل) المتمثلة في المص والإمساك (الاستيعاب). إنه لا يميز الأشياء عن بعضها البعض، وبالتالي يعامل الجميع بنفس الطريقة. ويرى بياجيه أن الأطفال في هذه المرحلة "يمارسون" المهارات التي يمتلكونها حاليا، ولأنهم لا يملكون سوى القليل منها، فإنهم يكررونها مرارا وتكرارا.

2. مرحلة ردود الفعل الدائرية الأولية (1-4 أشهر) يميز الطفل بالفعل بين مص البطانية واللهاية. لذلك، عندما يجوع، يدفع البطانية بعيداً، مفضلاً ثدي أمه. ويصبح "مدركاً" لوجود أصابعه من خلال جلبها إلى فمه. انه تمتص شيئا فشيئا إبهام. يدير رأسه في اتجاه الأصوات التي تصدرها والدته ويتابع حركاتها في جميع أنحاء الغرفة.

من الواضح أن كل هذه أنماط جديدة من العمل يتكيف بها الطفل مع بيئته. يطلب الثديين، لأنه... "أدرك" أن بعض الأشياء التي يمصها تعطي الحليب والبعض الآخر لا يعطيه. يرفع إبهامه عمدًا ويوجهه إلى فمه. وأخيرًا، يتبع والدته، مما يشير إلى التنسيق البصري السمعي. كل هذا هو نتيجة الإقامة. ومع ذلك، إذا غادرت الأم الغرفة أو اختفت لعبة مفضلة عن الأنظار، فإن الطفل لا يتفاعل مع ذلك بأي شكل من الأشكال، كما لو أنها لم تكن موجودة من قبل.

3. مرحلة التفاعلات الدائرية الثانوية (تنسيق الرؤية والإمساك) (4-8 أشهر).

لمس الطفل البهلوان الصوتي بيده عن طريق الخطأ، فسمع صوته اللحني الذي جذب انتباهه. لمس اللعبة مرة أخرى، وتكررت الأصوات اللطيفة مرة أخرى. من خلال تكرار هذه الحركة عدة مرات، "يفهم" الطفل أن هناك نوعًا من الارتباط بين دفع "البهلوان" والموسيقى التي يصدرها. وبالتالي، في هذه المرحلة، يقوم الطفل بإجراءات هادفة ومنسقة. بالفعل المخططات المعروفةوينسقها الطفل من أجل الحصول على النتيجة المرجوة. لا يزال السلوك عشوائيًا (ضرب البهلوان عن طريق الخطأ). ولكن إذا كان الطفل يحب النتيجة (الموسيقى)، فسيتم تكرار الإجراء حتى يتم إشباع الحاجة (يتم إنشاء التوازن).

جانب آخر من التطور في هذه المرحلة. يمكن للطفل البالغ من العمر 8 أشهر أن يجد لعبته المفضلة مخبأة أمام عينيه. إذا غطيته بشيء سيجده في هذا المكان. في هذه المرحلة يستطيع الطفل "تخمين" موقع الأجسام المتحركة. على سبيل المثال، إذا كانت لعبة متحركة مخفية خلف شيء ما، فإن الطفل يمد يده إلى المكان الذي يجب أن تظهر فيه، "يتوقع" ظهوره. وبالتالي، فإن الاختلاف الأساسي بين السلوك في هذه المرحلة والمرحلة السابقة هو أنه إذا كان في السابق ينشأ فقط استجابة للاتصال المباشر للأشياء بجسم الطفل، فإنه الآن يتم استفزازه بواسطة أشياء موجودة في الفضاء وليس على اتصال مباشر بجسم الطفل. جسم. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ الطفل في تنمية فكرة ديمومة الأشياء، أي الوعي بوجود الأشياء حتى لو لم يكن من الممكن رؤيتها. بمعنى آخر، هذه هي الخطوات الأولى نحو تجسيد العالم وإضفاء الطابع الذاتي على "أنا" الفرد. أهم اكتساب في هذه المرحلة هو تطوير رد الفعل الترقبي.

4. مرحلة تنسيق الدوائر الثانوية (بداية الذكاء العملي) (8-12 شهراً).

يعطي بياجيه المثال التالي مع ابنته البالغة من العمر 8 أشهر. "تحاول جاكلين الاستيلاء على علبة السجائر التي أريتها إياها. ثم أضع العبوة بين القضبان المتقاطعة التي تثبت الألعاب على السكة العلوية للسرير. إنها تريد الحصول على العبوة، ولكن بعد أن فشلت، تنظر على الفور إلى القضبان التي يبرز منها هدف أحلامها. تنظر الفتاة إلى الأمام، وتمسك بالقضبان، وتهزها (الوسائل). تسقط العبوة ويمسكها الطفل (الهدف). وعندما تكررت التجربة، كان للفتاة نفس رد الفعل، ولكن دون أن تحاول الإمساك بالعلبة بيديها مباشرة.

كما ترون، اخترعت الفتاة وسائل (تسحب القضبان من سرير الخوص) لتحقيق هدف محدد (الحصول على حزمة). لقد كان لديها بالفعل خطتان في ذهنها - سحب القضبان بلا هدف ومحاولة الاستيلاء على علبة سجائر. وقامت بتنسيقهم فيما بينهم مخطط جديد(سلوك).

وبالتالي، في المرحلة الرابعة من التطوير، يحدث مزيد من التحسين في الإجراءات المستهدفة والتطوعية.

5. مرحلة التفاعلات الدائرية الثالثة (ظهور أدوية جديدة) (1 سنة - 1.5 سنة).

يصبح سلوك الطفل فضولياً: فهو يدرس كل شيء جديد بعناية قبل قبوله أو رفضه. والتجريب هو، في جوهره، ظهور أنماط عقلية جديدة، وبداية النشاط العقلي نفسه. إذا كان سلوك الطفل قبل هذه المرحلة انعكاسيًا في الغالب، فبفضل القدرة على إيجاد طرق جديدة للتفاعل مع الأشياء غير المعروفة، يتكيف الطفل بسهولة مع المواقف غير المألوفة. في هذه المرحلة، يطور الطفل القدرة على التكيف مع الوضع الجديد، في أغلب الأحيان من خلال التجربة والخطأ.

6. مرحلة اختراع وسائل جديدة (بداية التفكير الرمزي) (1.5-2 سنة).

في هذه المرحلة، يعتمد تفكير الأطفال وسلوكهم بشكل كامل على المعلومات الجديدة التي يتلقونها سواء من خلال حواسهم أو من خلال النشاط الحركي. يسمح التفكير الرمزي للطفل بإعادة إنتاج صور ورموز الأشياء المطبوعة بشكل متكرر. على سبيل المثال، يتذكر العديد من الآباء كيف كرر طفلهم البالغ من العمر سنة ونصف المشهد نفسه الذي أحبه مرارًا وتكرارًا: تخيل كعكة بين يديه، والتي لم تكن موجودة في الواقع، ووضعها مرارًا وتكرارًا في فمك، وردا على ذلك قلت له شكرا لك. في هذه المرحلة، يقوم الطفل بإجراء عمليات عقلية ليس كثيرا مع أشياء محددة، ولكن مع صورها. التجارب المستمرة باستخدام طريقة التجربة والخطأ المميزة للمرحلة الخامسة تفسح المجال للقدرة على حل المشكلات البسيطة في العقل بالاعتماد على صور الأشياء. ومع ذلك، فإن الانتقال من التفكير الحسي الملموس إلى التفكير المجازي هو عملية طويلة، تتطور لمدة عامين تقريبًا.

لذا تحرك التنمية الفكريةخلال العامين الأولين الحياة تستمرمن ردود الفعل غير المشروطة إلى ردود الفعل المشروطة وتدريبهم وتطوير مهاراتهم وإقامة علاقات منسقة بينهم مما يمنح الطفل الفرصة للتجربة أي. تنفيذ إجراءات التجربة والخطأ، والقدرة الناشئة على توقع التطورات في موقف جديد، إلى جانب الإمكانات الفكرية الموجودة، تخلق الأساس للذكاء الرمزي أو ما قبل المفاهيمي.

جان ويليام فريتز بياجيه(بالفرنسية: جان ويليام فريتز بياجيه؛ 9 أغسطس (1896-08-09 ) , نوشاتيل، سويسرا - 16 سبتمبر(جنيف، سويسرا) - عالم نفس وفيلسوف سويسري، معروف بعمله في دراسة علم نفس الطفل، ومبتكر نظرية التطور المعرفي. قام المؤسس، لاحقًا ج. بياجيه، بتطوير منهجه في علم طبيعة المعرفة -.

سيرة شخصية [ | ]

ولد جان بياجيه في مدينة نوشاتيل، عاصمة كانتون نوشاتيل الناطق بالفرنسية في سويسرا. كان والده أستاذًا لأدب العصور الوسطى في جامعة نوشاتيل. بدأ بياجيه مسيرته العلمية الطويلة في سن الحادية عشرة، عندما نشر مذكرة قصيرة عن العصافير البيضاء في عام 1907. كتب بياجيه خلال حياته العلمية أكثر من 60 كتابًا وعدة مئات من المقالات.

اهتم بياجيه بعلم الأحياء في وقت مبكر، وخاصة الرخويات، ونشر العديد من الأوراق العلمية قبل الانتهاء من المدرسة. ونتيجة لذلك، عُرض عليه منصب مرموق كمشرف على مجموعة البطلينوس. وبحلول سن العشرين، أصبح عالمًا معروفًا بعلم الأمراض.

حصل بياجيه على درجة الدكتوراه في العلوم الطبيعية من جامعة نوشاتيل، كما درس لبعض الوقت في جامعة زيورخ. في هذا الوقت، بدأ يهتم بالتحليل النفسي، وهو اتجاه شائع جدًا للفكر النفسي في ذلك الوقت.

بعد حصوله على شهادته، انتقل بياجيه من سويسرا إلى باريس، حيث قام بالتدريس في مدرسة للبنين في شارع غراند أو فيليس، والتي كان مديرها ألفريد بينيه، مبتكر الاختبار. أثناء المساعدة في معالجة نتائج اختبار الذكاء، لاحظت بياجيه أن الأطفال الصغار يقدمون باستمرار إجابات غير صحيحة لبعض الأسئلة. ومع ذلك، فقد ركز بشكل أقل على الإجابات الخاطئة وأكثر على حقيقة أن الأطفال يرتكبون نفس الأخطاء التي لا يرتكبها كبار السن. قادت هذه الملاحظة بياجيه إلى وضع نظرية مفادها أن الأفكار والعمليات المعرفية لدى الأطفال تختلف بشكل كبير عن أفكار البالغين. واستمر في إنشاء نظرية عامة لمراحل النمو، والتي تنص على أن الأشخاص في نفس المرحلة من تطورهم يظهرون أشكالًا عامة مماثلة من القدرات المعرفية. في عام 1921، عاد بياجيه إلى سويسرا وأصبح مديرًا في جنيف.

التراث العلمي[ | ]

خصوصيات نفسية الطفل[ | ]

المقال الرئيسي: مفهوم جي بياجيه المبكر لتطور تفكير الطفل

وصف بياجيه في الفترة الأولى من عمله سمات أفكار الأطفال حول العالم:

نظرية الذكاء[ | ]

في علم النفس التقليدي، كان تفكير الأطفال يعتبر أكثر بدائية مقارنة بتفكير الشخص البالغ. ولكن، وفقا لبياجيه، يمكن وصف تفكير الطفل بأنه مختلف نوعيا وأصيل ومتميز في خصائصه.

طور بياجيه طريقته الخاصة عند العمل مع الأطفال - وهي طريقة لجمع البيانات يقوم من خلالها المجرب بطرح أسئلة على الطفل أو عرض مهام معينة عليه، ويتلقى الإجابات بشكل حر. الغرض من المقابلة السريرية هو التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.

الطبيعة التكيفية للذكاء[ | ]

تطوير الهياكل الاستخباراتية[ | ]

العمليات هي إجراءات عقلية داخلية، منسقة في نظام مع إجراءات أخرى وتمتلك خصائص عكسية، والتي تضمن الحفاظ على الخصائص الأساسية للكائن.

يصف بياجيه التطور الفكري في شكل مجموعات مختلفة، على غرار المجموعات الرياضية. التجميع هو نظام مغلق وقابل للعكس حيث تخضع جميع العمليات المجمعة في كل إلى 5 معايير:

التركيبة: أ + ب = ج
الرجوعية: C - B = A
الترابط: (أ + ب) + ج = أ + (ب + ج)
هوية العملية العامة: A - A = 0
الحشو: أ + أ = أ.

تنمية تفكير الطفل[ | ]

المقال الرئيسي: مفهوم جي بياجيه المبكر لتطور تفكير الطفل

يحتل مرحلة وسطية بين المنطق التوحدي والمنطق العقلاني. يرتبط الانتقال إلى التفكير الأناني بعلاقات الإكراه - حيث يبدأ الطفل في ربط مبادئ المتعة والواقع.

يبقى في البنية، لكن اهتمامات الطفل في هذه الحالة لا تستهدف حصرا إشباع الحاجات العضوية أو احتياجات اللعب كما هو الحال مع الفكر التوحدي، بل تستهدف أيضا التكيف العقلي، الذي بدوره يشبه التكيف العقلي. فكر في شخص بالغ.

ويرى بياجيه أن مراحل تطور التفكير تنعكس من خلال النمو (معامل الكلام الأناني = نسبة الألفاظ الأنانية إلى إجمالي عدد الألفاظ). وفقا لنظرية J. Piaget، فإنه لا يؤدي وظيفة تواصلية؛ بالنسبة للطفل، فإن الفائدة فقط من المحاور مهمة، لكنه لا يحاول الوقوف على جانب المحاور. ومن 3 إلى 5 سنوات يرتفع معامل التمركز حول الذات، ثم ينخفض، حتى حوالي 12 سنة.

في سن 7-12 سنة، يتم تهجير الأنانية من مجال الإدراك.

خاضعة لمبدأ الواقع،
يتشكل داخل الحياة ،
تهدف إلى فهم وتحويل العالم الخارجي،
أعرب في الكلام.

أنواع الكلام [ | ]

المقال الرئيسي: مفهوم جي بياجيه المبكر لتطور تفكير الطفل

يقسم بياجيه خطاب الأطفال إلى مجموعتين كبيرتين: والكلام الاجتماعي.

يقسم جي بياجيه الكلام الأناني إلى ثلاث فئات: المونولوج، والتكرار، و"المونولوج معًا".

يزداد معامل الكلام الأناني من 3 إلى 5 سنوات، ولكن بعد ذلك، بغض النظر عن البيئة والعوامل الخارجية، يبدأ معامل الكلام الأناني في الانخفاض. وهكذا، فإن الأنانية تفسح المجال للامركزية، والخطاب الأناني يفسح المجال للخطاب الاجتماعي. يؤدي الخطاب الاجتماعي، على عكس الكلام الأناني، وظيفة محددة للرسالة والتأثير التواصلي.

تسلسل تطور الكلام والتفكير، وفقا لنظرية جي بياجيه، هو في التسلسل التالي: أولا، يظهر التفكير التوحدي غير الكلامي، الذي يحل محله الكلام الأناني والتفكير الأناني، بعد "اضمحلال" الذات. الذي يولد الكلام الاجتماعي والتفكير المنطقي.

مراحل تطور الذكاء[ | ]

المقال الرئيسي: مراحل تطور الذكاء (ج. بياجيه)

حدد بياجيه المراحل التالية لتطور الذكاء.

الذكاء الحسي الحركي (0-2 سنة)[ | ]

ومن الاسم يتضح أن هذا النوع من الذكاء يتعلق بالمنطقتين الحسية والحركية. خلال هذه الفترة، يكتشف الأطفال العلاقة بين أفعالهم وعواقبها. بمساعدة الحواس والمهارات الحركية، يستكشف الطفل العالم من حوله، كل يوم تتحسن أفكاره حول الأشياء والأشياء وتتوسع. يبدأ الطفل في استخدام أبسط الإجراءات، لكنه ينتقل تدريجياً إلى استخدام إجراءات أكثر تعقيداً. ومن خلال "تجارب" لا تعد ولا تحصى، يبدأ الطفل في تكوين مفهوم عن نفسه كشيء منفصل عن العالم الخارجي. في هذه المرحلة، فقط التلاعب المباشر بالأشياء هو الممكن، ولكن ليس الأفعال ذات الرموز والتمثيلات على المستوى الداخلي. خلال فترة الذكاء الحسي الحركي، يتطور تدريجيا تنظيم التفاعلات الإدراكية والحركية مع العالم الخارجي. ينتقل هذا التطور من كونه مقيدًا بردود الفعل الفطرية إلى التنظيم المرتبط بالإجراءات الحسية الحركية فيما يتعلق بالبيئة المباشرة.

إعداد وتنظيم عمليات محددة (2-11 سنة)[ | ]

الفترة الفرعية لأفكار ما قبل التشغيل (2-7 سنوات)[ | ]

في مرحلة التمثيلات السابقة للتشغيل، يحدث الانتقال من الوظائف الحسية إلى الوظائف الرمزية الداخلية، أي إلى الإجراءات ذات التمثيلات، وليس مع الكائنات الخارجية. يمثل أحد الرموز كيانًا محددًا يمكن أن يرمز إلى كيان آخر. على سبيل المثال، أثناء اللعب، يمكن للطفل أن يستخدم الصندوق كما لو كان طاولة؛ ويمكن أن تكون قطع من الورق له لوحات. لا يزال تفكير الطفل أنانيًا، ومن غير المرجح أن يكون مستعدًا لقبول وجهة نظر شخص آخر. تتميز اللعبة في هذه المرحلة أيضًا باستبدال الأشياء التي تمثل كائنات أخرى. يكشف الطفل والكلام أيضًا عن إمكانيات استخدام الرموز. على الرغم من أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات يمكنهم التفكير بشكل رمزي، إلا أن كلماتهم وصورهم ليس لها بعد تنظيم منطقي. تسمى هذه المرحلة بمرحلة ما قبل التشغيل من قبل بياجيه، لأن الطفل لا يفهم بعد قواعد أو عمليات معينة. على سبيل المثال، إذا قمت بصب الماء من كوب طويل وضيق إلى كوب قصير وواسع، فلن تتغير كمية الماء - والكبار يعرفون ذلك، يمكنهم إجراء هذه العملية في أذهانهم وتخيل العملية. عند الطفل في مرحلة ما قبل العمليات من التطور المعرفي، يكون مفهوم الانعكاس والعمليات العقلية الأخرى ضعيفًا أو غائبًا.

السمة الرئيسية الأخرى لمرحلة تفكير الطفل ما قبل التشغيلية هي التمركز حول الذات. من الصعب على الطفل في هذه المرحلة من النمو أن يفهم وجهة نظر شخص آخر؛ فهو يعتقد أن الجميع ينظرون إلى العالم من حولهم بنفس الطريقة التي ينظرون بها.

يعتقد بياجيه أن الأنانية تفسر جمود التفكير في مرحلة ما قبل التشغيل. وبما أن الطفل الصغير لا يستطيع تقدير وجهة نظر الآخرين، فهو بالتالي غير قادر على مراجعة أفكاره مع مراعاة التغيرات في البيئة. ومن هنا عدم قدرتها على إجراء العمليات العكسية أو مراعاة حفظ الكمية.

الفترة الفرعية للعمليات المحددة (7-11 سنة)[ | ]

ومن اسم هذه المرحلة يتضح أننا سنتحدث عن العمليات، وهي العمليات والمبادئ المنطقية التي تستخدم لحل المشكلات. لا يكون الطفل في هذه المرحلة قادراً على استخدام الرموز فحسب، بل يستطيع أيضاً التعامل معها على المستوى المنطقي. ومعنى تعريف العملية “الملموسة” الذي يتضمنه اسم هذه المرحلة هو أن الحل العملي للمشكلات (أي الحل المبني على إجراءات عقلية عكسية) يحدث لكل مشكلة بشكل منفصل ويعتمد على محتواها. على سبيل المثال، يكتسب الطفل المفاهيم الفيزيائية بالتسلسل التالي: الكمية والطول والكتلة والمساحة والوزن والوقت والحجم.

في مرحلة العمليات الملموسة، تبدأ الإجراءات ذات التمثيلات في الاتحاد والتنسيق مع بعضها البعض، وتشكيل أنظمة من الإجراءات المتكاملة تسمى عمليات. يطور الطفل هياكل معرفية خاصة تسمى الفصائل(على سبيل المثال، تصنيف)، والتي بفضلها يكتسب الطفل القدرة على إجراء العمليات مع الطبقات وإقامة علاقات منطقية بين الطبقات، وتوحيدها في التسلسل الهرمي، في حين كانت قدراته في السابق تقتصر على النقل والتأسيس.

الحد من هذه المرحلة هو أنه لا يمكن تنفيذ العمليات إلا باستخدام كائنات محددة، ولكن ليس باستخدام البيانات. تقوم العمليات بشكل منطقي ببناء الإجراءات الخارجية التي يتم تنفيذها، لكنها لا تستطيع بعد تنظيم التفكير اللفظي بنفس الطريقة.

العمليات الرسمية (11-15 سنة)[ | ]

القدرة الأساسية التي تظهر خلال مرحلة العمليات الرسمية (من حوالي 11 إلى حوالي 15 سنة) هي القدرة على التعامل مع ممكنمع الافتراض، وإدراك الواقع الخارجي كحالة خاصة لما هو ممكن، وما يمكن أن يكون. يصبح الإدراك افتراضية استنتاجية. يكتسب الطفل القدرة على التفكير في الجمل وإقامة علاقات رسمية (الدمج، الوصل، الانفصال، الخ) فيما بينها. يكون الطفل في هذه المرحلة أيضًا قادرًا على تحديد جميع المتغيرات الأساسية لحل المشكلة بشكل منهجي واستعراض كل ما هو ممكن بشكل منهجي مجموعاتهذه المتغيرات.

اللغة والتفكير [ | ]

نقد جي بياجيه في علم النفس الروسي[ | ]

في كتاب "التفكير والكلام" (1934)، دخل إل إس فيجوتسكي في مناقشة بالمراسلة مع بياجيه حول مسألة الخطاب الأناني. بالنظر إلى عمل بياجيه كمساهمة كبيرة في تطوير العلوم النفسية، وبخه L. S. Vygotsky لحقيقة أن بياجيه اقترب من تحليل تطوير الوظائف العقلية العليا بشكل تجريدي، دون مراعاة البيئة الاجتماعية والثقافية. لسوء الحظ، لم يتمكن بياجيه من التعرف على آراء فيجوتسكي إلا بعد سنوات عديدة من وفاة فيجوتسكي المبكرة.

تتجلى الاختلافات في آراء بياجيه وعلماء النفس المحليين في فهم المصدر والقوى الدافعة للنمو العقلي. رأى بياجيه أن النمو العقلي عملية عفوية، مستقلة عن التعلم، تخضع للقوانين البيولوجية. يرى علماء النفس المنزليون أن مصدر النمو العقلي للطفل هو في بيئته، ويُنظر إلى التنمية نفسها على أنها عملية استحواذ الطفل على الخبرة الاجتماعية التاريخية. وهذا ما يفسر دور التعلم في النمو العقلي، وهو ما أكد عليه بشكل خاص علماء النفس المنزليون وقلل بياجيه من أهميته. من خلال التحليل النقدي للمفهوم التشغيلي للذكاء الذي اقترحه بياجيه، لا يعتبر الخبراء المحليون المنطق هو المعيار الوحيد والرئيسي للذكاء ولا يقيمون مستوى العمليات الرسمية باعتباره أعلى مستوى من تطور النشاط الفكري. دراسات تجريبية (

بياجيه جان (1896-1980) - عالم نفس وفيلسوف وعالم منطق سويسري، ومدير (منذ عام 1955) للمركز الدولي للوراثة نظرية المعرفة. بناءً على كمية كبيرة من المواد التجريبية، قامت بياجيه بتصنيعها في الثلاثينيات والأربعينيات. مفهوم تشغيلي للذكاء، يعتبر الذكاء نظامًا للعمليات، أي الإجراءات الداخلية للموضوع، المستمدة من الإجراءات الموضوعية الخارجية وتشكل بعض التكامل الهيكلي. يستخدم بياجيه حساب التفاضل والتكامل للمنطق الرياضي كجهاز رسمي لوصف أنظمة العمليات الفكرية. ائتمان عظيمينتمي إلى بياجيه في تطور علم النفس التجريبي: ففي سلسلة من الأعمال قام بتحليل آليات تكوين الوظائف العقلية الأساسية، وعلى وجه الخصوص، أهم المفاهيمومبادئ التفكير الإنساني. وجدت أفكار بياجيه النفسية والمنطقية تعبيرها المعمم في إطار " نظرية المعرفة الجينية" - مفهوم معرفي يعتمد على النهج الجيني والتاريخي النقدي لتحليل المعرفة. يؤدي تطور الإدراك، وفقًا لبياجيه، إلى حقيقة أن معرفة الموضوع حول شيء ما تصبح ثابتة أكثر فأكثر، وأكثر مقاومة لظروف الخبرة المتغيرة، ويعتبر ثبات المعرفة بمثابة انعكاس للموضوع نفسه وخصائصه ونشيطة النشاط المعرفيشخص. في السنوات الاخيرةخلال حياته، طور بياجيه مشاكل نظرية المعرفة الوراثية فيما يتعلق بالقضايا الحالية للمنطق وعلم النفس والبيولوجيا واللغويات وعلم التحكم الآلي (على وجه الخصوص، أسئلة حول الروابط متعددة التخصصات لعلم النفس، ومكانته في نظام العلوم، وخصائص الأساليب الهيكلية من المعرفة، الخ).

القاموس الفلسفي. إد. هو - هي. فرولوفا. م.، 1991، ص. 341.

بياجيه جان (9 أغسطس 1896، نوشاتيل - 16 سبتمبر 1980، جنيف) - عالم نفس ومنطق وفيلسوف سويسري، مبتكر المفهوم التشغيلي للذكاء ونظرية المعرفة الوراثية. أستاذ في جامعات نوشاتيل (1923-1929)، وجنيف (من 1929)، ولوزان (1937-1954).

في الأعمال المبكرة(1923-1946) اعتبر أن مفتاح فهم تفكير الطفل هو تحليل خطاب الأطفال ("كلام وتفكير الطفل". - La langage et pensée chez l'enfant. P. ، 1923، الترجمة الروسية 1932)؛ تعتبر عمليات التنشئة الاجتماعية العامل الرئيسي في التنمية الفكرية. بعد ذلك، رأى مصدر تكوين وتطوير أفكار الأطفال في التصرفات مع الأشياء. وفقًا للمفهوم التشغيلي للذكاء ("علم نفس الذكاء". - La psychologie de l'intelligence. P.، 1946، الترجمة الروسية: أعمال نفسية مختارة، 1969)، يتم عمل وتطوير النفس في إطار تكيف الفرد مع البيئة – الاستيعاب من هذه المادةأنماط السلوك الحالية للفرد، وكذلك التكيف (التكيف) مع هذه الأنماط لمواقف محددة. أعلى شكلموازنة الموضوع والكائن هو تشكيل ما يسمى. الهياكل التشغيلية. العملية، بحسب بياجيه، هي “ العمل الداخلي"الذات، المشتقة وراثيا من فعل خارجي موضوعي ومنسقة مع أفعال أخرى في نظام محدد. حدد بياجيه أربع مراحل رئيسية لتطوير الذكاء: مرحلة العمليات الحسية، مرحلة ما قبل العمليات، مرحلة العمليات الملموسة، مرحلة العمليات الرسمية. لقد قدم مساهمات كبيرة في علم نفس التفكير، وعلم نفس الطفل، وفي تطوير مشاكل العلاقة بين علم النفس والمنطق. المنطق، حسب بياجيه، هو نموذج مثالي للتفكير ولا يحتاج إلى الاحتكام إلى الحقائق النفسية. هناك توافق معين (ولكن ليس توازيا) بين المنطق وعلم النفس، حيث يقوم علم النفس بتحليل مواقع التوازن النهائية التي يصل إليها الذكاء المتطور("رسالة في المنطق." - سمة المنطق. ص، 1950). وجد توليف آراء بياجيه المنطقية والنفسية تعبيرًا عنه في مفهوم نظرية المعرفة الجينية ("مقدمة في l'épistémologie génétique"، المجلد 1-3. ص، 1949-1951)، والتي تقوم على مبدأ الثبات المتزايد للأشياء. معرفة الموضوع بجسم ما تحت تأثير تغير الظروف التجريبية. تتطور نظرية المعرفة الوراثية القضايا العامةمنهجية ونظرية المعرفة، بناءً على نتائج البحث النفسي التجريبي وباستخدام أجهزة المنطق والرياضيات الحديثة على نطاق واسع.

في عام 1955، تحت قيادة بياجيه، المركز الدولينظرية المعرفة الجينية" ؛ ابتداءً من عام 1957، بدأ المركز في نشر مجموعات دورية من المقالات “Études d’épistémologie génétique”، والتي شارك فيها العديد من علماء النفس البارزين وعلماء المنطق وعلم التحكم الآلي في الستينيات والثمانينيات. وتم تحليل مشاكل مهمة مثل أهداف وغايات نظرية المعرفة الجينية، والعلاقة بين المنطق الرسمي والتفكير الحقيقي، ودور مفهوم التوازن في المنطق وعلم النفس، وما إلى ذلك.

ف.ن. سادوفسكي

الموسوعة الفلسفية الجديدة. في أربعة مجلدات. / معهد الفلسفة RAS. الطبعة العلمية. نصيحة: V.S. ستيبين، أ.أ. جوسينوف ، جي يو. سيميجين. م.، ميسل، 2010، المجلد الثالث، ن – س، ص. 230-231.

جان بياجيه (9 أغسطس 1896، نوشاتيل، 16 سبتمبر 1980، جنيف)، عالم نفس سويسري، مبتكر المفهوم التشغيلي للذكاء ونظرية المعرفة الوراثية. أستاذ في جامعات نوشاتيل (1926-1929)، جنيف (منذ 1929) ولوزان (1937-1954). مؤسس المركز الدولي لنظرية المعرفة الوراثية في باريس (1955). مدير (منذ عام 1929) لمعهد جي جي روسو في جنيف. في أعماله المبكرة (1921-1925)، اعتبر بياجيه أن تحليل كلام الأطفال هو المفتاح لفهم تفكير الطفل ("الكلام والتفكير لدى الطفل"، 1923، الترجمة الروسية، 1932)؛ وفي الوقت نفسه، اعتبرت عمليات التنشئة الاجتماعية العامل الرئيسي في التطور الفكري. بعد ذلك، يرى بياجيه مصدر تكوين وتطوير فكر الأطفال في التصرفات مع الأشياء. وفقًا للمفهوم التشغيلي للذكاء ("علم نفس الذكاء" - "La psychologie de G Intelligence"، 1946)، يتم عمل النفس وتطويرها في إطار تكيف الفرد مع البيئة - استيعاب هذه المادة من خلال أنماط السلوك الحالية للفرد، وكذلك التكيف (التكيف) مع هذه المخططات لمواقف محددة. أعلى شكل من أشكال الموازنة بين الموضوع والموضوع هو تشكيل ما يسمى بالهياكل التشغيلية. العملية، وفقًا لبياجيه، هي "فعل داخلي" لموضوع ما، مشتق وراثيًا من فعل خارجي موضوعي (انظر التضمين) ومنسق مع أفعال أخرى في نظام محدد. حدد بياجيه أربع مراحل رئيسية لتطوير الذكاء: مرحلة العمليات الحسية، مرحلة ما قبل العمليات، مرحلة العمليات الملموسة، مرحلة العمليات الرسمية. قدمت بياجيه مساهمة كبيرة في علم نفس التفكير، وعلم نفس الطفل، وتطوير مشاكل العلاقة بين علم النفس والمنطق؛ عيوب مفهومه (المبالغة في تقدير دور المنطق في التحليل النفسيالتفكير، وما إلى ذلك) تم انتقادها في علم النفس السوفيتي.

القاموس الموسوعي الفلسفي. - م.: الموسوعة السوفيتية. الفصل. المحرر: L. F. Ilyichev، P. N. Fedoseev، S. M. Kovalev، V. G. Panov. 1983.

الأعمال: مقدمة ä l "epistemologie genetique, v. 1-3, P., 1949-50; Les mecanismes perceptifs, P., 1961; L "epistemologie genetique, P., 1970; مشاكل علم النفس كينيتيك، ص، 1972؛ بالروسية حارة - نشأة المنطق الابتدائي. الهياكل، M.، 1963 (مع B. Inelder)؛ مفضل نفسي أعمال، م، 1969 (مضاءة).

الأدب: فلافيل دي إكس، جينيتيتش. علم النفس جي بي، عبر. من الإنجليزية، م.، 1967؛ Obukhova L.F.، مفهوم Zh.P.: إيجابيات وسلبيات، I.، 1981؛ دوللي جيه إم، لفهم جان بياجيه، تولوز، 1974؛ فلسفة بياجيه و الالعلوم الإنسانية، أد. بقلم إتش جي سيلفرمان، أتلانتيك برايتون (نيويورك)، 1980.

بياجيه جان (1896-1980) - عالم نفس ومنطق وفيلسوف سويسري، مبتكر المفهوم التشغيلي للذكاء ونظرية المعرفة الوراثية. البروفيسور جامعات نوشاتيل (1923-1929)، جنيف (منذ 1929) ولوزان (1937-1954). مؤسس المركز الدولي لنظرية المعرفة الوراثية (1955) في أعماله المبكرة (1921-1925)، اعتبر بياجيه تحليل خطاب الطفل ("الكلام والتفكير عند الطفل"، 1923) هو المفتاح لفهم تفكير الطفل، في حين اعتبرت عمليات التنشئة الاجتماعية العامل الرئيسي في التطور الفكري. بعد ذلك، يرى بياجيه مصدر تكوين وتطوير فكر الأطفال في التصرفات مع الأشياء. وفقًا للمفهوم العملي للذكاء (“علم نفس الذكاء” 1946)، فإن عمل النفس وتطورها يحدث في إطار تكيف الفرد مع البيئة – أي استيعاب هذه المادة من خلال أنماط سلوك الفرد الحالية، وكذلك كالتكيف (التكيف) لهذه الأنماط مع مواقف محددة. أعلى شكل من أشكال الموازنة بين الموضوع والموضوع هو تشكيل الهياكل التشغيلية. العملية، وفقا لبياجيه، هي "عمل داخلي" لموضوع، مشتق وراثيا من عمل خارجي موضوعي ومنسق مع أفعال أخرى في نظام معين.

حدد بياجيه أربع مراحل رئيسية لتطوير الذكاء: مرحلة العمليات الحسية، مرحلة ما قبل العمليات، مرحلة العمليات الملموسة، مرحلة العمليات الرسمية. لقد قدم مساهمات كبيرة في علم نفس التفكير، وعلم نفس الطفل، وفي تطوير مشاكل العلاقة بين علم النفس والمنطق. فالمنطق عند بياجيه هو نموذج مثالي للتفكير، ولا يحتاج إلى الاحتكام إلى الحقائق النفسية. هناك توافق معين (ولكن ليس توازيا) بين المنطق وعلم النفس، حيث يقوم علم النفس بتحليل مواقع التوازن النهائية التي يصل إليها الذكاء المتطور. تم التعبير عن توليف آراء بياجيه المنطقية والنفسية في مفهوم نظرية المعرفة الوراثية، التي تقوم على مبدأ الثبات المتزايد لمعرفة الموضوع حول شيء ما تحت تأثير ظروف الخبرة المتغيرة. تطور نظرية المعرفة الوراثية أسئلة عامة حول المنهجية ونظرية المعرفة، بناءً على نتائج البحث النفسي التجريبي وباستخدام الأجهزة الحديثة على نطاق واسع. المنطق والرياضيات.

الفلسفة الغربية الحديثة. القاموس الموسوعي / تحت. إد. أو. هيفي، ف.س. مالاخوفا ، ف.ب. فيلاتوف بمشاركة ت. دميتريفا. م.، 2009، ص. 213.

الأعمال: نشأة الهياكل المنطقية الأولية. م، 1963 (شارك في تأليفه مع ب. إينيلدر)؛ دور العمل في تكوين التفكير // أسئلة علم النفس. 1965، رقم 6؛ علم النفس والعلاقات متعددة التخصصات ونظام العلوم // أسئلة الفلسفة. 1966، رقم 12؛ أعمال نفسية مختارة. م.، 1969؛ التولد النفسي للمعرفة وأهميتها المعرفية // السيميائية. م.، 1983، أنماط العمل واكتساب اللغة // المرجع نفسه؛ الكلام والتفكير عند الطفل. م، 1994.

بياجيه جان (1896-1980) - عالم نفس سويسري، مؤسس مدرسة جنيف لعلم النفس الوراثي، وهو متخصص رائد في علم نفس الطفل وعلم نفس النمو الفكري. سيرة شخصية. بعد تخرجه من جامعة نوشاتيل حصل على الدكتوراه علوم طبيعية(1918). عمل في مختبرات T. Lipps، أ. بينيه. طالب تي سيمون. أستاذ في جامعات نوشاتيل (1926-1929)، جنيف (منذ 1929)، لوزان (1937-1954). منذ عام 1929 - رئيس معهد J.-J. روسو منذ عام 1940 - رئيس قسم علم النفس التجريبي والمختبر النفسي بجامعة جنيف. وفي عام 1955 أنشأ المركز الدولي لنظرية المعرفة الوراثية في جنيف. بحث. في الفترة الأولى من نشاطه، بناءً على استخدام المحادثة السريرية، وصف سمات أفكار الأطفال حول العالم: عدم انفصال العالم عن "أنا"، والروحانية، والاصطناعية (تصور العالم على أنه خلقتها أيدي البشر). لشرحها، استخدم مفهوم الأنانية، الذي فهم من خلاله موقفًا معينًا فيما يتعلق بالعالم من حوله. تؤثر الأنانية على بناءات منطق الأطفال، مما يسبب التوفيق (ربط كل شيء بكل شيء)، وعدم إدراك التناقضات، وتجاهل العام عند تحليل الخاص، وسوء فهم نسبية بعض المفاهيم. كل هذه الظواهر تجد تعبيرها الأكثر وضوحا في الكلام الأناني. وفي الوقت نفسه، يتم التغلب على الأنانية من خلال عملية التنشئة الاجتماعية. بعد ذلك، تحول J. Piaget إلى دراسة تطوير الذكاء، حيث رأى نتيجة استيعاب الإجراءات الخارجية وحددت المراحل التالية: الذكاء الحسي (ما يصل إلى عامين)؛ عمليات محددة (حتى 12 عامًا)، بما في ذلك مرحلة الاستخبارات السابقة للعمليات (حتى 6-7 سنوات)؛ العمليات الرسمية (تشكلت لمدة تصل إلى 15 عامًا).

كونداكوف آي إم. علم النفس. القاموس المصور. // هم. كونداكوف. – الطبعة الثانية. يضيف. ومعالجتها – سانت بطرسبرغ، 2007، ص. 420-421.

المقالات: الكلام والتفكير لدى الطفل. م. لام، 1932؛ Le Development de la notion de temps chez 1"envant, 1946; Introduction a la"epistemology genetique, 1950; Le jugement الأخلاقية chez l"enfant. P.: P.U.F.، 1957؛ Trade de logique، 1959؛ نشأة الهياكل المنطقية الأولية. م، 1963 (مع B. Inelder)؛ نشأة الهياكل المنطقية الأولية: التصنيف والتسلسل. M. .: EKSMO، 2002 (بالاشتراك مع Inelder B.)؛ (Ed.) Traite de psychologie التجريبية 9 مجلدات، 1963-1966 (بالاشتراك مع Fraisse P.)، باللغة الروسية: علم النفس التجريبي. م، 1966-1978. ت 1-6؛ حكمة ووهم الفلسفة. ص: المطابع الجامعية في فرنسا، 1965؛ الشرح في علم النفس // علم النفس التجريبي / إد. بي فريس، جي بياجيه. م، 1966. العدد. 1-2؛ علم النفس والعلاقات متعددة التخصصات ونظام العلوم. م.، 1966؛ أعمال نفسية مختارة. م.، 1969؛ L "epistemologie genetique. P.: P.U.F.، 1970؛ نشأة الإدراك // علم النفس التجريبي / Ed. IT. Fress، J. Piaget. M.، 1978. العدد 6؛ المنطق وعلم النفس // أعمال نفسية مختارة. م.: الأكاديمية التربوية الدولية، 1994؛

الأدب: فلافيل ج. علم النفس الوراثيجان بياجيه. م: التربية، 1967؛ Antsiferova L. I.، Yaroshevsky M. G. التطور والحالة الراهنة لعلم النفس الأجنبي. م، 1974؛ Antsiferova L.I. الأفكار المادية في علم النفس الأجنبي. م، 1974؛ مفهوم Obukhova L. F. جان بياجيه: إيجابيات وسلبيات. م.، 1981 \ شولمان في إل (محرر) المستقبلنظرية بياجيه: البياجيه الجدد. نيويورك: الجلسة المكتملة، 1985؛ Yaroshevsky M. G. تاريخ علم النفس: من العصور القديمة إلى منتصف القرن العشرين. م: الأكاديمية، 1996؛ سميث إل جي بياجيه // علم النفس: قاموس ببليوغرافي للسيرة الذاتية / إد. إن شيهي، إي جي تشابمان، دبليو إيه كونروي. سانت بطرسبرغ: أوراسيا، 1999؛ برانييه جان كلود. محادثات مع جان بياجيه (الأولى والثانية) // مجلة نفسية. 2000. رقم 2-4، ت 21؛ 2001. رقم 2، 5، 6. ت 22؛ 2002. رقم 2،3. ت 23.

اقرأ المزيد:

الفلاسفة عشاق الحكمة (فهرس السيرة الذاتية).

المقالات:

آليات الإدراك. نماذج الاحتمالات، وتحليل الجينات، والعلاقات مع الذكاء. ص، 1961؛

حكمة وأوهام الفلسفة. ص، 1965؛

L'épistémologie génétique. ص، 1970؛

مشاكل علم النفس الجيني. ص، 1972؛

السلوك والتطور. نيويورك، 1978؛

بالروسية ترجمة: نشأة الهياكل المنطقية الأولية. م، 1963 (شارك في تأليفه مع ف. إينيلدر)؛

أعمال نفسية مختارة. م.، 1969؛

علم النفس التجريبي، المحررون والمجمعون P. Fresse و J. Piaget. م.، 1969، الطبعة الثانية. م.، 1994؛

التولد النفسي للمعرفة وأهميته المعرفية. – في : السيميائية . م.، 1983؛

أنماط العمل واكتساب اللغة. - هناك مباشرة.

دور العمل في تكوين التفكير // أسئلة علم النفس. 1965، رقم 6؛

علم النفس والعلاقات متعددة التخصصات ونظام العلوم // أسئلة الفلسفة. 1966، رقم 12؛

أنماط العمل واكتساب اللغة // السيميائية. م.، 1983،

الكلام والتفكير عند الطفل. م، 1994.

الأدب:

ليكتورسكي ف. أ.، سادوفسكي ف.ن. الأفكار الرئيسية لنظرية المعرفة الجينية لجان بياجيه. - "مسائل علم النفس"، 1964، العدد 4؛

فلافيل د. علم النفس الوراثي لج. بياجيه. م، 1967؛

أوبوخوفا إل. مفهوم J. بياجيه: إيجابيات وسلبيات. م، 1981؛

بياجيه. الفلسفة والعلوم الإنسانية، أد. بواسطة H. J. سيلفرمان. نيويورك، 1980؛

ليجيندر بيرجيرون إم.-إف. معجم علم النفس التطوري لجاي بياجيه. مورين، 1980؛

فورث هـ. بياجيه والمعرفة: الأساس النظري. تشي.-L.، 1981؛

المجلة الدولية للفلسفة، 1982، العدد 142-43، fasc. 4؛

كوهين د. بياجيه: النقد وإعادة التقييم. ل. - كانبيرا، 1983؛

موجز J.-C. ما وراء بياجيه: علم النفس الفلسفي. نيويورك – إل، 1983؛

بياجيه وأسس المعرفة. هيلزديل، 1984.

(1896/08/09، نوشاتيل، سويسرا - 16/09/1980، جنيف)، عالم نفس سويسري. دكتوراه في العلوم الطبيعية (1918). تخرج من جامعة نوشاتيل (1915). منذ عام 1921، أستاذ في معهد جي جي روسو في جنيف، وجامعات نوشاتيل (1923-1929) ولوزان (1937-1954). مدير المعهد ج. ج. روسو (منذ عام 1929)، مختبر نفسيفي جنيف (منذ عام 1940). أول رئيس للجمعية النفسية السويسرية (1942)، ومدير مركز نظرية المعرفة الوراثية في جنيف (منذ عام 1955). محرر مجلة "Archives de Psychologie" ("أرشيفات علم النفس"). مؤسس مدرسة جنيف لعلم النفس الوراثي. مجلة علمية"Etudes d"epistemologie genetique" ("دراسات في نظرية المعرفة الوراثية"، 1957).

في مجال علم نفس الطفل، درس بياجيه أصل وتطور الذكاء لدى الطفل، وتشكيل المفاهيم الأساسية (الموضوع، والفضاء، والوقت، والسببية، وما إلى ذلك)، وميزات منطق الأطفال والنظرة العالمية. الهدف الرئيسي لجميع دراسات بياجيه هو دراسة آليات النشاط المعرفي للطفل المخفية وراء الصورة الخارجية لسلوكه. لتوضيح هذه الآليات، قام بتطوير طريقة للمحادثة السريرية، والتي لا تتم خلالها دراسة الأعراض، ولكن علامات خارجيةالظواهر، بل العمليات التي تؤدي إلى حدوثها. دراسة منهجية لنطق الطفل وتفكيره باستخدام الطريقة السريريةسمح لبياجيه باكتشاف حقائق جديدة، من بينها - الطبيعة الأنانية لتفكير الطفل وكلامه، وخصوصيات منطق الأطفال وأفكارهم حول العالم (عدم الحساسية للتناقض، وضعف الاستبطان، وسوء الفهم المفاهيم النسبيةوالواقعية الأخلاقية والفكرية ، وما إلى ذلك). ربط بياجيه التفرد النوعي للنمو العقلي للطفل بهياكل الذكاء التي تتشكل أثناء الحياة من خلال تطور الإجراءات. الإجراءات الخارجيةالطفل - من الولادة إلى عامين - يتم إجراؤها في البداية بالتفصيل وبالتسلسل، ثم بفضل التكرار يتم تخطيطها ويتم نقلها بمساعدة الوسائل الرمزية (التقليد، اللعب، الرسم، الصورة الذهنية، الكلام) إلى الخطة الداخلية. هنا يتم اختزالها ودمجها مع أفعال أخرى، ولا سيما مع الأفعال المعاكسة، وتصبح عمليات. في مفهوم بياجيه، العملية هي الوحدة الأساسية للتفكير (وبالتالي، يسمى تعليم بياجيه المفهوم التشغيلي للذكاء). يشكل التنسيق الحسي الحركي والعمليات الملموسة والعمليات الرسمية الهياكل الثلاثة الرئيسية للذكاء. سمح تحليل عملية تحقيقها لبياجيه بتقسيم المسار الكامل للنمو العقلي إلى فترات رئيسية: فترة الذكاء الحسي الحركي (من الولادة إلى عامين)، والتي تتميز بغياب العمليات؛ فترة العمليات المحددة (من 2 إلى 10-11 سنة)، حيث تكتسب الإجراءات العقلية خصائص الانعكاس ويتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في هيكل معين؛ فترة العمليات الرسمية (من 11 إلى 14-15 سنة)، والتي يحدث فيها تنظيم العمليات في كل هيكلي، وتظهر القدرة على التفكير من خلال الفرضيات. كان وصف فترات ومراحل تطور الذكاء في المرتبة الثانية بعد التمركز حول الذات اكتشاف كبيربياجيه في مجال علم نفس الطفل. استكمل بياجيه الصورة العامة لتطور الذكاء بالدراسة العمليات العاطفيةوالذاكرة والخيال والإدراك، والتي اعتبرها تابعة تمامًا للعقل.

حاول بياجيه فهم الحقائق نمو الطفلمن حيث حياتهم، الأهمية البيولوجيةوبالتالي ربط تطور تفكير الأطفال بالطرق البيولوجية العامة لحياة الجسم: الاستيعاب والتكيف والتكيف. في التفاعل والتناقض المستمرين بين عمليتي الاستيعاب والتكيف، وفي الميل المستمر إلى تحقيق التوازن بينهما، رأى بياجيه مصدر داخليالتطور العقلي والفكري.

وانعكست آراء بياجيه حول طبيعة ذكاء الطفل في حله لمشكلة العلاقة بين التعلم والنمو العقلي. وفقا لبياجيه، التعلم يخضع لقوانين التطور. أحب الآخرين تأثيرات خارجيةفالتدريب يوفر فقط "غذاء للمعرفة"، مادة للتمرين وتقطيع أوصال الهياكل الفكرية المتكونة تلقائيًا. الدور المفيد الوحيد للتعلم هو خلق المواقف التي تتطلب الأداء النشط لأنماط عمل الموضوع. تعتمد فعالية التدريب على مدى توافق الظروف الخارجية مع المستوى الحالي للتنمية.

لقد جذبت أبحاث بياجيه دائمًا انتباه علماء النفس المحليين. لوحظ أن الجوانب الإيجابيةتتمثل مفاهيم بياجيه في الكشف عن دور الفعل الموضوعي كبداية أولية للتطور العمليات الفكرية، في المدخل الوراثي لدراسة التفكير، في وصف مراحل تطور العمليات الفكرية، في الإظهار علاقات صعبةبين الإدراك والتفكير، بين الجانبين المعرفي والعاطفي في النمو العقلي للطفل. ومع ذلك، حتى L. S. Vygotsky، معتبرا عمل بياجيه كمساهمة كبيرة في تطوير العلوم النفسية، وبخه على حقيقة أن بياجيه اقترب من تحليل تطور الوظائف العقلية العليا بشكل تجريدي، دون مراعاة البيئة الاجتماعية والثقافية، حالة محددة تحيط بالطفل. لم يأخذ بياجيه في الاعتبار حقيقة أن الإجراءات الموضوعية الأولى للطفل تتم في ظروف تواصله مع البالغين، الذين ينظمون تصرفات الطفل وفقًا للوظيفة المخصصة اجتماعيًا للكائن. تتجلى الاختلافات في آراء بياجيه وعلماء النفس المحليين في فهم المصدر والقوى الدافعة للنمو العقلي. رأى بياجيه أن النمو العقلي عملية عفوية، مستقلة عن التعلم، تخضع للقوانين البيولوجية. اختصر بياجيه تأثير البيئة في تأخير أو تحفيز عملية النمو العقلي، ووضع مصدر التطور ذاته داخل الفرد. وعلى النقيض من هذا الفهم علماء النفس السوفييتيعتقد أن مصدر النمو العقلي للطفل يكمن خارجه، في بيئته، ويعتبر التطور نفسه بمثابة عملية استحواذ الطفل على الخبرة الاجتماعية التاريخية. وهذا ما يفسر دور التعليم في النمو العقلي للطفل، وهو ما أكده بشكل خاص علماء النفس المنزليون وقلل بياجيه من أهميته. من خلال التحليل النقدي للمفهوم التشغيلي للذكاء الذي اقترحه بياجيه، لا يعتبر علماء النفس الروس الحديثون المنطق باعتباره المعيار الوحيد والرئيسي للذكاء ولا يقيمون مستوى العمليات الرسمية باعتباره أعلى مستوى من تطور النشاط الفكري. أظهرت الدراسات التجريبية (A.V. Zaporozhets، P.Ya. Galperin، D.B. Elkonin) أن العمليات المنطقيةوالتوجه في الأشياء والظواهر هو الجزء الأكثر أهميةأي النشاط البشريونتائج هذا النشاط تعتمد على طبيعته. وهكذا، تحدث علماء النفس الروس (من فيجوتسكي إلى معاصرينا) عن بياجيه "مع" و"ضد": "مع" الحقائق و"ضد" تفسيرها، أي. ضد النهج المتبع في حقائق نمو الطفل كعمليات بيولوجية طبيعية.

الأدب:فلافيل دي إكس، علم النفس الوراثي بقلم جيه بياجيه، عبر. من الإنجليزية، م.، 1967؛ Obukhova L.F.، مفهوم J. Piaget: إيجابيات وسلبيات، M.، 1981؛ فيجوتسكي إل إس، مشكلة الكلام والتفكير لدى الطفل في تعاليم جي بياجيه، مجموعة. ، المجلد 2، م، 1982؛ في e a r d R. M.، مخطط لعلم نفس بياجيه التنموي، L.، 1969؛ ريتشموند بي جي، مقدمة لبياجيه لالمعلم، ل.، 1970؛ وادزورث بي جيه، نظرية بياجيه للتطور المعرفي والعاطفي، نيويورك، 1985.